لم يكن " ضرار" مقتنعاً بقتل أخته ولكن ابناء عمه ارغموه , على فعل ذلك دون
أن يتأكد فيما إذا كانت أخته بريئة أم مذنبة, فبينما كان ضرار عائداً الى منزله،
وجد جموعاً من الناس داخل المنزل وخارجه ينتظرون عودته،
وتساءل في نفسه عن سبب هذا الاجتماع العائلي الذي كل ابناء عمومته واخواله،
وعند دخوله إلى المنزل كانت انظار اقاربه تتركز اتجاهه،
فملأت الحيرة نفسه واختار الجلوس بجوار ابيه الذي قال له بأن اخته,
على علاقة مع شاب منذ أكثر من ثلاثة اعوام.
وكانت رواية الجميع له هي أن ابن الجيران كان يلاحق اخته حين تذهب إلى المدرسة او السوق ويتحرش بها, حتى عرف المنزل الذي تقيم به فبدأ بمراقبتها ومطاردتها،
ووصل به الحد معرفة رقم هاتف المنزل، وبدأ بمعاكستها،
وكان يتحدث معها مراراً وتكراراً حتى تمكن من ملاقاتها عند باب المنزل،
وسمعتهما الجده وهما يتحدثان مع بعضهما، فصرخت على الشاب وقادة الفتاة الى غرفتها واقفلت الباب عليها وقامت بمناداة العائلة الى اجتماع طارئ لغسل العار الذي لحق بهم.
ولدى انتشار الخبر بين العائلة أشار اولاد عم ضرار بضرورة غسل عارهم،
حتى تكون اخته مثالاً يحتذى لمن تسول لها نفسها من بنات العائلة التحدث مع أي شاب او ملاقاته.
رفض ضرار الحاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة اجنبية فكرة قتل اخته لمجرد وقوفها مع شاب.
وفي اليوم التالي ايقظ ضرار اخته من النوم وهو في صراع بين المعتقدات العشائرية,
وبين الحضارة الغربية التي اكتسبها من خلال دراسته في احدى الجامعات الاجنبية،
ليأخذها الى الصحراء ويقوم بقتلها،,,,,,,,
توسلت له اخته ان يتركها لانها لم تغضب الله ولم تلطخ سمعة العائلة,
وتساءل ضرار هل من المعقول ان تكون بريئة ؟؟
لكن اباه الذي كان برفقته اصر على قتلها، وتوكيل اكبر المحامين للدفاع عنه.
توجه ضرار الى المطبخ وتناول السكين وذهب هو وابوه واخته الى الصحراء وعند وصولهم الى المكان المذكور نظر ضرار الى عيني اخته فرق قلبه لها،لكن نظرات...
والده القاسية حالت دون تغيير رأيه بقتلها،ونزل الجميع من السيارة ووقفت
اخته تتحدث مع ابيها, فأتاها اخوها من الخلف وامسك بها من رأسها
ونحرها كما تنحر الخراف فسقطت على الارض ولفظت انفاسها الأخيرة.....
سلم ضرار نفسه الى العدالة, وهو متأكد تماماً ان اخته بريئة
وانها ذهبت ضحية لأفكار عائلته العشائرية.