العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-2002, 02:25 AM   رقم المشاركة : 1
*$بنت دارين$*
( ود نشِـط )
 





*$بنت دارين$* غير متصل

أقرأ قساوة قلوب الأبناء

كأي زوجين كانت بداية حياتهما ، بعد أن رزقهما الله الأبناء فرحا فرحاً شديداً بهما ، وربوهم خير التربية ، فقد كان الأب ملتزم بأحكام الله خير إلتزام ، فهو مؤذن في أحد المساجد المعروفة في منطقته ، المهم نأتي لبداية قصتنا ، عندما كبر الأب وتحول بعد القوة إلى الضعف والهزال اصبح في أشد الحاجة إلى أبنائه اللذين لم يكونوا يعيرونه اهتمام خاصة وان زوجته قد وافاها الأجل وأنتقلت إلى جوار ربها ، جلس ا لأب المسكين في منزله لوحده فقد زوج أبنائه واحداً تلو الآخر قبل وفاة والدتهم ، علماً بأن الأب فاقد لنعمة البصر ، فهو بحاجة لمن يذهب به إلى المسجد لآداء الأذان وبحاجة لمن يعيده مرة أخرى إلى منزله ، وبحاجة أيضاً لمن يعد له الطعام والشراب ويعتني به ، فقرروا أخوان الأب بأن يزوجوه , فوافق الأب لحاجته لمن يعتني به بعد أن تخلى عنه أبنائه وزوجاتهم اللاتي كن هن السبب الرئيسي في تخلي الأبناء عن والدهم ، فتزوج أمرأة كبيرة في السن قريبة من عمره فكانت نعم الزوجة الصالحه القائمه على واجبات زوجها وحاجاته ، فعاشا في أمان الله إلى أن قدر الله على هذه الزوجة الفاضلة مرضاً سبب لها فقد نعمة البصر هي أيضاً ، فأصبحا في عيشة لايعلم بها الا الله ، تقول تلك الزوجة الصابره لقد كان بجانبنا جيران من خيرة الناس كانو يزيدون لنا معهم في الطعام وكان والدهم يأتي لنا بما نحتاج إليه ويذهب بزوجي إلى المسجد ويعود به مع العلم بأن لزوجي أخ كان يتردد علينا بين الفينة والأ خرى ، وفي أيام رمضان المبارك ياتي جارنا بفطور لي ولزوجي ،
وكانت تلك الزوجة الصالحه بعد أن فقدت بصرها عندما تريد تقديم طعام قد أعد منذ فترة تقوم بتذوقه حتى تعرف هل مازال صالحاً للأكل أم أنه قد فسد فلا تقدمه لزوجها ، لله در تلك الزوجة الفاضلة 0
وأستمر الزوجين على هذه الحاله فترة طويلة بعدها أزدادت حال تلك الزوجة الصحية سوء بعد سوء فاتت أبنة هذه الزوجة الصالحه وطلبت من والدتها بأن تذهب معها إلى منزلها لأنها بحاجة للراحة وأنها لم تعد قادرة على القيام بحقوق زوجها فرفضت الذهاب مع أبنتها خوفاً على زوجها ، ولكن أبنتها أصرت على أخذ والدتها لبيته لكي تعتني عليها بنفسها لأن صحتها كانت متدهورة جداً ، وعاد ذلك الأب إلى الوحدة مرة أخرى وتدهورة حالة الوالد الصحية جداً حتى أصبح طريح الفراش ، ولكن في هذه المرة تكرم أحد أبنائه بأخذه إلى منزله ، لم يكن حباً في والده أو رحمة ورأفة به بل كان لخوفه من كلام الناس بعد أن وبخه أعمامه , ويا ترى اين تظنونه أجلس والده في ذلك المنزل الفسيح ، لقد أجلسه في غرفة في ملحق في منزله ، ولم يكن يعتني به ولابنظافته فهو طريح الفراش ،
كان كل من زاره يرثي لحاله , وعندما زارته أبنة أخيه بكت بكاءً شديداً لحال عمها , وقررت أخذه لمنزلها وخرجت من عنده وهي عازمة على تنفيذ ذلك بعد أخذ أذن زوجها الذي لم يمانع في ذلك بل وشجعها على ذلك ، ولكن قدر الله قد فصل ويد المنون كانت أسرع ففي اليوم الثاني الذي قررت فيه أبنة أخيه أخذه فيه والعناية به كان الله عز وجل قد اخذ امنته في ذلك الرجل ووفاته المنية ، فجعت أبنة أخيه وبكت بكاءً حاراً على عمها 0
فيالله من قساوة قلوب أبنائه 0







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية