السلام على النساء
لا بأس في سلام الرجل على المرأة لكن مصافحتها بأن تضع يدك في يدها لا يجوز فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تمس يده يد امرأة قط بالكلية وقد ذكر المفسرون على قوله تعالى : {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً ولا يسرقن ..}
فمبايعة النساء للرسول هو بالقول لا أنهن يضعن أيديهن في يده أبداً بالكلية وإنما بايعنه بالقول ولهذا قالت عائشة "ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط"
وهذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم وبعض أهل العلم قال في مبايعة النساء للرسول أنها تلف يدها في خرقة وتبايعه ، وقيل : إنه يضع يده في ماء بإناء ثم يضع أيديهن ولكن كل هذا لا يصح ، الصواب انه بايعهن بمجرد القول واكتفى بذلك ، فالحاصل لا يجوز أن تضع يدك في يد امرأة أجنبية تصافحها ، أما مجرد السلام عن بعد فهذا لا بأس به لأن صوت المرأة ليس بعورة إلا إن تلذذ به الرجل فإن تلذذ به فيكون حراماً وإذا لم يتلذذ به بل مجرد سماع صوتها وسلامها عليه من غير تلذذ فذها لا بأس به .
(فتاوى المرأة المسلمة / عبد الله بن حميد رحمه الله)