كان لدي زميل إبان دراستي في المرحلة الثانوية وما يربطني به هو الفصل الدراسي و فناء المدرسة كان زميلي يحمل صفة [ الهياط ] إن صحة الدلالة على هذا النوع من السلوك .. بعد انتهاء حصة الرياضيات في الفترة الثانية والتي يكون بعدها فسحة الإفطار انطلقنا نحن إلى ( المقصف ) الذي كان عامراً بالكثير من أنواع السندوتشات حيث لا يوجد به سواء [ البيض والجبن ] وفي بعض الأحيان يكون هناك [ جبن مع مربى جح ] كخليط كيميائي مركب..!
الزحام شديد كالعادة حيث لا تنظيم ولا تقسيم فكان على الطلاب أن يجاهدوا ليحصلوا على إفطارهم قبل انتهاء زمن الفسحة وبما أنني لا أحب الزحام البشري والغير بشري ومن مبدأ ابتكار الحلول لكي لا نزيد الزحام زحاماً.. وكلت أنا وصديقي زياد أمر جلب الإفطار لزميلنا [ طارق ] الذي يكون مسروراً بخوض معارك الزحام بعد أن يحكم اللثام بشماغ البسام[ بصمة ما قبل العصر الحجري ] وينطلق أمام ناظرينا حتى يختفي بين حشود الطلاب ولكي لا أهضم حق زميلنا المهايطي الكبير ( طروقي ) فقد كان بارعاً وسريعاً جداً في إنهاء المهمة قبل الفترة الزمنية للمضغ ...
وبينما نحن الثلاثة نتلذذ بتناول إفطارنا في أحد زوايا قاعة الطعام وعلى مقاعدها الايطالية تحيط بنا تلك الطاولة الأسبانية
[ تسأل كيف عرفت أنها أسبانية كان عليها شعار نادي مانشستر يونايتد ] ودائماً ما يكون طروقي سيد الحديث وهو يقضم تارة و يتحدث تارة وحديثه يدور مرراً حول مغامراته [ الهيطية ] حتى أنه يجعل من نفسه فارس مضارب بني هياط ولا يتوارى أبداً عن جذب الأنظار له برفع صوته وهو يقول [ والله لـ أفقع وجهه تفقيع ] أو بإطلاق ضحكاته المجلجلة التي يتخللها تقاذف بعض قطع البيض الممزوج بلعابه الغليظ . منظره و هو في هذه الحالة من أشد المظاهر المحببة لظهري .. ( رن رن رن ) انتهت الفترة الغذائية قبل أن أنهي كوب الشاي الساخن [ يبي له حصة كاملة علشان يبرد ] وفي حصة الأستاذ القدير عبد الرحمن أستاذ التاريخ في الفترة الزمنية الرابعة بالتحديد كان منهمكاً في الشرح بينما نصف الطلاب نائمين وعلى رأسهم ( طروقــي ) اعتلا صوت الجرس ليوقظهم من غرق النوم إلى صحوة الهياط ونادر ما يخرج الطلاب من الفصل لهذه الفترة لأسباب أولها حرارة الجو المرتفعة في الخارج و ثانيها أن هذه الفترة قصيرة و تطول مع طول لسان طروقي وهو [ يلعلع ]في الفصل متنقلاً بين الطلاب وكأنه زعيم الحارة [ أو شهاب ]لكن الفرق ما بينهما أن أبو شهاب [ أبظاي ] و طروقي مهايطي ولا تخلوا هذه الفترة من أحدى قصص رفيقنا حيث أنه يغتنم الفرص ولا يفوت وقت دون أن يحكي مواقفه بطريقة هيطية
طروقي يتحدث ( شباب والله فاتكم التحدي على طعس التحدي في الثمامة )
كيف يا طارق وش صاير هناك
طروقي : اتصلوا علي الشباب وقالوا هناك تحدي وحنا دازين له و قلت لهم طيب جايكم مسافة الطريق ويوم وصلت هناك لقيت جيب ربع وشروكي وفكس أر تحت الطعس المهم قلت في نفسي طير حوران [ السفاري ] لازم يدخل التحدي وغير هذا التطعيس و المراقى تعتمد أصلاً على مهارة السايق قبل السيارة
( مب عاقل العنيزاوي ) المهم صفيت جنبهم وطالعتهم وقلت في نفسي هالورعان مالهم إلا نافورة رمل من كفرات سيارتي والله لأدفنهم دفن المهم دزينا و طير حوران ما قصر دفنهم وكسب التحدي .
( رن رن رن ) أنتهت القصة مع رنين الجرس تقول موقت طروقي ! ..
همس لي الطالب الذي بجانبي وقال لي [ تصدق يا هيثم أمس أنا في الثمامة ] و شايف طارق على جيبه الكسرة مغرز هذا والجيب فيه دبل أجل لو كان هايلوكس وش يسوي [ هه ] لكان ما يتعدى باب بيتهم .
و الكثير من طلاب مدرستي على شاكلة طروقي ( مهيطة × مهيطة ) تقول موضة و طافين فيها .
ومن خلال احتكاكي بالكثير من المهايطية لحظت فرق بينهم في التفكير ثم في قوة الهيط ثم في حسن إخراج الهيط بصورة واقعية فقلت في نفسي أرجو أن لا يتطور الأمر لنشهد [تيار هيطي ]على خلفية تعدد تيارات شركة الكهرباء
‘
كيف تستطيع أن تفرق بين الشخص المهايطي و الشخص العادي الأمر يعتمد على عدة أمور أولها الشكل الخارجي [ المظهر والملبس ] فالمهايطي المحترف والذي وصل إلى أعلى درجات الهيط يكون ثوبه ضيق جداً و مخصر بعد تقول لابس ( أسترتش ) الشماغ يكون على الكتف والطاقية راجعه على وراء [ معلق معها الريوس ] والشعر على الكتوف يطل والكموم مصفطه إلى الأبط [ صارت شلحه] [ وليس كل الهيط يتقيدون بهذا اللوك ] ثم يأتي بعد ذلك التصرفات والحديث بمبالغة لكسب الأنظار من حوله.
في نهاية يومنا الدراسي و جموع الطلاب تهم في توديع المدرسة ننتقل بكم إلى الشارع المقابل للمدرسة والذي يكون مزدحماً حتى بعد الحروج بنصف ساعة لأن شريحة كبيرة من الطلاب تفضل الدوران بعد الخروج من المدرسة لأسباب كثيرة و أهمها [ زيون الثانوية ] و الاستعراض أمامهم بمركباتهم ثم يتحول هذا الاستعراض إلى تفحيط بسيط لا يتعدى في بعض الأحيان ( إستفهام أمام مديور أو عكسية خاطفة ) مرت من أمامنا أنا وزميلي زياد سيارة أحد الطلاب وقد كتب على الزجاج الخلفي ( محد قدي ) قمة في الهيط ويشتهر هذا الطالب [ بخشم كبير جداً يتعدى الوصف] فقال لي زياد الصراحة ودك تمسح حرف الياء وتضيف ( خشمي ) .
وهناك كثير من مواقف الهيط في هذا الشارع ولكن ننتقل بكم إلى الحارة التي لا تخلوا كذلك من المهايطية ونتوقف مع إحدى القصص التي جاءت على لسان خالد أحد جيرانا و القصة تدور حول مهايطي الحارة [ أبوصقر ] يقول خالد كنت أنا ومجموعة من شباب الحارة و كان من ضمنهم أبو صقر مجتمعين في مجلس أحد الأصدقاء [ جدهم ملجق ] فجاء إتصال على هاتف أبو صقر يخبره بوجود هجولة في شارع الجنادرية و أن المفحط المشهور فلان ( راح يخش ) بعد ساعة فقال لنا أبو صقر يا لله يا شباب دزينا لازم نكون هناك و نشوف الخشة المهم ذهبنا مع أبو صقر على ( اللومينا ) وحظرنا الهجولة لكن في الشوط الثاني للمفحط الكبير وفي نهاية الشوط [ خانته الطارة ] لتخرج سيارته عن مسار التفحيط ( الشارع ) بعد أن أنخفضت سرعتها لترتطم بإحدى سيارات الجمهور المتوقفة مع أن الحادث بسيط لكن المفحط المشهور قرر الانسحاب مبكراً [ اللي هذا أوله ينعاف تاليه ] أو يمكن [ عين ما صلت على النبي ] فقال أبو صقر هذا والله ما يعرف يفحط حرام يعطونه كامري جديدة ويعززون له بعد حده ددسن بدون صندوق آآآآه على ذيك الأيام يوم أخش في شارع البراميل و أغطي على كل المفحطين هناك ( و أشطفهم ) بنطلاتي الاقلاعية فقاطعه أحد الأصدقاء وقال له ( هذا الميدان يا حميدان ) وهذا الجمهور بعد ينتظر أحد يخش و يفحط ويطربهم بصوت الكفرات بنشوف نطلاتك في شارع البراميل هنا المهم أبو صقر أنحرج لأن الموضوع تعدى الهيط بمراحل متقدمة فتشجع وقال و أنا أبو صقر والله لأطرب الجمهور بنغمات الكفرات وهي تعزف على الشارع وقرر أنه يفحط فقلنا له الله لا يهينك حنا نبي ننزل هنا ونتفرج عليك فقال أبو صقر ( والله أنكم مبزرة وما ينشد بكم الظهر تخافون وهذا طول أشنابكم )
فقلنا أن كل ما في الأمر أن زاوية المشاهدة تختلف فإن كنا معك لن نسنتمع بمشاهدة إبداعاتك [ يا روح ما بعدك روح ] نزلنا وراح يأخذ عزم من أخر الشارع ثم أقبل علينا مكبساً بالنور والذي أتضح لنا من خلال قدومه البطيء أنه لم يكن على سرعة عالية وفي أول نطله له سراها على البيبان ذيبان حتى أعتلى الرصيف الفاصل بين الإتجاهيين ومن رحمة الله عليه أنه لم يصطدم بعواميد الإنارة ولم ينقلب بعد أن [ طمر الرصيف ] توقفت السيارة في الاتجاه الأخر ذهبنا إليه راكضين ( أبو صقر أبو صقر ) عسى ما جاك شيء
لا ما جاني شيء بس الله يلعن الشيطان اللي نساني أزين أذرعت الموتر [ لين فيها حذفه قوية يمين ] ( مبرر هيطي ) .
دائماً ما تكون لتصرفات [ المهايطية ] عواقب وخيمة والحقيقة التي تكشف عن نفسها خجلاً أن خلف كل مشكلة بين الطلاب [ مهايطي ]
نعود لفناء المدرسة وفصولها وما أدهشني عند قدومي للمدرسة حديث الطلاب عن طارق الذي أصبح يلقب [ أبو عنتر ] بعد أن أشاع بين أوساط الطلاب بأن هذا اللقب أتى بعد جهد جهيد من خوض المعارك ونزف الدماء [ و تهجيد البشرية ] حتى صار اسمه جبل على رأسه نار لقد أثار الرعب بين حشود الطلاب وأصبح الجميع يهابه أكثر من أي وقت مضى حتى المدرسين أصبحوا يخشون على سياراتهم من عبث أبو عنتر [ خاصة من يمتلكون سيارات فارهة ] لقد وصل أبو عنتر إلى جميع غاياته المهايطية التي يتمنى أي مهايطي الوصول لها .
أمجد الطالب [ الوسيم ] و أحد أهم زيون الثانوية والكثير من الطلاب خاصة المهايطية يريدون الإحتكاك معه ويحلمون [ بصداقته ] فتكون التحديات والمعارك وغيرها من أجل عينية ومن أجل الفوز به ولأن أبو عنتر يعيش في هذه اللحظة سعادة عارمة
على المكانة التي وصل لها لم يعجبه الوضع الراهن لأمجد وما يدور خلفه من خفايا وخطط شيطانية فأخذ على عاتقة الدفاع عنه وإبعاد كل من أراد الشر به
وليعزز شعبيته المهايطية ويجعلها راسخة أبدية . صادف أبو عنتر أمجد في فناء المدرسة وقال له بصوت عالي [ أي واحد يتحرش فيك يا أمجد علمني ] كان الفناء يغص بالطلاب وسمع الطلاب ما قاله أبو عنتر وكان من بين هؤلاء الطلاب [ بزرنجية ] ومنهم من وقع في حب أمجد حتى الجنون فقال أحدهم [ وش يبي هالمهايطي ] وصلت مواصله إلى مجودي طيب يابو عنتر شغلك عندي .
أبو عنتر لم يكن في يوم من الأيام [ بزرنجي ] ولكنه يعشق الهياط وتسليط الأضواء عليه دوماً لهذا أراد أن يتوسع [ هياطياً ] ويملك جميع المساحات ما دام يخيل له أنه الأقوى ومع أن تقدير الأمور من حسابات وعواقب معدومة بين أوساط المهايطية يكون زوال الناتج بسرعة كبيرة أو غير متوقعة . في هذه اللحظة كانت المؤامرات تحاك لأبو عنتر من أوساط البرنجية فأتفقو على أن يواجهوه جماعة بعد انقضاء اليوم الدراسي من مبدأ [ الكثرة تغلب الشجاعة ] و بينما نحن خارجين من المدرسة أنا وصديقي زياد قابلنا طــروقــي فعرض علينا أن يوصلنا إلى المنزل بسيارته الحلوة فذهبنا معه و في أخر الشارع كانت هناك سيارة متوقفة لأحد طلاب المدرسة و أخرج يده لطاروقي بأن يتوقف و توقف طارق ثم ترجل من السيارة و دار حديث ساخن بينهم ثم توقفت سيارة أخرى و ترجل منها رجل سيء المظهر ذميم الملامح حاملاً معه ( عجرا ) فأنزلت زجاج نافذتي لأسمع ما يدور بينهم فقال هذا الرجل أنت أبو عنتر الكلب ؟ فأجاب أبو عنتر أنا الكلب و لست أبو عنتر فعالجه بضربة قوية بالعجرا فقامت المعركة بينهم و اجتمعوا عليه قال لي زياد أما حان لنا أن نشارك في المعركة فقلت له رويدك قبل أن يتعلم طروقي الدرس [ بحثت ] تحت المقعد عن سلاح ( المهايطي) و وجدت عجرا غليظة وشاركنا في المعركة الدامية حتى هرب من هرب و سقط من سقط ثم ذهب بعد ذلك كل منا إلى منزله بنشوة الانتصار و طروقي ذهب للمشفى و كله ألم .
كانت ضريبة هياطه ست غرز في الرأس و كدمات متفرقة مع ضياع كل نتاج المهيطة.
كم أحبك يا طروقي..
المواقف كثيرة .. والشخصيات متعددة .. في عالم الهيط ولو أكتب و أكتب .. لألفت كتاب في المهايطية في أساليهم وطرق عيشهم وكيف يفكرون لكن للوقت أحكام وللموضوع هدف.
هناك الكثير من القضايا مغيبة على الساحة الإعلامية و يتجاهلها الكثير من الفئات التربوية و الاجتماعية والدينية فالهيط يوقع صاحبه في أمور كثيرة تتمثل في درب الضياع و طرق السواد وتجدد الألم مع فقدان الأمل هم شباب لم يجدوا من يحتويهم يحن عليهم يضمهم و يوجههم إلى درب الخير والفلاح فالمدرسة لا تقدم إلا الحشو المعلوماتي بعيدة كل البعد عن الطرق التربوية ( المرشد الطلابي) لا تكاد ترى طالباً يذهب إليه قليلين هم من يملكون الجرأة للذهاب إليه وربما لم يصلوا إلى أمور كبيرة و عظيمة في المشاكل لماذا لا نصل للطالب .. لنعرف بماذا يحس .. أو يفكر وأي الاتجاهات يسلك .. فدور المرشد الطلابي في كثير من المدارس دور سلبي فوجوده مثل عدمه ولا يمتلك الطرق التربوية الحديثة والصحيحة.. إلا من رحمه ربي .. لمواجهة هذا الكم الهائل من الضغوط كذلك لا ننسى دور العائلة في تحديد وجهة الأبن من خلال تربية قويمة صحيحة إسلامية .. تفتقر مدارسنا للأنشطة الدعوية الإبداعية وكذلك إلى اكتشاف المواهب و صقلها ثم توظيفها لخدمة الطالب والمدرسة و المجتمع السلبيات كثيرة و الأخطاء لا تحصى والنتائج وخيمة فنحنُ نعيش واقع مغيب إعلامياً و اجتماعيا .
مدارسنا تفتقر إلى المساحات الخضراء وصالات الطعام الحديثة والتجهيزات المتطورة من مختبرات وغيرها فمدارسنا أشبه ما تكون بسجن و السجن أجمل..!
قطاع التعليم في العالم يتطور و نحن نرجع للوراء ألف سنة ضوئية يمنع التدخين في المدارس فالوقت الذي فيه ينتشر الحشيش و المخدرات فيها في غياب دور الرقابة فهناك اختراع أسمه " كميرات " النقطة الأهم لو سألنا أبناؤنا الطلاب هل تحبون المدرسة ما يكون جوابهم يا ترى ؟
[ أول مرة أجرب الساخر ]
عيدكم مدرسة خضراء تسر الناظرين .. :)
ههههههههههههههههههههههههههههههههه<<<اما عنتر ه هذا رهيب
بقووووووووووووووه مهايطى احس شكله شوارب وعضل <<خفت منه
من جد قصص روعه ومحليها نكهة المهايط هذا وناسه كذا تحس انك <<ابظاي
خخخخخخخخخخخخخخخ <<<
يسلمك ربي خيو طرح رائع ومن ناحيت المدارس يمالك من العجب العجاب تقل سجون على قولتك هذا المدارس الحكوميه اما المدارس الاهليه الله لنا بس ...اسمع عنها ترفيه وحجات حلوه<<اذكر درسة فيها نص ترم والله فله وناسه المكان وانواع الرحالات <<<وشغلات حلوه
اما عن المرشد الطلابي مشكلت الطلاب الى يروح له بيقول اكيد مسوى شي الولد <<رح تفكيرهم غبي <<<
وحلو فكرة كميرات <<<قصدك تصيد الناس الى تهايط او تسرق هههههههههههههه
<<<سؤال مزال ابو عنتره على شكله ومهايطه
قل الناس تطورت برستيج وحركات<<<بنجلد شكلى
ههههههههههههههههههههههههه
على العموم يسلمك ربي للمره الثانيه والله انبسطت من القصه من جد مسليه للغايه
[align=right]أهلاً بالمحتار
الصراحة كنت أفكر منذو وقت طويل بالمشراكة مع طاش من خلال القصص
وليس الهدف المال إنما الهدف هو النقد العام وكشف ومالم يكشف على السطح
لتكون هناك حلول أجتماعية أو على أقل تقدير إلتفاته لها ,
هيـــــــط × هيــــــط
العرض العادي
