الإسلام رسالة من الله إلى الجنس البشري بأسره ويقرر الإسلام أن الله سبحانه
وتعالى هو رب العالمين: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )وأن النبي صلى الله
عليه وسلم رسول الله إلى الناس كافة، ويؤكد القرآن ذلك في قوله تعالى:
( قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون َ) [الأعراف: 158].
وفي قوله: ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا )
[الفرقان: 1].
وفي قوله: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين َ) [الأنبياء: 107].
والإسلام يقرر أن الناس سواسية، مهما اختلفت ألوانهم وألسنتهم
وأجناسهم ومواطنهم، وهو توجيه من الله إلى الضمير الإنساني،
وينكر كل فارق من جنس أو طبقة أو مال.
ولا يستطيع أحد أن ينكر أن هذه الفوارق كانت وما تزال قائمة
حتى في عصرنا هذا الذي يدَّعون أنه عصر النور والحضارة، ولكن
الإسلام ينكر قيامها وبقاءها، ويقرر أن البشر جميعاً أسرة واحدة
ربُّها الله، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
( لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا أسود على أحمر،
ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى ) رواه أحمد، وقال الهيثمي رجاله
رجال الصحيح.
فالإسلام دين عالمي في نظرته للأمور وعلاجه لها، ولا يجيز مطلقاً
قيام الحواجز والمميزات التي نشأت في عهود الجاهلية؛ إنه دين
يهدف إلى جمع البشر كافة تحت راية واحدة، وهو بلا شك بالنسبة لهذا
العالم الذي مزقته الأحقاد والتنافس بين أممه المختلفة، رسالة
الحياة والأمل في مستقبل عظيم مزدهر.
التوقيع : يحيى محمد
ليعذرني من لم أتبع هواه بالكتابة...
أخــــــــــــــو كـــــــــــــمـ
][`~*¤!||!¤*~`][ أهـــ( 1 )ـــم ][`~*¤!||!¤*~`][
فكر في السعادة واصطنعها , تجد السعادة ملك يديك.
أخر الكلام
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله