اقررنا نقطتان مهمتان جدا
أولا
أن المثيليه حرام
و انها ضد الطبيعي أو المألوف
و في التعليقات التي تلقيتها من المثيلين أنفسهم لم يستطع احدهم ان يحلل فعله تحليلا بينا
أما من يجد مثيليته حلالا و يقتنع بهذا اقتناع تام
فإن المناقشة معه أمر لا طائل منه لأنه من الغباء أن نناقش فيما هو بديهي و ظاهر وضوح العيان
.......
و جه الي سؤال ؟
السؤال هو : ما هو الحل؟؟
ولكي نرد على هذا السؤال يجب أولا ان نتفهم طبيعة النفس البشريه
ان الانسان عندما يخطيء و يدمن على الخطأ و سواء كان هذا الخطأ زنا أم سرقه أم كذب أو اي فعل مضاد للفطره الطبيعيه
فإنه يتخذ ناحية خطؤه مسلك من ثلاث
النوع الأول
يعترف بأنه مخطيء و يشعر بالذنب لكنه يلتمس الاعذار لخطؤه و يبرره لأنه يستمتع به و لا ينوي تركه
فيعيش طوال الوقت في صراع إثبات كونه معذورا فيما يفعل
النوع الثاني
يعترف بأنه مخطيء و يشعر بالذنب و هو غير مستمتع بخطؤه و يلتمس طريق التوبه في أي منحى
النوع الثالث
لا يعترف بأنه مخطيء و لا يشعر بالذنب و يدافع عن فكره دفاعا مستميتا يصل إلى حد التمادي أكثر في ادمان الخطأ لإثبات صحة وضعه لنفسه و أنه لا فرار مما يفعله
.........
و لكي لا أثير حفيظة المثيلين ضدي انا لا أقول أن المثيليه كالسرقه و الزنا و.. و... .. أنا أقول أنها فعل خاطيء و محرم مثلها مثل أشياء كثيره في الحياه محرمه و يدمن البعض عليها أما من هو من الصنف الثالث و لا يعترف بأن المثيليه حراما أنصحه بألا يكمل قراءة هذا المقال
........
إن المثيليه بالنسبه لصاحبها هي الفطره الطبيعيه التي شب ليجد نفسه عليها
لذا من الطبيعي ان ننظر له نحن على انه شاذ بينما ينظر هو لنفسه على ان هذه طبيعته و تبسيطه للأمر بتلك الصوره يريحه من عذاب الصراع الذي يمر به عندما يكتشف أنه مثيلي
و لنضرب مثلا .. تخيل انك عندما وصلت لسن البلوغ و ربما من قبل هذا اكتشفت أنك تهوى من هم في مثل جنسك
و انك تنفر من الجنس الآخر .. و انك حاولت كثيرا أن تستميل نفسك للجنس الآخر و فشلت .... ماذا تفعل.؟
في النسبه الغالبه من المثيلين يدفعهم الفضول لمعرفة ما هو شكل المتعه كما يتصورونها و يشعرونها بمعنى أنهم يحاولوا اقامة علاقه سواء عاطفيه او جسديه توافق مشاعرهم.. و لأن الفطره أساسا ناحية الجنس المماثل و لأن الفكره أصلا موجوده تكون المتعه هي المتعه المثلى
.....
و في الطبيعه الانسانيه بصفه عامه ..و كما هو الحال في قصة آدم كل شيء يتغير عندما تذوق التفاحه المحرمه و لا شيء ابدا يعود لسابق عهده .. هذا مثلا ينطبق على الانسان الشهواني عندما يجرب الزنا.. فمن الصعب أن تردع الحواس على شيء شعرته فعلا و استمتعت به ان الحواس الماديه في الانسان عندما تتمتع.. كالزهره تفتحت و لا تنغلق ثانية
.......
و لا تظن ان كل شاذ يلقي بنفسه في احضان التجربه بسرعه .. لا .. معظمهم تحت وازع الدين و المجتمع يخوضوا صراعات عنيفه مع انفسهم لكن عقلهم الباطن يعلم داخليا أن الراحه المثلى هي أن يتقبلوا
أنفسهم كما هم
هذا هو أسهل حل دائما
و الانسان عادة يوهم نفسه انه يصارعها لأن هذا الصراع أشبه بالمخدر الذي يريح الضمير قليلا
و كم منا يقول بعد ما يخطيء
"حاولت و مقدرت"
"انت لاتعرف كم انا بحاول ابعدولكن لااستطيع"
"كل مره أقول هذه آخر مره .
.....
إدمان الخطأ لعنه حقيقيه و اصعب الأخطاء هو مايتعلق بالناحيه الغريزيه الجنسيه عند الانسان.. هناك مثلا مدمنون جنس لا يتورعوا على فعل أي شيء لإراحة أجسادهم .. و المثيليه بالنسبه للشاذ هي الأمر الطبيعي
و لكي تفهم صعوبة البعد عن الشذوذ ..تخيل اني أمنعك عن الحب و الجنس مدى الحياه و قل لي ان كنت سترضخ؟
أن تمنعه عن مثيليته أنت تمنعه عن الحب و الجنس لأنه لا منفذ آخر لهما عنده سوى مع من هم من نفس جنسه
............
لذا الخطوه الأولي في الحل هي أن نعترف بأننا مخطئين و أن الشذوذ مرض
و هو شيء ليس بالهين على نفس المثيلي... و قد يعترف أنه مرض و يظل من النوع الأول مستمتع بفعله و لا ينوي البعد عنه
اما ان يعترف و يبحث عن الحل .. فهذا يستلزم أن يكره ما فعل أي يصير من النوع الثاني و هو شيء صعب أن تكره شيء تستمتع به جدا......