المجرم ضحية .. ؟؟
سؤال تبادر لذهني ..
عندما ريت طفلا لم يتجاوز التاسعة من عمرة
يسرق من احد البقالات وانا انظر الية من دون مايحس
أُصبت بالصدمة ..
ولا أنكر أن شعوري تجاهه تغير من شعور قبول الي شعور رفض ونفور
أو بالأصح كرهت حتى مجرد النظر لها
كيف لا سارق .. !
بعد ما اتم الخروج من البقالة
قمت با الحاق بة لكي اعرف عنة بعض الاشياء
ولكن .. عندما سألت عنه وعن أسرتها
تبدلت مشاعر النفور إلى مشاعر شفقه ورحمة
الأم والأب منفصلين عن بعضهم
الأم < -- محرومة من رؤية أطفالها بما فيهم هذا الطفل
الأب< -- يعيش مع زوجته في منزل مستقل وبعيد عن أبنائه
والطفل هذا يعيش مع جدتة العجوز.
والدخل المادي سيء جدا ..
من المذنب هنا ..!!
هل لو توفرت الحياة الكريمة لهذا الطفل سيسرق ؟؟
ويمد يده؟؟؟؟؟؟
على من تقع المسؤولية ..؟
الأسرة
المجتمع
البيئة
كيف أقنعه أن السرقة حرام وهو اصلا لم يتربا علي تلك القيم ..
والجوع
والحاجة
تدفعه أنيمد يده..!
أخذت أفكر في حال كل المجرمين ..
.
.
القاتل
.
.
والمغتصب
.
.
والسارق
.
.
هل هم ضحايا .. أم مجرمين ..
داخل كل إنسان نوازع خير وشر ..
ربما يكون المجتمع والبيئة هم من يجعلون الخير يطغى على الشر أو العكس ..
.
.
لا أبرر الجريمة .. ولا أدافع عن ( المجرم )
ولكن كنت ابحث عن أحد أسباب نشوء الجريمة واستمرارها
إن استمرار المجرم في جرائمه بعد عقابه او توبته السبب الرئيسي فيه يكمن في المجتمع
الذي لا يغفر الخطيئة ..
فالمجتمع يلفظ خارجه كل من ( يخطئ ) وكأننا ملائكة ..
فبدلا من احتواء المجرم وتهيئته للتوبة ولكي يكون إنسانا سويا صالحا ..
يكون المجتمع دافعا قويا كي يستمر المجرم في جرائمه بل ربما يكون اشد وأقوى ..!
المجرم ضحية لمجتمعه سمعت هذه العبارة كثيرا ولم أكن أتفق معها أبدا
لكن بعد اليوم بتُّ أؤمن بها ..
لأني رأيت بعيني كيف يكون المجرم ضحيةً
من الظلم أن نخلق من أطفالنا مجرمين.. !!
ومن الظلم أن ننجب أطفالا لمجرد الإنجاب ونتركهم يواجهون العالم دون أدنى إحساس بالمسؤولية تجاههم ..
أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض .. فلماذا نصنع منهم قنابل موقوته قد تنفجر في أي وقت ..؟