العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-2008, 12:14 PM   رقم المشاركة : 1
فدى روحي
Band
 
الصورة الرمزية فدى روحي
 





فدى روحي غير متصل

التفكك الأسري آثاره وسلبياته

تتجلى مسؤولية الاباء والامهات تجاه ابنائهم من خلال تربيتهم على العلم والإيمان والتقى، وأطرهم على صراط الله المستقيم، وأن يسلكوا بهم في فجاج الخير لينهلوا من منابع النور والمعرفة؛ فيشبوا أقوياء العقيدة، أمناء على مصالح الأمة.. هنا فقط تقر بهم أعين والديهم؛ فمن ذا يفرط في جميل العاقبة حين يرى أولاده أتقياء لله، بررة به، يحملون عنه صعاب الحياة وكدرها، ويحيطونه بسياج الرعاية والرحمة.. وتلكم هي ثمرة حسن التربية المنبثقة من هدي الكتاب والسنة..
هذا هو الأنموذج الأمثل لآباء المسؤولية، آباء الصدق والأمانة؛ فحازوا السبق في ذلك.. وكم يسر المسلم حين يرى هذه النماذج الخيرة في مجتمعنا ولله الحمد والمنة.. ولكن على النقيض من ذلك الآباء المتخلون؛ رفعوا أيديهم، وسلموا العنان لمضلات الأهواء والفتن؛ لتقود أبناءهم إلى الرزايا والآثام والتي لها آثارها على المجتمع (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)!!..
ولا ريب أن المحصلة بائسة المصير؛ سفلى العاقبة؛ حيث يغادر البر والوصل، ويحل العقوق والقطيعة؛ فحين يضعف داعي الإيمان يتأصل الجفاء، ويتعاظم العصيان؛ فيذوق الآباء نقيض رغبتهم بما جنت أيديهم!!..
كيف تتأسس الحياة الزوجية؟
الأسرة لن تكون درعًا إلا إذا تأسست على ميثاق بين الزوجين كما أوصى الشرع، ولن يكون ذلك إلا إذا كان بنية التأبيد، ونشدان الإحصان والعفاف، وحفظ النوع المتميز بالرسالية، وحفظ الأمانة، والخضوع لمقتضيات العقد، وما يتطلبه من ضوابط تنظيمية كالقوامة، ومعنوية كالود والاحترام.. وهذه الصفات، والمقومات، والأركان إن هي إلا تجسيد اختزالي لروح التوجيه الشرعي، المستفيض، الذي يحرص على توفير كل العوامل والشروط التي تؤمن المقاصد المتوخاة من إقامة مؤسسة الأسرة..
أهمية الاختيار
إنّ أكثر ما يقع فيه كثير من الآباء وأولياء الأمور أنهم يزوجون بناتهم بأشخاص غير أكفاء لهن في الدين؛ فيورثوهن معيشة ضنكًا، وجحيمًا لا يطاق.. ونفس الحكم ينسحب على رجال حجبت عنهم المظاهر الشكلية - من جمال، وغنى، وحسب - عند اختيار شريك الحياة خطورة الإقدام على الزواج بمن لسن بذوات كفاءة لهم في الدين بفهم تعاليمه، وتكاليفه فهمًا سليمًا!!..
مفهوم القوامة
مفهوم القوامة الذي يشكل الموقف السلبي منه لكلا الزوجين أو أحدهما أثرًا ساحقًا وخطيرًا على تماسك الأسرة؛ فقد يقع مفهوم القوامة ضحية تعسف في الفهم والاستعمال من طرف الرجل؛ فيحوله إلى أداة للقمع والطغيان.. وقد يقع المفهوم ضحية استهتار به من قبل المرأة (الزوجة) نبعًا من فهم سقيم للحرية بفعل تأثير التيارات الليبرالية المنفلتة من أي ميزان؛ مـما يتحول معه بيت الزوجية إلى بؤرة للمشاكسة والنشوز والعناد!!.. وليست الطاعة أبدًا في ظل المنظومة التربوية الإسلامية مرادفًا للخنوع الذي يجرد شخصية الإنسان من خصائصها المميزة، وقدرتها على الإبداع؛ بل إنها ذلك السلوك النبيل؛ النابع من شعور مرهف بجملة من المعاني السامية التي لا يعقلها إلا العالمون!!..
عدم العدل بين الأبناء، وغياب الآباء
إذا كان غياب الأم بسبب العمل خارج البيت يتسبب في حرمان الأطفال من حقهم من العطف والحنان فإن غياب الأب يترتب عنه - علاوة على الحرمان من المدد العاطفي - افتقاد الأسرة للمحور الجامع، والراعي الأمين؛ الذي يمثل السلطة المادية والمعنوية التي تعمل على حفظ التوازن بين الرغبات؛ درءًا لحالة الفوضى والاضطراب.. هذا في الحالة التي يكون فيها الأبوان في مستوى إدراك عظيم المسؤولية تجاه الأبناء، أما في الحالة المعاكسة فإن الأبوين حتى مع وجودهما قد يكونان وبالا على تماسك الأسرة واستقرارها؛ بسبب ما يحتدم بينهما من نزاعات تلقي بظلالها القاتمة على الأولاد؛ فيتراوح تأثير ذلك بين توريث هؤلاء الأولاد نزعة سوداوية تجاه الحياة؛ قد تشكل خميرة لاستنساخ تجارب مريرة مماثلة أو أشد حدة، وبين أن يسقطوا صرعى لمظاهر من الانحراف السلوكي تزيد كيان الأسرة تفتيتًا وتفككًا..
وقد تكون هناك معاملة غير عادلة من الآباء للأبناء؛ مما ينتج عنه هزات عنيفة لكيان الأسرة؛ بسبب ما يخلفه ذلك من ضغائن، وأحقاد!!..
التربية الخاطئة
لا بد أن يضع المربي نصب عينيه الأجور العظيمة التي سيكتبها الله له عندما يقوم بالمسؤولية، وينصح، ويرشد، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويقدم التوجيه لكل فرد من أفراد أسرته.. مع العلم بأنه إذا صلح الأبناء فإنه ما من عمل صالح يعمله إلا وللمربي مثل أجره.. لكن أحيانا تجد أنّ بعضهم قد جلب لهم في البيت ما يهدم ما قد بناه خلال أعوام؛ فيهدمه في أيام!! أو قد يكون قد اتخذ أساليب خاطئة في التربية والتوجيه!!..
الآباء بين حضور الأبوة، وغياب المسؤولية
نحن في عصر أحوج ما يكون فيه الأب قريبا من ابنه، والابن قريبا من أبيه؛ يستنير بتوجيهاته، ويستفيد من تربيته، ويستعين به بعد الله في حل مشكلاته!!..
المناهج الملغومة
على الصعيد التعليمي التربوي تظل المناهج الدراسية - الملغومة بأفكار، وتصورات، وقيمٍ تعمل على استنساخ الأُنموذج الغربي للعلاقة بين الرجل والمرأة بعامة، ولمفهوم الأسرة بخاصة، وكذلك للعلاقة بين الآباء والأبناء - تظل تلك المناهج تمثل معول هدم يفتك بعقول الناشئة؛ الذين يراد منهم أن يشكلوا عوامل شرخ داخل حمى أسرهم؛ بما يحملونه من أفكار تدعو للصراع بدل الوئام، وللفردية بدل الجماعية، وللإباحية بدل الالتزام بمكارم الأخلاق!!..
خطر الاختلاط
هناك أمر مهم يتعلق بجانب من الجوانب التنظيمية المرتبطة بالأسرة؛ وذلك في علاقته بأحد الضوابط الكفيلة بالمحافظة على حرمة بيت الزوجية والتي تسد مداخل الشيطان التي تهب منها ريح السموم التي من شأنها أن تطيح بكيان الأسرة ولو بعد حين.. ألا وهو الاختلاط بين الرجال والنساء الأجانب، الذي حرّمه الإسلام، وحذر من مغبة سهامه القاتلة!!.. إن التساهل في أمر الاختلاط يشكل خرقًا خطيرًا؛ تتسرب منه المياه إلى سفينة الأسرة؛ بسبب ما يؤدي إليه من تلوث لمناخ العلاقات بين الأسر، وما ينجم عنه من تفلتات، وفي أحسن الأحوال شكوك تلغم العلاقات الزوجية، وتحولها إلى بؤرة من العذاب.. هذا فضلا عن مثل السوء الذي يؤثر سلبًا في التشكيل الوجداني، والنفسي للأطفال؛ الذين يكتنفهم محيط الأسرة، ويتلقفون كل ما يجري فيه؛ من سلوكات شريرة!!..
التأثر بالثقافة الغربية
لقد تحولت الكثير من الأسر إلى أشكال، وألبسة، وعلاقات متوارثة؛ ولم تعد تختلف عن غيرها في كثير من الأحيان إلا بالعناوين، بينما تلتصق بها، وتتحد معها في المضامين..
إن غذاء الأسرة الثقافي، والأدبي أصبح من الإعلام وما أورثه من التقليد في اللباس، والأزياء، ومجاراة الموضة الغربية كل هذا بات يشكل ثقافة الأسرة شيئًا فشيئًا!!.. ومن المؤسف أن الكثير من الرجال والنساء، وبسبب من جهلهم لا يخرجون في معاملتهم مع أبنائهم، وبناتهم، وزوجاتهم، وأزواجهم عن ثقافة المجتمع الغربي؛ فهم يمارسون أعمالا وتقاليد قد لا تمت للإسلام والقيم التي يحملونها بصلة؛ فهم إذا دخلوا البيوت دخلوا على أسرهم بشخصيات أخرى تمامًا؛ وهنا الكارثة التي تدمر الأولاد والنساء، وتشككهم بصدق القيم التي يدعون إليها؛ مما يؤدي إلى انحلال عرى الأسرة دفعة واحدة!!
وسائل الإعلام، ودورها السلبي
لعل من أكبر الأسباب انتشارًا هذا الزخم الإعلامي الهائل (سلاح ذو حدين) الذي يسير بالناس صغارا كانوا أو كبارا إلى أمور أقل ما يقال عنها: إنها ضرر خطير على المستويين الديني والدنيوي!!..
وقد تنوع الإعلام بين مرئي ومسموع، وكلها تقصف العقول قصفا، وتخاطب غرائز الشباب خطابا مشبوبا؛ أجَّجت معه العواطف، وأثارت به مكنونات النفوس، وعرضت نماذج للقدوات غير صالحة؛ مما أثر في شخصية الشباب؛ حتى أخذ كثير من الشباب يشكل ثقافته، وشخصيته بالطريقة التي يحبها ويهواها..
هذا ما هو إلا طريق للانحراف الفكري، والسلوكي لدى شبابنا.. وقد يساهم الأب كثيرا في هدم الأسرة رويدا رويدا.. ومن المؤسف قد يشجع بعض الآباء أبناءهم على ذلك عندما يشاهدون معهم هذه الانحرافات!!..
كيفية التعامل مع البيئة
لا بد أن الإنسان - بما يملكه من سر الإرادة والقدرة على التحدي والمغالبة - قادر على تجاوز سلطان البيئة وجواذبها المعقدة؛ شريطة أن يكون ذلك الإنسان من الطراز الرفيع؛ الذي خضع لبرمجة عقلية صارمة تؤهله لفهم ما حوله، وللتفاعل معه بالشكل الإيجابي، وإعادة هيكلة الإنسان من خلال تنميته وبرمجته بإحكام وفق منهج تربوي شامل ومتوازن؛ يستهدف كل مكونات شخصيته من أجل استعادة فاعليته لتمارس نـشاطها وإبـداعـها؛ من أجـل إعـادة بناء نسيج الـحياة الاجتماعية على أساس ما توخاه الإسلام من أهداف وغايات، وما سطره لإنجازها من وسائل وآليات.. والحق أن هذا الهدف ممكن التحقق إلى حد بعيد ما لم يصطدم بإرادات معاكسة؛ تسعى إلى إدامة هذا الوضع المأزوم والذي تراه خادمًا لأغراضها الرخيصة، وأحلامها الطائشة!!..
الحكم الشرعي
عن ظاهرة التفكك الأسري، وتأثيره على الأبناء والمجتمع يقول الشيخ حسين عشيش: قبل أن أدلو بدلوي في هذا الموضوع لا بد من التذكير بالأهمية الكبرى للأسرة في الإسلام فهي كيان خالٍ من المنغصات قائم على التعاون بالبر والتقوى، وإقامة حدود الله؛ ولذلك فإن الإسلام سبيل ترسيخ وتثبيت هذا الكيان قد أمر الزوجين بحسن الاختيار، وأمر الزوجة أن تختار ذا الدين الذي إذا أحبها أكرمها، وإذا أبغضها لم يهنها، وأمر الزوج باختيار ذات الدين أيضا قال صلى الله عليه وسلم (اظفر بذات الدين تربت يداك)، ويفهم من هذا أن العمود الفقري الذي تنشأ عليه الأسر هو الدين كتابا وسنة، وسيرا على منهاج سلف الأمة، وبعد هذا أَبْدَأُ بما أريد قوله، والخوض فيه؛ فأقول: أولا: إن المقصود بالأسرة طرفاها المباشران الزوجة والزوج.. ثانياً: لا بد من معرفة المنغصات والأكدار؛ حتى يمكن اجتنابها، والتخلص منها؛ وهي:
(أ) الزواج السريع. (ب) الزواج القبلي أو العنصري أو المصلحي. (ج) الزواج القائم على الاختلاف في العقلية بين الزوجين. (د) تدخل الأطراف الخارجية الأخرى من ذوي الزوجين؛ فيكون هذا مسهما في إفساد الحياة..







قديم 04-08-2008, 03:07 PM   رقم المشاركة : 2
ماااجد
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية ماااجد
 






ماااجد غير متصل

فدى روحي في البدايه ارحب بك في منتدى الكل منتدى الود

كفيت ووفيت موضوع في غايه الروعه

ولكن ليت كل اب وام تعرف هالكلام

لكن الامل بالله وبالجيل الجااااااي

تقبل مني فائق احترامي
واعتذر عن اي قصوور

ماااجد







التوقيع :
سوف اغيب لظروفي الخاصه والعمليه فا عذروني وسامحوني وادعوا لي بالتوفيق كما اشكركم جميعا على تقديركم ووقوفكم معي .

ماااجد
(( فيغو ال مقبول ))

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية