السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة واقعية حدثت لإمرأة دخلت المصعد للصعود به إلى أحد الأدوار فإذا به يقف ما بين الطابق السادس والسابع.
فبدأت تطرق باب المصعد بكل قوتها ...لكن لا أحد يسمع.
أخذت تصرخ بأعلى صوتها دون جدوى واستمر بها الحال لفترة طويلة .
وبعد ذلك خطرت على ذهنها قصة النفر الثلاثة الذين أووا إلى الغار من شدة المطر فانطبقت عليهم صخرة فسدت الغار عليهم، فتوجهوا إلى الله تبارك وتعالى بخالص عملهم .
فأخذت تراجع أعمالها وهل هي كانت خالصة لوجه الله؟؟
فتذكرت صنيعها مع المعلمة الفلانية..ولكنها قالت :لا لا كان هذا العمل لغرض دنيوي بيني وبينها.
ثم تذكرت صنيعها مع المديرة الفلانية.. وأنها قد ساعدتها في عمل ما .ولكنها قالت :لا لا لأن هذا العمل لم أقصد به وجه الله أبدا فهو كان للمصلحة.
وأخذت تتذكر وتتذكر فوجدت أن أغلب أعمالها لم تكن خالصة لوجه الله.
ثم بعد ذلك تذكرت أختها التي كانت متعبة في المستشفى ولم تعرف أين تترك أطفالها ومن الذي سيهتم بهم فإذا بهذه المرأة طلبت من أختها أن تحضر أبنائها عندها لرعايتهم وكان بالفعل هذا العمل لوجه الله لتنال الأجر من الله.
فأخذت تدعو الله بهذا العمل وأنه كان لوجه الله.
فيا سبحان الله العظيم....
فإذا بالمصعد يتحرك قليلا ويصعد للطابق السابع وينفتح الباب لها.
فحمدت الله وشكرته واتعظت من هذه القصة وبعدها أخذت تنوي بأي عمل تقومه أن تفعله لوجه الله.
-------------------------------------------------------
فسبحان الله !!
إن فضل الإخلاص عظيم .
فالإخلاص أن يكون قصد الإنسان في حركاته وسكناته وعباداته الظاهرة والباطنة، خالصة لوجه الله تعالى، لا يريد بها شيئاً من حطام الدنيا أو ثناء الناس.
فلا بد أن توجد بين المسلمين أعمال خالصة يتوجهون بها إلى الله لتفريج الهموم وتنفيس الكربات وتيسير المخرج من الضيق.
اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل.
__________________ |