64- استعمال السواك عند الإستيقاظ من النوم:عن سيدنا حذيفة بن اليمان رضوان الله عنهما وأرضاهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص (أي ينظف) فاهُ (أي فمه) بالسواك".
65- أدراك أن المواظبة على القيام سبب لترك الذنوب:وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم, ....... , ومنهاة عن الإثم".
66- معرفة كيف كان نساء السلف يوقظن أزواجهن رضوان الله عنهم أجمعين للقيام:قال الهيثم بن جماز رحمهما الله يقول: "كانت لي امرأة لا تنام بالليل (أي تقوم الليل بطوله), وكنت لا أصبر معها على السهر (أي القيام), فكنت إذا نعستُ تَرُشُّ عليَّ الماء وأنا في أثقل ما أكون من النوم وتنبهني برجلها وتقول لي: أما تستحي من الله؟ إلى كم هذا الغطيط؟ فوالله إنْ كنت لأستحي مما تصنع (أي من اجتهادها وتكاسلي)".
67- معاقبة النفس عاى ترك القيام:نام سيدنا تميم الداري رضي الله عنه ذات ليلة فلم يقم يتهجد. فقام سنةً لم ينم فيها (أي بالليل) عقوبة للذي صنع.
68- أدراك أن القيام سبب للإستقامة:قال الراشد رحمه الله: "وأي دعوة تريد أن تستقيم إلى الله فعليها أن تدلف (أي تدخل) من باب الإستقامة, وبابها المحراب".
69- الزهد في الدنيا:خرج نوف البكالي رحمه الله مع الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ذات ليلة, فنظر الإمام علي في النجوم ثم قال: "يا نوف أراقدٌ أنت أم رامق؟" فقال: "بل رامق يا أمير المؤمنين". فقال الإمام علي: "يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا, الراغبين في الآخرة, أولئك قومٌ اتخذوا الأرض بساطاً, وترابها فراشاً, ومائها طيباً, والقرآن والدعاء دثاراً (أي غطائاً) وشعاراً (أي لباساً
70- قيام الليل جماعة أحيانأً:عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضوان الله عنهم وأرضاهم أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "من اسيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعاً, كتبا ليلتئذٍ (أي تلك الليلة) من الذاكرين لله كثيراً والذاكرات".
71- معرفة أن القيام سبب للفوز بمحبة الله الجليل عز وجل وعلا:أخذ الفضيل بن عياض بيد الحسين بن زياد رحمهم الله أجعين رحمةً تامة فقال له: "يا حسين ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا, فيقول الرب: كذب من ادعى محبتي فإذا جنَّه الليل نام عني, أليس كل حبيب يخلو بحبيبه, ها أنا ذا مطلعٌ على أحبائي إذا جنَّهم الليل ..... غداً أقر عيون أحبائي في جناتي".
72- اجتناب كثرة الضحك واللغو:عن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه قال: "ثلاث من فعلهن فقد تعرض للمقت: الضحك من غير عجب, والنوم من غير سهر (أي من غير حاجة للنوم), والأكل من غير جوع".
73- السلف رضوان الله عنهم وأرضاهم لا يريدون الحياة إلا لأجل القيام:قال أمير المؤمنين سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حق الرضى: "لولا ثلاث لما أحببت البقاء (أي الحياة): لولا أن أحمل على جياد الجيل في سبيل الله, وكابدة الليل (أي القيام), ومجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما يُنْتقى أطايب الثمر".
74- التعلق بالدار الآخرة:قالت الأمة الصالحة رابعة زوجة أحمد بن أبي الحواري رحمهم الله: "ما سمعت الأذان إلأا ذكرت منادي يوم القيامة, ولا الثلخ إلا ذكرت تطاير الصُحُف, ولا رأيت جراداً إلا ذكرت الحشر".
75- معرفة أن القيام يجعل للوجه بهاءاً وإشراقةً:قيل للإمام الحسن البصري رحمه الله: "ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً؟" فقال: "لأنهم خلوا بالرحمن (أي قاموا له ليلاً) فألبسهم نوراً من نوره".
76- قصر الأمل والإكثار من ذكر الموت:قيل لعجردة العمية رحمها الله وكانت تقوم الليل كله: "لو نمت من الليل شيئاً؟" فبكت وقالت: "ذكر الموت لا يدعني أموت".
77- إدراك أن القيام يعين على مواجهة المشاق والأمور العظام:
78- إيقاظ الزوجة والأهل للقيام:عن إبراهيم بن وكيع بن الجراح قال: "كان أبي وكيع بن الجراح رجمه الله يصلي الليل, فلا يبقى في دارنا أحد إلا صلى, حتى إن جارية لنا سوداء كانت تقوم فتصلي".
79- إدراك أن القيام يشفع لصاحبه يوم القيامة:عن عبدالله بم عرو رضي الله عنهما أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "الصيام والقرأن يشفعان للعبد يوم القيامة, يقول الصيام: أيْ ربِّ إني منعته الطعام والضهوات بالنهار فشفعني فيه, ويقول القرأن: ربِّ منعته النوم بالليل فشفعني فيه, فَيُشَفَّعان".
80- السلف رضوان الله عنهم يتحسرون على فوات القيام وهم في السكرات:لما احتضر حسان بن أبي سنان رحمهما الله قيل له: " مات تشتهي؟" فقال: "ليلة بعيدة الطرفين (أي طويلة) أحيي ما بين طرفيها (أي أقوم تلك اللية)".
81- تربية النفس على المسابقة إلى الطاعات:عن سيدنا أنس بن مالك رضوان الله عنهما أن الحبيب صلى الله عليه وسلم: "افعلوا الخير دهركم, وتعرضوا لنفحات رحمة الله, فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده".
82- إدراك أن قائم الليل يؤثر في الناس أكثرمن غيره:لما فُتِحَتْ مكة المكرمة, بات تلك الليلة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأخيار رضوان الله عنهم في صلاة لله شكراً وحمداً في بيت الله العتيق, فكانت السيدة هند بنت عتبة قبل أن تسلم فكانت تنظر إليهم, فمس ذلك المشهد العظيم فؤادها, فلما أصبحت قالت لأبي سفيان وهو لم يسلم بعد: "إني أريد أن أبايع محمداً (أي أن تسلم)" فقال سيدنا أبو سفيان: "قد رأيتك تكفرين (أي بدين الجاهلية)" فقالت: "إي والله, والله ما رأيت ما الله تعالى عُبِدَ حقَ عبادته في هذا المسجد قبل الليلة (أي قبل البارحة), والله إن باتوا (أي الصحابة رضي الله عنهم) إلا مصلين قياماً وركوعاً وسجوداً"
83- تذكر القبور وأهوالها:قال عمر بن ذد رحمهما الله: "كم من قائم لله في هذا الليل قد اغتبط (أي فرح) بقيامه في ظلمة حفرته, وكم من نائم في هذا الليل قد ندم على طول نومه عندما يرى من كرامة الله للعابدين غداً, فاغتنموا ممر الساعات والأيام رحمكم الله".
84- تكليف من يوقظك للقيام:يمكن ذلك بالإستعانة من: الوالدين – الأخوة – الأصحاب – الديك – المنبه – أو أن يأتيك آتٍ في المنام.
(20) أسباب تُعين المسلم على قيام الليل(5-5)
85- إدراك أن القيام سبب للفوز برحمة الله عز وجل وعلا وتقدس شأنه:لما مات العبد الصالح لبجنيد بن محمد رحمه الله رآه بعض الناس في المنام, فقال الرجل للجنيد: "ما فعل الله بك؟" فقال الجنيد: "طاحت تلك اإشارات, وغابت تلك العبارات, وفنيت تلك العلوم, ونفدت تلك الرسوم, وما نفعنا إلا ركيعات كنا نركعها في الأسحار".
86- السلف رضوان الله عنهم وأرضاهم يفرحون بقدوم الليل ويحزنون لفراقه:قال الفضيل بن عياض رحمهما الله: "إني لأقوم الليل فيطلع الفجر فيرجف قلبي, وأقول: جاء النهار بما فيه من الآفات".
87- المواظبة على القيام:وعن أمن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ". وكانت أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته.
88- استحضار القيامة وأهوالها:بكى العبد المؤمن مسعر بن كدام رحمهما الله, فبكت أمه, فقال لها مسعر: "ما أبكاك يا أماه؟" فقالت: "يا بنيّ رأيتك تبكي فبكيت" فقال: "يا أماه لمثل ما نهجم عليه غداً فلنُطِل البكاء" فقالت: "وما ذاك؟" فانتحب ثم قال: "القيامة وما فيها". ثم غلبه البكاء فبكي.
89- افتتاح القيام بركعتين خفيفتين:عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم من صلاة الليل فليستفتح صلاته بركعتين خفبفتين".
90- السلف رضي الله عنهم يتقاسمون القيام فيما بينهم:كان سيدنا الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما يأخذ بنصيبه من القيام في أول الليل, وكان سيدنا الحسين السبط بن علي ين أبي طالب رضي الله عنهما يأخذ بنصيبه من آخر الليل".
91- إدراك أهمية دقائق الليل والسَحَرْ:قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: "كان السلف إذا صدع الفجر أو قبله بشيء (أي وقت السَحَرْ) كأنما على رأوسهم الطير مقبلين على أنفسهم (أي في القيام), حتى لو أن حميماً (أي صاحباً حميماً) لأحدهم قد غلب عنه حيناً ثم قدم ما التفت إليه".
92- إدراك أن القيام سبب لطرد الأمراض عن البدن:عن سيدنا أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: "قال الرسول صلى الله عليه وسلم: عليكم يقيام الليل, فإنه دأب الصالحين قبلكم, وقُربة إلى الله تعالى, ونهاة عن الإثم, وتكفيرٌ للسيئات, ومطردة للداء عن الجسد".
93- التردج في طول القيام وعدد ركعاته:عن سيدنا حبر الأمة عبدالله بن العباس رضي الله عنهما قال: "ذكرتُ القيام, فقال بعضهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نصفه, ثلثه, ربعه, فواق حلب (أي الوق المستغرق للحلب) ناقة, فواق حلب شاة".
94- السلف رضوان الله عنهم وأرضاهم يحافظون على القيام وهم مرضى:كان سيدنا عروة بن الزبير رضي الله عنهما وأرضاهما لا يترك قيام الليل حتى في اليلة التي بترت فيها ساقه بسبب مرض أصابه.
95- إدراك أن الملائكة عليهم السلام يستمعون لقائم الليل:عن سيدنا عبادة بن الصامت رضي الله عنه وأرضاه قال: "إذا قام أحدكم من الليل فليجهر بقرائته فإنه يطرد بجهر قرائته الشياطين وفسّاق الجن, وإن الملائكة الذين هم في الهواء وسكان الدار (أي مسلمي الجن) يستمعون لقرائته, فإذا مضت هذه الليلة أو الليلة المستأنفة, فتقول: نبهيه لساعته وكوني عليه خفيفة".
96- إدراك أن القيام تربية للنفس على الإخلاص:قال قتادة بن دعامة السدوسي رحمهما الله: "قلّما سهر الليل (أي قام لله عز وجل) منافق".
97- إدراك أن السلف رضي الله عنهم كانوا يربون نسائهم على القيام: قال الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني وهو يترجم للإمام نور الدين الهيثمي رحمهم الله أجمعين: "وكان (أي الإمام الهيثمي) قد تزوخ ابنة الشيخ (أي ابنة الحافظ العراقي) ورزق منها بأولاد, وقد عاشرتهما مدة, فلم أرهما يتركان قيام الليل".
98- إدراك أن القيام كان مشروعاً في الأمم السابقة:عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أحب الصلاو إلى الله صلاة داود, وأحب الصيام إلى الله صيام داود, كان ينام نصف الليل, ويقوم ثلثه, وينام سدسه, ويصوم يوماً ويفطر يوماً".
99- استعمال ما يطرد النوم عن المرء في الصلاة:كان الحكم بن أبان رحمهما الله يصلي ما شاء الله من الليل, فإذا غلبه النوم ألقى بنفسه في البحر, وقال: "أسَبِّحُ الله مع الحيتان".
100- معرفة أن الحيوانات تذكر الله عز وجل وأنت نائم:قال لقمان الحكيم عليه السلام لابنه: "يا بني لا يكون الديك أكيس (أي أذكى) منك, ينادي بالأسحار وأنت نائم
101- تنويع هيئة الصلاة بين القيام والقعود:عن أمنا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "لما بدّن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثَقُلْ (أي كبرت سنه) كان أكثرهم صلاته (أي بالليل) جالساً".
102- السلف رضوان الله عنهم وأرضاهم يربون تلاميذهم على القيام:قال عبدالصمد بن أبي المطر رحمه الله: "بِتُّ ذات ليلة عند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله, فلما كان وقت النوم وضع عندي ماءاً, ثم تركني وانصرف, فلما جاء ليوقظني للفجر وجدني لم أستعمل الماء, فقال لي مستنكراً: صاحب حديث لا يكون له ورد من الليل. فقالت: أنا مسافر. فقال: وإن كنت مسافراً, حج مسروق بن الأجدع رحمه الله فما نام إلا ساجداً (أي من شدة تعب السفر نام في صلاته
103- قضاء التهجد بالنهار إذا فاته لعذر:عن أمير المؤمنين الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من نام عن حزبه (أي عن ورده في قيام الليل) أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأمنا قرأه من اللبل".
104- الحرص على القيلولة بالنهار:عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنهما وأرضاهما أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "قيلوا (أي مانوا بالقيلولة), فإن الشاطين لا تقيل".