نظرة المجتمع للمرأة المطلقة قاسيةٌ وكأنها اقترفتْ ذنباً لا يُغتفر ، و ربما تكون ضحيةًًً ، حيث لم تنسجمْ ، ولم تُوفَق في حياتها الزوجية ، وربما اكتشفتْ خيانة زوجها ، أو لم تنسجم مع عائلة الزوج ، وهو ليس لديه قدرةٌ على فتح بيتٍ مستقلٍ ، وقد تكون هي السبب.... وهناك أكثر من سببٍ وسببٍ ...
وبالتالى ترى الناس غير منصفين معها ، وأول كلام يقال : إنها مطلقةٌ ، وحتى أهلها يخافون كلام الناس ، ويضيقون عليها ويكتمون على أنفاسها .....
أي جرمٍٍ اقترفتْ ؟
وتراها من عائلةٍ محترمةٍ وشريفةٍ!!.
....ومن ثم فتلك المشكلة لهى من القضايا التى تمس مجتمعنا الإسلامى ، ونحن بحاجةٍ ملحةٍ للنقاش فى تلك القضايا ؛ لتبادل وجهات النظر التى تكسبنا خبرات أكثر لحل مشاكلنا...
وكلمة حق أقولها علينا - نحن الرجال - وهى أن كثيراً من الرجال عندما تتواجدُ معه فى عمله امرأةٌ مطلقةٌ ينظرُ إليها كفريسةٍ سهلة المنال ، ويضعُ فى ذهنه أنها تفتقد الحنان ، ويرتدى زى الثعلب الشيطانىّ ، ويطاردها ، وهو يوهمها أنه طيبٌ وحنونٌ ناسياً الله تعالى ، وهذا يجعل والدها أو شقيقها يخافون أكثر عليها من هؤلاء الذئاب ؛ فيضيقون عليها حياتها من باب الخوف.....
والعلاج
سهلٌ وهو : تغيير نظرة المجتمع من خلال منابره المتمثلة فى المسجد والمدرسة والإعلام الهادف مثل : المسلسلات المحترمة ، بحيث يتم بث الروح الدينية المعتدلة التى تجعلنا نحترم المطلقة ، ونسعى لتزويجها ممن يناسبها ، أو فى نفس ظروفها ؛ لأن ضياع الأمان هو ضياع للإيمان