إنتــــــحار الحـــــــــب
إنتحر الحب ومات ، وما بقى منه إلا ذكرى ألم وبكاء على وفاة الحب ، رحل وترك فينا جرح غائر لا يندمل أبدا ، ذهب ليس له طريقا لعودة مرة أخرى . إنتهى .. ضاع .. وفنى .. في بحر الغدر والنسيان ، تركنا بدموعا تملأ عيوننا من لحظة الفراق وعذاب ونار تشتعل فينا من غدر الزمن بينا ، رمانا بسهام الخيانه وهرب ، واستسلم إلى اليأس وانتحر . مات قبل أن يولد على أرض الحب ، اخـتار النهاية قبل البداية وانهار ودفن نفسه في قبور الألم . رضى بالخزي والهوان وترك المحبوب في إنهيار تام من ردة فعله وقبوله الإنتحار . خذله رماه بسهم به سم الفراق ، أرد أن يقتله معه ، ولكنه رفض فكرة الإنتحار ، وعرف أنه قد احب ولم يحسن الاختيار . كان يظن أنه فارس الاحلام وحلم معه بأوهام هيئة له نفسه أنه أجمل ما في الحياة ولكنه اكتشف سوء الاختيار ، وأنه لم يعد له مكان في قلبه مهما صار لأنه بكل أسف استسلم للدنيا وفضل الموت على الحرب للوصول إلى الاحلام . استسلم بكل سهولة ورضى بكسر القلب الذي أحبه وأعطى له الحنان ، فضل أن يراه يبعد عنه ، وان يتركه يتعذب وحده من ألم الفراق.
ولكنه ترك له درسا من الحياة أن يحسن الإختيار ولا يترك للحب فرصة في الإنتحار