العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-2003, 04:05 AM   رقم المشاركة : 1
القلب الودود
( ود فعّال )
 







القلب الودود غير متصل

ايها المريض المسلم

>>• أيها المريض المسلم .
>>• يا من رقدت غير مختار على السرير الأبيض .
>>• يا من فقدت لذة الصحة وحُرمت طعم العافية .
>>السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
>>فإن من أعظم نعم الله سبحانه على عباده أن متَّعهم بالعافية ورزقهم
>>الصحة والسلامة ؛ فهي كالتاج على رؤوسهم لا يراه إلا المرضى الذين
>>يرقدون على الأسرة البيضاء يئنون ويتوجعون ، ويتألمون آناء الليل
>>وأطراف النهار وهم تحت رحمة الله جل وعلا ، ثم عناية الأطباء
>>والممرضين لا يملكون لأنفسهم حيلة ، ولا يجدون مهرباً مما هم فيه إلا
>>بفضل الله ورحمته .
>>من هنا فقد رأيتُ من واجبي أن أكتب هذه الرسالة لإخواني المرضى
>>مواسياً لهم ومشاركاً ، فعسى أن يكون بين أسطرها تخفيفاً لآلامهم
>>وأوجاعهم ، وتذكيراً لنا جميعاً بفضل الله ورحمته . وفيها أقول
>>مستعيناً بالله :
>>
>>• يا من تعلم ُ أن ما أصابك ليس إلا بقدر الله ، أحسن الظن بالله
>>سبحانه وتعالى حتى يهون عليك ما أنت فيه من مرض ؛ فإن الله لطيف
>>بعباده . وتذكَّر قول الحق في الحديث القدسي : (( أنا عند حسن ظن عبدي
>>بي إن خيراً فخير وإن شراً فشر )) رواه أحمد والطبراني وابن حبان .
>>واعلم أنك متى أحسنت الظن بالله سبحانه شعرت بالرضى ، وهان عليك مرضك
>>لأنك على يقين تام بأن الله لا يُقَدِّر إلا الخير ، ثم أن من قَدَّر
>>عليك المرض ليس إلا أرحم الراحمين الذي هو أرحم بخلقه من الأم بولدها
>>.
>>
>>• يا من ابتليت في صحتك وعافيتك ، احمد الله تعالى أنَّ ما أصابك من
>>مرض أو ابتلاء لم يكن في دينك ؛ فإن المصيبة في الدين هي الخُسران
>>المبين . واحذر – عافاك الله – من التسخط وإظهار الجزع وعدم الرضا
>>بالقدر فإن ذلك مما لا يليق بالمسلم ولا يجوز له بحالٍ من الأحوال.
>>يقول أحد علماء السلف الصالح : (( ما أصابتني مصيبة إلا حمدت الله
>>عليها لأربع : أن لم يجعلها في ديني ، وأن رزقني الصبر عليها ، وأن لم
>>يجعلها أكبر منها ، وأن رزقني الاسترجاع عندها )) .
>>
>>• يا من تطمع في رحمة الله تعالى وفضله ، لا تنس أن المرض كفارة –
>>بإذن الله – للذنوب والخطايا . فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( ما
>>يصيب المسلم من نصبٍ ( تعب ) ولا وصب ( مرض ) ولا هم ولا غم ولا حزن
>>حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفَّر الله عنه من خطاياه )) . رواه البخاري
>>ومسلم .
>>فاستبشر – أخي المريض المسلم – خيراً بلطف المولى عز وجل ورحمته ،
>>واعلم – شفاك الله – أن مصيبتك أهون من مصيبة غيرك ؛ وأن هناك من هو
>>أشدُّ منك ألماً وأكثرُ وجعاً . قال الشاعر:
>>في كل بيتٍ محنةٌ وبليةٌ *** ولعل بيتك إن شكرت أقلها
>>
>>• يا من أخاطت بك الآلام والأوجاع ، احتسب ما تشتكيه من مرض عند الله
>>تعالى فلعل ذلك مُقَدَّرٌ منه سبحانه لرفع منزلتك في الدار الآخرة متى
>>صبرت واحتسبت .
>>قال صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله به خيراً يُصب منه )) رواه
>>البخاري .
>>ولأن ذلك قد يكون ابتلاءً من الله سبحانه ، فالمؤمن مبتلى لقوله تعالى
>>{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ
>>مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ
>>الصَّابِرِينَ } [ البقرة : 155 ]. ولما جاء عن النبي صلى الله عليه
>>وسلم أنه قال : (( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب
>>قوماً ابتلاهم )) رواه الترمذي والطياسي والبيهقي .
>>فعليك – أخي المريض – أن تصبر وأن تحتسب الأجر على ما أصابك ، وأن
>>ترضى به امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : (( من رَضِيَ فله الرضا
>>، ومن سَخِطَ فعليه السخط )) رواه الترمذي وحسنه .
>>قال الشاعر :
>>إذا أجرى القضاءُ عليك خطباً *** فطب نفساً بما فعل القضاءُ
>>فكلُّ شديدة ٍ ولها انفراج *** وكُلُّ بلية ٍ ولها انقضاء ُ
>>وعُذ بالله يكفيك كُلَّ شرٍّ *** فإن الله يفعل ُ مـا يشاءُ
>>
>>• يا من تنشُد الصحة وتبحث عن العافية لا شك أنك تبحث عن أي علاج يمكن
>>أن يعالج مرضك ويشفيك مما تجده من آلام وأوجاع ؛ وهذا أمر مشروع
>>ومأمور به شريطة أن لا يكون حراماً أو غير جائز لقوله صلى الله عليه
>>وسلم : (( إن الله تعالى خلق الداء والدواء ، فتداووا ، ولا تتداووا
>>بحرام )) رواه الطبراني .
>>فإذا كان العلاج مما أباحته الشريعة فهو أمر جائز شرعاً ؛ أما إذا كان
>>غير ذلك مما فيه سحر أو كهانة أو شعوذة ونحو ذلك مما حَرَّم َ الله
>>تعالى فلا يجوز أبداً لما فيه من الكذب والخداع والتدليس والاحتيال
>>والشر والفساد وأكل أموال الناس بالباطل ، إضافة إلى كونه أمر يقدح في
>>عقيدة الإنسان – والعياذ بالله – فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( من
>>أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أُنزل على محمد ))
>>. رواه أحمد والحاكم عن أبي هريرة – رضي الله عنه - .
>>
>>• يا من فقدت طعم العافية ، لا تُكثر من الشكوى والأنين فقد كان السلف
>>الصالح يكرهون ذلك لما فيه من الضعف وعدم الصبر . وعليك بكثرة الذكر
>>تسبيحاً و تحميداً وتكبيراً وتهليلاً ، واحرص – شفاك الله – على لزوم
>>الاستغفار واللجوء إلى الله سبحانه فإن في ذلك فرجاً ومخرجاً للعبد
>>مما هو فيه من ألم وهم ووجع لقوله صلى الله عليه وسلم : (( من لزم
>>الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ، ومن كل هم فرجاً ، ورزقه من
>>حيث لا يحتسب )) . رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم عن ابن عباس
>>– رضي الله عنهما ـ .
>>وأكثر – أخي المريض المسلم – من الدعاء الصادق والإلحاح في الطلب فإن
>>الله جل في علاه يحب من عبده سؤاله ، ومتى عَلِمَ منه الصدق والإخلاص
>>أجابه وحقق رجاءه ورفع عنه ما يشتكيه بعزته وقدرته سبحانه .
>>
>>• يا من كَثُرت همومك وزادت أوجاعك ، إياك والوقوع فيما يسوله الشيطان
>>لبعض المرضى الذين يظنون أن السبيل إلى نسيان آلامهم والتخفيف من
>>أوجاعهم والترويح عن أنفسهم لا يكون إلا بسماع الموسيقا والغناء
>>والمحرَّم أو الانشغال بمتابعة المسلسلات الهابطة ومشاهدة الأفلام
>>الساقطة التي هي في حقيقة الأمر مرض خطير وداء عظيم . وعليك –بارك
>>الله فيك – أن تحرص على قراءة القرآن الكريم وتلاوته والإكثار من ذلك
>>إضافة إلى مطالعة الكتب النافعة والانشغال بقراءتها ؛ فإن لم تستطع
>>فهناك الأشرطة الإسلامية وما تشتمل عليه من تلاواتٍ مباركة ومحاضراتٍ
>>نافعة وخُطب عظيمة ودروسٍ مفيدة تُشغل ُ بها وقتك وتنسى بها ألمك
>>إضافة إلى ما في استماعك لها من الفائدة والأجر بإذن الله .
>>
>>• يا من صبرت على ما أصابك واحتسبته عند الله تعالى ، اعلم أن مرضك
>>خيرٌ لك – بإذن الله – لما فيه من أعظيم الأجر وجزيل الثواب ، فعن
>>صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( عجباً
>>لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير . وليس لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته
>>سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )) رواه
>>مسلم .
>>وليس هذا فحسب بل إن من كرم الله سبحانه عليك أن يُجري لك الأجر
>>والثواب على أعمال لم تعملها ولكنك كنت تحافظ عليها قبل مرضك . قال
>>صلى الله عليه وسلم : (( إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من
>>الأجر مثل ما كان يعمله صحيحاً مقيماً )) . رواه البخاري عن أبي موسى
>>الأشعري – رضي الله عنه -.
>>
>>• يا من مسَّك الله بضرٍّ لا يكشفه إلا هو سبحانه ؛ إياك أن تيأس أو
>>تقنط من رحمة الله سبحانه فإن ذلك مخالف لهدي الإسلام ، واحذر من تمني
>>الموت متى اشتد عليك المرض أو طالت مدته فإن ذلك لا يجوز . قال صلى
>>الله عليه وسلم : (( لا يتمنين أحدكم الموت لضرٍّ نزل به ، فإن كان لا
>>بد متمنياً ، فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي ، وتوفني
>>إذا كانت الوفاة خيراً لي )) . رواه أحمد والشيخان عن أنس – رضي الله
>>عنه - .
>>ولا تحسب – عافاك الله – أن في الموت راحة من الألم وسلامة من الوجع ،
>>فقد يكون المرض سبباً في زيادة الحسنات ومضاعفة الأجر وأنت لا تدري .
>>قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يتمنى أحدكم الموت ؛ إما مُحسناً
>>فلعله يزداد ، وإما مُسيئاً فلعله يستعتب ُ )) . رواه أحمد والبخاري
>>والنسائي عن أبي هريرة – رضي الله عنه - .
>>
>>• يا من منعك المرض من الذهاب إلى بيوت الله في الأرض ، الحذر الحذر
>>من ترك الصلاة خلال فترة المرض أو التهاون في أدائها في أوقاتها ؛ لأن
>>ذلك ذنب عظيم وأمر جسيم ، فترك الصلاة عمداً كفر – والعياذ بالله –
>>كما أفتى بذلك علماء الإسلام ، كما أن التهاون في أدائها ذنب كبير
>>يكون الإنسان منه على خطر عظيم . فعليك – ثبتنا الله وإياك –
>>بالمحافظة على أداء الصلوات في وقتها قائماً أو قاعداً أو مضطجعاً أو
>>مستلقياً أو على قدر استطاعتك .
>>وليس هذا فحسب بل عليك أن تُذكِّر من هم حولك من المرضى بعظم شأن
>>الصلاة وأهمية المحافظة عليها لا سيما وأن المرضى أحوج ما يكونون إلى
>>ذلك في حال مرضهم .
>>
>>•• وختاماً :
>>أسأل الله العظيم أن يمنَّ علينا وعليك بالعافية ، وأن يمنحنا صحة
>>الأبدان وسلامتها من الأمراض الباطنة والظاهرة ، وأن يجعلنا جميعاً
>>ممن إذا أنعم عليهم شكروا ، وإذا ابتلوا صبروا ، وإذا أذنبوا استغفروا
>>. كما أسأله سبحانه أن يعافي كل مبتلى ، وأن يشفي كل مريض ، وأن يرحم
>>كل ميت من أموات المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على
>>محمد ٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً







التوقيع :
شريك روحي..سيدي ..نورعيني

عرفت فيك النصف الأجمل من حياتي

قديم 08-01-2003, 06:23 AM   رقم المشاركة : 2
متأمل
(ود مميز)
 





متأمل غير متصل

أيها القلب الودود ..
دم في التألق .. ودم في نشر الخير ...
بارك الله فيك وفيما كتبت وأحسن الله إليك ..







التوقيع :
من لي بعباد لهم ** بالليل أصوات تئن
وأنيسهم محرابـهم ** قلبا شكى نفسا تحن
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-01-2003, 04:34 AM   رقم المشاركة : 3
القلب الودود
( ود فعّال )
 







القلب الودود غير متصل

مشكور على ردك واهتمامك الطيب بمتابعة جميع المشاركات
وإن شاء الله اكون عند حسن ظنك


تقبل فائق احترامي:
اختك القلب الودود







التوقيع :
شريك روحي..سيدي ..نورعيني

عرفت فيك النصف الأجمل من حياتي

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية