وكانت هنا حبيبتي
في هذا المكان
كانت فارسة الزمان
في قمة شموخها وأروع انوثثها
كانت هنا ... في هذا المكان
هدوء وشموع وأضواء خافتة
ولحظات رومانسية فائقة المشاعر
,
,
العب بخصلات شعرها
أشم عطرها وأذوب في لمعان عيونها
كانت هنا تناظر عيوني
تلمس خدودي
تظم يدي وأداعب أصابعها
تبتسم وابتسم فتنزل عينيها خجلا مني
فشدني الشوق أن ارتحل إلى كيانها وعذوبتها
كانت هنا ملهمتي
تحمل معها دفتر أشعارها وذكرياتها
وبقايا من دهن عودها
أهدتني صفحات دفترها
وجدت فيه خصلتين من شعرها
ووردة حمراء برائحة عطرها
,
,
في أولي صفحاته احبــــك
وأخر صفحاته أعشقك وأموت فيك
وأهديتها قلبي ليكون ورقة تكتب فيه بدل دفترها
وانتهى ألقاء وطفئت الشموع
ولمسات يدها ما زالت في يدي
وذهبت تحمل معها دقات قلبي وحنين مشاعري
لم انم من شدة فراقها
وحلمت بلقاء بلحظه حنان
حلمت بفستان اسود
وروج احمر
ورقصة على صوت الخلخال
كانت هنا
وذهبت
فأنسجت حولي خيوط العنكبوت
فتهت في حلم بعيد
تمنيت ألقاء في لحظات حرمان وضياع
فلم اعد أقوى بعدها
وان أنحرم من عطرها ومن جمال عيونها
ومن سحر خدودها
وهمس مشاعرها
ومن ضمة إضلاعها
ورحيق أنفاسها ونبض وجدانها
ماأجملها حبيبتي
فهي تفوق النساء شموخ ووقار
صوت خلخلها يهز الوجود
نقش حنتها يهز الكيان
كل ما فيها يجعلني أتوه فيها
,
,
هي رائعتي
بل حلم عمري
كانت هنا تحمل دفتر ذكرياتها
تقدمة ذكرى وداعها
فتحت دفترها
عشقت خطها أحسست بأناملها
تمنيت أكون صفحة تكتب عليها
وان أكون حبر قلمها
والعطر الذي يحتضن دفترها
,
,
ذهبت حبيبتي
وتركت ورائها بقايا إنسان
يحمل لها الحب والحنان
والعشق والغرام
ذهبت حبيبتي
وأنا في قمة الوله والاشتياق
تركتني إنسان بلا هوية فاقد العنوان
ليثني لم اعرفها
ولم أسافر إلى قاع قلبها
فقررت أن أعود
وامنع قلبي أن يحلم
فحملت بقايا انفاسى
وذهبت لذاك المكان
لكي أعيش بين خيوط العنكبوت
وأتصفح دفتر الذكريات
ففي دفترها يعيش إنسان تركته بلا عنوان
بقلم النـــــــــاي
العرض العادي
