|
اقتباس |
|
|
|
|
|
لم أتألَّم على مَوت شخص مِن خَارِج أسوَار العائِلَة بِقَدَر مَاتَألَّمت عِندَ وَفَاة أمِيرَة وِيْلز
وَأمِيرَة القلُوب ( ألليدِي دِيَانَا سبِنْسَر ) والَّتِي لاقَت أجلهَا المَحتُوم فَجر الحَادِي وَالثَّلاثُون
من شَهَر أوقَسْت العَام ( 1997م ) فِي أحَد الأنفَاق الرَّئِيسِيَّة ..
فِي العَاصِمَة الفَرَنسِيَّة بَارِيس بعدَ سَهرَه حَمرَاء فِي إحدَى الفَنَادِق الشَّهِيرَة وَبِرِفقَة عَشِيقُهَا
( دُودِي الفَايَِد ) مِصْرِي الجَنسِيَّة ..
وَالَّتِي كَانَت تَربُطهَا مَعه عِلاقَة حُب إمتَلأت على أثرِهَا أرفُف المَكتِبَات من الرِّوَايَات وَالقِصَص
الَّتِي تَدُور رَحَاهَا عَن هَذِهِ العِلاقَة فِي العَاصِمَة البرِيطَانِيَّة لُنْدُن وبِالتَّحدِيْد فِي مُحَافَظَة وِيْلز حَيثُ
مَسقَط رَأس عَائِلَة ( سبِنسَر ) الَّتِي تَنتَمِي إلَيْهَا المَذكُورَة رَحمهَا الله وَأسكَنهَا الفِردُوس الأعلَى ..
قَد تَقُولِين ومَعكِ الحَق أستَاذَه قَدِيرَة ( سدِيم ) وكَيف تَتَرَحَّم عَلَى إمرَأة وَتَدعُوا بِأن الله سُبحَانه
وَتَعَالَى أن يَسكِنهَا الفِردُوس الأعلَى وَهِيَ لَيسَت ( مُسْلِمَة ) ألَيسَ هَذَا مَايَدُور فِي رَأسُكِ الآن
من تَسَاؤلات وَحَالة إستِغْرَاب؟
حَسَنَاً !!
أنَا وَغَيرِي كَثِيرِ فِي العَالَم الإسلامِي قَاطِبَة نَتَرَحَّم عَلَيهَا لأنَّنَا وَالحَالُ كَذَلك نَعرِف أكثَر من غَيرُنَا
عَن اي إنسَان نَتَرَحَّم وَنَدعُو إلَيهِ .. عَن اي قَلْب رَحُوم نَحزَن لِفَقدُه .. عَن أيَّ آيَادٍ بَيضَاء حَانِيَة
مكلَّلَة بِالعَطَاء ومَمدُودَة للخَير كُل الخَيْر وعَن مَنَاقِبهَا الثَّرِيَّة فِي كُل أرجَاء المَعمُورَة دُونَ إستِثنَاء
وِيَكفِي أنَّهَا سَخَرَت ثَروَتهَا لِلعِلاج وَالصَّرف عَلَى ضَحَايَا مَرَض نَقص المَنَاعَة المُكتَسَبَة ( إيْدز )
حَمَانَا الله وَإيَّاكِ من شرُوره !!
وَيَكفِي أنَّهَا كَانَت الأم الرَّحُومَة لأطفَال المَجَاعَة فِي وَسَط وجَنُوب أفرِيقيَا وَأدغَالهَا .. وَيَكفِي أنَّهَا
كَانَت رَحمهَا الله الحُضن الدَّافِيء لَهُم الَّذِي يَرتَمُونَ فِيهِ دُونَ إستِأذَان وَيَكفِي أنَّهَا صَاحِبَة الآيَاد ..
الَّتِي تَمسَح دمُوعهُم الغَالِيَة وَتَحتَوِيْهَا بِرِفْقَ لِتَشعُرهُم بِأنَّهُم لَيسُوا وَحِيدُون فِي هَذِهِ الدُّنْيَا الزَّائِلَة ..
بَل وِيَكْفِي أنَّهَا كَانَت تَشرِف عَلَيهُم وعَلَى أوضَاعهُم بِنَفسِهَا دُون الإعتِمَاد عَلَى إنسَان كَان مَاكَان
مُتَكَبِّدَة بِذَلَك عَنَاء السَّفَر من وَإلَى مَطَار ( هِيثْرُو ) اللندَنِي مرُوراً بِأدغَال أفرِيقيَا وَمَخَاطِرهَا ..
وَالَّتِي لاتُخفَى عَلَى شَخصُكِ الكَرِيْم!!
أنَّنَا وَلازِلتُ أرمِي إلَيْكِ أستَاذَه قَدِيْرَة ( سدِيم الوَقت ) أمَام شَخصِيَّة فَذَّة وعَظِيمَة سَوفَ يُسَطِّر ..
أسمهَا التَّارِيخ بِأحرُف من ذَهَب .. بِألوَان من مَدَاد ..
ولَيس بِالضّرُورَة أن نَتَرَحَّم عَلَى الإنسَان المُسلِم فَقَط .. لأنَّ هُنَاكَ ثَمَة اُنَاس من غَير المُسلمِيْن
أثرَوا الدُّنيَا بِإعمَالهُم الخَيِّرَة تَمَاماً كَـ ( الليدِي دِيَانَا سبِنسَر ) وَأمِيرَة القلُوب كَمَا يَحلُوا لِي ..
أن أسمِيْهَا .. فَهَل نَدعُوا عَلَى هَؤلاء النَّاس بِالجَحِيم وَنَار جِهَنَّم الحَارِقَة لِنَكُون سَودَاوِيِّي القلُوب
لارَحمَة فِينَا هَل تَرضِي بِذَلك قُولِي إن شِئْتِ؟
مَاعَليْنَا !!
وَفَاتُهَا وحَتَّى اللحظَة لازُلتُ أرمِي إلَيكِ أستَاذَه ( سدِيْم ) لَم تَكُن ( غَامِضَة ) مَن قَالَ لَكِ ذَلك هَاه؟
وَفَاتُهَا ( مُدَبَّرَة ) وَإشتَرَك فِيْهَا طَلِيقُهَا وَلِي عَهد بِرِيطَانيَا الأمِير ( شَارلْز ) شَا الله رَبِّي يَاخذ رُوحه
وَأمَّه العَجُوز الشَّمطَاء ( ألِيزَبِث ) يَاجَعَلهُم نَار جهَنَّم وَبِئْسَ المَصِيْر !!
وَيَعُود السَّبَب فِي قَتلهَا َوالخَلاص مِنْهَا هِيَ الغِيرَة المَجنُونَة من ( شَارلْز ) حِينَمَا كَانَ يَرَاهَا سَعِيدَة
مَعَ ( دُودِي الفَايٍِد ) وَيَنتَقلُون من بَلَدٍ إلَى آخَر وَسَط أجوَاء بَهِيجَة لايُفسِد مُتعَتهَا ألاّ ( شَارلَز ) وَأمّه
وجَنَّ جنُونه أكثَر حِينَمَا حَاوَل العَودَة إلَيهَا وَرَفَضَت وَأبلغَته أنَّهَا عَاقِدَة العَزم عَلَى الزَّوَاج من ..
( دُودِي الفَايِد ) عَمَّا قَرِيب!!
الجَدِير بِالذِّكر إنَّ ( شَارلْز ) كَانَ يُحَرِّض ابناءُه وَهُم أبناءُهَا أيضاً عَلَى التَّفرِقَة بَينَهَا وَبَينهُم ..
فَيَالِقَلبه القَاسِي كَم هُوَ أسوَد !!
عَلَى أيَّة حَال .. وَيُشَاع من خِلال إحدَى الخَادِمَات لـ ( الليدِي دِيَانَا ) أنَّهَا كَانَت حَامِلاً ..
فِي شَهرِهَا الثَّالِث من ( دُودِي الفَايِد ) وهَذَا يُعتَبَِر ( عَار ) عَلَى الأسرَة البرِيطَانِيَّة الحَاكِمَة
وَمُخَالِفاً للدستُور فِي قَصْر ( بَاكِنْجهَام ) .. لأنَّ المولُود الجَدِيد سَيكُون أخ غير شَقِيق ..
لأبنَاء ولِي العَهد ( شَارلز ) وهَذَا مَايَرفضُونه جُملَة ًوتَفصِيلاً خاصَّة أن المولُود ( مُسلِم ) !!
وَأعتقِد أنَّ هَذَا السَّبَب الرَّئِيسِي فِي الخَلاص من ( دِيَانَا ) والله أعلَم !!
/
/
إنتـَــر
هل تعرفي؟
حينما اتذكركِ ..
اتمناكِ معي ..
لا تفارقيني لحظة واحدة..
وحينما اتخيلكِ معي ..
حينما اشعر بكِ بجانبي ..
فلا تسأليني عن مشاعري؟
لأني حينها !!
أشعر بسعادة غامرة..
ترفرف علي؟
اشعر تلك السعادة..
لم تكن يوماً سوى لي؟
كل هذا..
لأنني اشعر بدعواتكِ الصادقة..
ترافقني اينما ذهبت..
تلازمني حيثما حللت..
تشعرني كم انا محبوب ..
تحسستي كم انا مرغوب..
لستُ رقماً في حساباتكِ ..
بل مكاناً في قلبكِ ..
فقط لأنكِ تحبنيي بصدق ..
لأنكِ تذكريني بالخير دوماً ..
ترشديني اليه ..
تحثيني عليه ..
ولأنكِ ايضاً ..
تشعريني ان الحياة اخذ ..
وعطاء ..
وان الحب بذل ..
وتضحية ..
وإننا من دون رضا الله لاشيء ..
بل ينقضِي كُل شَيء؟
.