فِي عام( 1997م ) صدَرَ أمر سَأمِي بِنَفس القَرَار يَنُصّ صََرَاحَة بِعَدَم التَّدخِين فِي الوزرَات
والمُؤسَسَات الحكُومِيَّة دُونَ إستِثنَاء وَفُرِضَت غَرَامَة مَالِيَّة قَدرُهَا ( 300 ) رِيَال سعُودِي
عَلَى كُل من يُخَالِف الأمر وَيَنفَث ( الدّخَّان ) ..
ألاّ إنَّه سرَعَان مَاعَاد النَّاس إلَى عَادَتهُم ومَارسُوا التدخِين في حِين قظَّت الحكُومَة النَّظَر
عن هَذَ القَرَار لأن(المدخنين) اكثَرُ بكَثِير عن غَير المُدخنِين وليسَ ذلك وَحَسب بل صَدَر
أمر سَامِي آخَر يَمنَع قِيَادَة المركَبَة من غَير ربط ( حِزَام الأمَان ) وفُرِضَت غرَامَة ماليَّة
أو بالحَبس ( 3 ) أيام أوبكلَيهُمَا مَعاً فماذَا كَانت النهَايَة !
صدقيني لاشَيء..وقُضَّ النَّظَر عَن هَذَا الأمر..وهاهم الناس يقُودُونَ مركبتهم دون رَبطه
وأوَّل هَؤلاء الناس أنا؟!
إذا كان والحديثُ لكِ أخت ( مَخمَليَّة الإحسَاس ) إذا كان مدير الشُّرطَة والمرُور وغيرهم
من المدراء والوزراء وكبار المسؤلين ( يدخنُون ) فبالله عليكِ كيف تُرِيدِي من المواطنِين
أن يمتنعُوا عن ذَلك كَيف؟!
ولو كان الأمر على ( التَّدخِين) لهان الأمر ولكنهم يشربُون شَيء ثانِي ( ........ )؟!
أكِيد فَهَمتِي مَا أرمِي إلَيه وألاّ مَاذَا؟!
مَا أرِيدُ قوله بِإختِصَار إن منع التَّدخِين فِي المطَارَات السعُودِيَّة البَالِغُ عددهَا ( 23 ) مطاراً
منها ( 3 ) دوليَّة سيُطبَّق لحُقبَة زمَنِيَّة لن تتجَاوَز الأشهُر وسَرَعَان مَاسَوفَ يعُود النَّاس
إلى سابق عهدهم ويدخنون لأن الأغلبية من المدخنين كما أسلَفت؟!
/
/
إنتـَــــر
القديرة ( مُخملِيَّة الإحْسَاس ) ..
كم بودّي لو أعدُكِ
بأن أتركُ ( التَّدخِين )
وألاّ أعُودُ إلَيهِ
وأن أحقق لكِ ما تتمنيه مني
في وقت محدد
كما تريدي مني
وكما يرضيكِ عني
ولا تقلقي بشأني؟
فهذا ما أريده أنا أيضاً
وهذا ما أحلمُ به..
بل وما اتوقُ إليه..
وربما أكثر من ذلك..
وبودي لو تكوني ..
أوّل الحاضرات
للإحتفالُ معي
بالإقلاعُ عنه ؟!
وأول المهنآتُ لي ..
بقوة بأسي ..
وتحمُّلِي
وعودة ( صحَّتِي )؟
وأول المصافحاتُ لي ..
فرحة بإنجازي
وترك ( سجَائرِي ) ؟
وأول المشاركاتُ لي ..
سعادتي ..
وابتسامتي؟!
بودي ذلك وأكثر ..
لأنكِ شيء كبير بالنسبة لي
ولكن أعذرني
حينما لا أستطيعُ أن أوافقكِ
وأن ألبّي رغبتكِ
وأن أعدكِ بما تريدي
وقت ما تريدي
ومكان ما تريدي
بل وبالطريقة التي تريدي؟
ليس لأنني لا أريد الإقلاعُ عن ( التدخِين )؟
أو لأنني لا أهتم به؟
أو لأنني لا أسعى إليه؟
أبداً
لا هذا ولا ذاك؟
صدقيني
بل خشية ً
أن تعاكسني الظروف
وأن تقفُ في وجهي
كما هي عادتها معي
فلا تسمح لي
أن أفي بوعدي معكِ
وأترك ( التدخين )
فتظلي تنتظريني
وتنتظريني
ويطول انتظاركِ لي
على أملٍ
وأمل
ومن ثم لا أتركه
لا ( اُقلِعُ ) عنه؟
وقت ما تريدي
وكيفما تريدي
كما قد وعدتكِ؟
وحينها قد تتضايقي مني
قد تعتبي عليّ
قد تأخذي في نفسكِ
وكأنني أنا من أريد ذلك؟
وأنا من خططت له؟
وسعيتُ من أجله؟
وهذا ما لا اتمناهُ
وهذا ما لا أريده
وما أخشاهُ
وما أحسب حسابه
ولا أتصوره ان يكون
في يوم ما
ومعكِ أنتِ بالذات؟
نعم
أصدقكِ القول
هذا ما لا أستطيع تحمله؟
ولا أستطيع التعايش معه؟
أو حتى التفكير فيه؟
لأنكِ بالنسبة لي
شيء كبير
كبير جداً
يصعب عليّ وصفه
شي
أتمنى أن أسعده
وأن أحقق له ما يريد
مهما كلفني الأمر؟
حتى لو كان على حساب نفسي؟
حتى لو كان فيه إحراجٌ لي؟
فأنتِ فعلاً
شيء كبير
وكبير جداً
لا أتصور يوماً
أن أكون بصدر ضيق؟
أو حتى سبب إحباطه؟
لأنه شعور قاسي
على قلبي أن أشعر به
وشعور متعب
على عقلي
أن أفكر به؟
أعرف تماماً..
أنك قد تحُبطي من كلامي
قد تتضايقي منه قليلاً
ولكن
أليس من الأفضل لي
ولكِ
أن يكون ما بيننا
دون وعد؟
كي لا أشعر بالذنب معكِ
أو التقصير نحوكِ؟
ويا الله
أليس ذلك هو الأفضل
وأنا من أريدكِ سعيدة؟
كتلك السعادة الكبيرة
التي أدخلتيها لقلبي
منذ إن عرفتكِ سعادة؟
/
/
وأنا من أريدكِ مبتسمة ..
كتلك الابتسامة الحلوَة ..
التي رسمتيها على شفتي..
منذ إن عرفتكِ ابتسامة؟!
/
/
وأنا من أريدكِ متفائلة ..
كذلك الأمل الخالد..
الذي زرعتيه في دواخلي ..
منذ أن عرفتكِ أملاً؟!
/
/
وأنا من أريدُكِ ( نَاصِحَة ) ..
كتلك النَّصِيحَة عن ( التّدخِين ) ..
منذ أن عرفتُكِ نَصِيحَة؟!