أكثر الصور تقريبا لملامح المتنبي
حامل لواء الحماسة بقوله عش عزيز أو مت وأنت كريم * بين طعن القنا وخفق البنود
أنا من أمة تداركها الله * غريب كصالح في ثمود
حكم كثيرة تناولتها أبيات مثل
طوى الجزيرة حتى هزني خبر*
فزعت فيه بآمالي الى الكذب
حتى إذا لم يدع صدقه أملا*
شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي
كان ذلك في رثاء خولة اخت سيف الدولة
وايضا قوله
ماكل مايتمنى المرء يدركه * تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
أو حين أنشد
نبكي على الدنيا وما من معشر* جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
أين الأكاسرة الجبابرة الألى* كنزو الكنوز فما بقين ولا بقوا
وبيت شهير يقول
كفى بالموت للمرء واعظا * وحسب الأماني أن يكن أمانيا
وبيت شهير آخر يقول على قدر أهل العزم تأتي العزائم * وتأتي على قدر الكرام الكرام
لايوجد شاعر منذ ان خلق الله البشر يستطيع أن يصوغها شعرا كما فعل المتنبي والأبيات السابقة له
*حين قال مالنا كلنا جوى يارسول * أنا أهوى وقلبك المتبول
كلما عاد من بعثت اليه* غار مني وخان فيما يقول
أفسدت بيننا الأمانات عيناها * وخانت قلوبهن العقول
الى آخر تلك الملحمة التى مدح فيها سيف الدولة ضمن سلسلة من الرسائل بينهما بعد ان غادر حلب
في أصح الكتب التي حملت أخبار المتنبي وهو كتاب يكاد يكون معدوما تتوفر منه نسخ في دمشق
وجدت العجب العجاب عن حياة المتنبي منذ بداياته في الشعر حتى مقتله
يملك المتنبي مساحة من الود واللين لكنه كان صارما جدا لدرجة أنه قتل احد خدمه بسب خطأ بسيط
وهاجم ضيوف سيف الدولة وألقى بينهم قصيدة جعلت المجلس مظطربا ومات المتنبي بعد أن توعده بذلك فاتك الأسدي
عندما هجا المتنبي أم فاتك واصف أيها بطرطبة وقيل للمتنبي إن الطريق الذي ستسلكه الى بغداد ستمر فيه بفاتك وهو يتوعدك
فقال المتنبي والله ما أنا الذي يخشى العدا واستمر في المسير ولم يكن معه العدد الكافي لحمايته سوى ولده وغلامه مفلح
فقاتل المتنبي حتى قتل هو وولده وأسر غلامه كان ذلك في القرن الثالث الهجري قرب بغداد
وبذلك تكون الأمة خسرت اهم شاعر في تاريخها إذ مات وهو إبن 54 عاما فقط
العرض العادي
