العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > همس القوافي
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-2003, 09:50 PM   رقم المشاركة : 1
الروف
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية الروف
 






الروف غير متصل

بدر شاكر السياب (1926-1964م)

على امتداد شط العرب الى الجنوب الشرقي من البصرة ، وعلى مسافة تقطعها السيارة في 45 دقيقة تقع (ابو الخصيب ) التي تمثل مركز قضاء تابع للواء البصرة يضم عدد من القرى من بينها قرية لايتجاوز عدد سكانها ألفا ومائتي نسمة تقع على ما يسمى (( نهر ابو فلوس ) من شط العرب وتدعى ( جيكور ) ، حيث ان اكثر سكانها ينتمون الى عائلة واحدة هي آل ((سياب ))، وتمتد منازل بعضهم الى بقيع وهي قرية مجاورة ، حيث تجاورهم عائلات أخرى تربطهم بها صلة المصاهرة 0
-----------
عائلته :
------
حين زفت كريمة الى شاكر السياب _ وهما ابنا عم – انتقلت من جيكور الى بقيع وعاشت في البيت الكبير _ بيت العائلة او بيت الجد _ عبد الجبار مرزوق السياب _ وابنائه عبد القادر وشاكر وعبد المجيد وأخواتهم ، وهو بيت أساسه مبني بالطابوق وسائره باللبن ، وواجهته الشارعة على المجتمع القروي (ديوان ) يفئ الناس الى ظله حيث يرتشفون القهوة والشاي ويتبادلون الأحاديث المختلفة ويتناقلون الأخبار ، وفي أمسيات رمضان يتحلقون حول قارئ او راويه يقص عليهم قصة فتوح الشام أو يقرا في سيرة عنترة او غيرها من (( ملاحم )) شعبية تغذي مشاعر الريفيين ، وتنقلهم من عالم الكدح وراء الرزق الى دنيا البطولات ، وكثيرا ما كانوا ينصتون الى حديث مرزوق السياب ( جد شاكر ) وهو يتحدث اليهم عن نابليون الثالث وعن العرب في إيران وعن موضوعات أخرى أصبحت شريطا طويلا من الذكريات التي لم تفارق مخيلة والد الجد في سن كبيرة
----------------

رزق شاكر وكريمة ثلاث من البنين وبنتا واحدة توفيت كريمة بعد وضعها ثم لحقتها الطفلة بعد قليل ( سنة 1932م )، فلم ينعم بدر الذي ولدعام 1926 في قريه جيكور – وهو ابنها الأوسط بين عبد الله ومصطفى – في ظل أمومتها إلا قرابة ست سنوات وكان أثنائها شديد التعلق بها ،
فترت علاقته بابيه الذي يمثل الجحود والعصا وصوت المؤدب وحيث خيل إليه ان أباه أساء إلى علاقة مقدسة بزواج ثان ، وشغل بزوجته الجديدة عن أطفاله مما دفع بدر بالتعلق بعرق الثرى ، ومضى يبحث عن أمه فوجد صورتها وقلبها الطيب في جدته التي تعيش في جيكور ، وهكذا تضاءلت صلته ببقيع ن فلم يكن يذهب الى بيت أبيه ألا لماما ، وكان أبوه يعتد هذا جفاء وأعراضا لانه كان يرجو لو ان أولاده ظلوا في كنفه وكنف (( أمهم الجديدة ).
------------
درس الابتدائية في مدرسة باب سليمان بابي الخصيب في القرية المجاورة لجيكور وتخرَّج منها عام (1938)م والثانوية في "البصرة" 1938-1942، ويفهم من كلام صديقه الوفي محمد علي اسماعيل انه قال الشعر وهو في المرحلة الابتدائية وكانت قصيدته وصفا لمعركة القاسية ، وقد حمله المدرس على ذراعه حين اخذ يلقيها ، ثم انتقل الى بغداد فدخل جامعتها "دار المعلمين العالية" (1943-1944) وكانت تحولا الى عالم جديد يكفل للسياب مزيدا من الثقافة وقسطا من الشهرة الأدبية وبعدها بفترة اصبح عضوا في ناد أدبي صغير واختار لتخصصه اللغة العربية وقضي سنتين في تتبع للأدب العربي تتبع ذوق وتحليل واستقصاء وفي عام 1945 انتقل الى فرع اللغة الإنكليزية فاطلع على آدابها وفي العام (1948)م. تخرَّج من دار المعلـَّمين العالية / قسم اللغة الإنجليزية.

وفي تلك الأثناء عرف بميوله السياسية اليسارية كما عرف بنضاله الوطني في سبيل تحرير العراق من النفوذ الإنكليزي في سبيل القضية الفلسطينية ,وبعد ان اسندت اليه وظيفة التعليم اللغة الانكليزيه في الرمادي ,فصل منها بسبب ميوله السياسية وأودع السجن ,ولما ردت اليه حريته اتجه نحو العمل الحر ما بين البصرة وبغداد كما عمل في بعض الوظائف الثانوية

*هرب الى إيران لمدة سبعين يوماً بعد مشاركته في مظاهرات عام (1952)م.
*كان من الموقّعين على نداء أنصار السلام كلَّ عام إلا عام (1953)م. وفي العام (1956)م. سافر الى دمشق عضواً في الوفد العراقي الى مؤتمر الأدباء العرب، كما حضر مؤتمر الأدب العربي الذي أنعقد عام (1961)م في روما.
*انتمى للحزب الشيوعيَّ بين عامي (1945 - 1954).
وفي عام 1952 اضطر الى مغادره بلاده والتوجه الى إيران فإلى الكويت وذلك عقب مظاهرات اشترك فيها ,وفي عام 1954 رجع الشاعر الى بغداد ووزع وقته ما بين الصحافي والوظيفة في مديريه الاستيراد والتصدير ,وعندما ثار عبد الكريم قاسم على النظام الملكي واقام في 14 تموز عام 1958 النظام الجمهوري كان بدر شاكر السياب من المرحبين بانقلاب والمؤيدين له ,وقد انتقل من وظيفته الى تدريس الانكليزيه ,وفي عام 1959 انتقل من وظيفة التعليم الى السفارة الباكستانية يعمل فيها وبعدها أعلن انفصاله من الحزب الشيوعي عاد الى وظيفته في مديريه الاستيراد والتصدير ,ثم انتقل الى البصرة وعمل في مصلحه الموانئ


-----------

قيل في مرضه :

*نجده عام 1960 في بيروت يطلب المعالجة، ثم يستبد بجسمه الشلل الكامل 1961

*شاكر السياب شاعر عراقي توفى سنة 1964م بعد أن أصيب بمرض خطير لا تعرف أسبابه ولا يعرف له علاج. إنه مرض يقتل خلايا الأعصاب فيصاب المريض بالشلل ويؤدي إلى الوفاة.

*الشكوى المرضية الرئيسية للشاعر بدر شاكر السياب هي "الكساح" ويقصد بها ضعف الرجلين، والأصل اللغوي للكساح هو أن الإنسان إذا ثقلت رجله في المشي صار إذا مشى يجرها جراً كأنه "يكسح الأرض" أي يكنسها برجله وقد عبر شاعرنا عن كساحه حيث قال:
كسيحٌ أنا اليوم كالميتنْ،
أنادي فتعوي ذئاب الصدى في القفار:
" كسيحْ ٌ كسيحٌ وما من مسيح ".
ويا ليتني مت
فمرض السياب يسبب تحلل خلايا المخ المسؤولة عن حركة عضلات الجسم. فينتج عن تحلل تلك الخلايا الدماغية ضعف وضمور في العضلات. وغالباً ما يبدأ ذلك في الرجلين واليدين. ويصاب المريض خلال 3-5 سنوات بصعوبة في النطق وبلع الطعام والتنفس. ويسمى المرض أيضاً مرض (لو جرنج) باسم نجم كرة (البيس بول) الذي مات بنفس المرض.
فأول ما يبدأ المرض يشعر المريض بضعف بسيط في العضلات المصابة، ويفقد الشخص التحكم التام بأصابعه أو يده.
فضعف عضلات الرجل يجعل المريض يتعثر ويسقط أثناء المشي. وضعف اللسان يجعل المصاب يتكلم ببطء، وضعف عضلات البلع يجعل البلع صعباً. وقد يصاب المريض بتقلص ورعشة في العضلات، وتيبس في الساق وسعال. كما أن الجسم ينحل. ويتعرض المصابون بهذا المرض للالتهابات الرئوية وفشل في التنفس بسبب كثرة ما يشرقون به من طعام وشراب.
وقد وصف لنا السياب الكثير من أعراض المرض المذكورة أعلاه في أشعاره، فقد وصف نفسه قائلا:
(يمشي على عكازةٍ ويعثرُ)
وقال عن شلله:
(أحرّك الأطراف لا تطيعني، مشلولة).
وعن نحوله:
(أشاجع غاب عنها لحمها)
وقال عن الرعشة:
(وعرّى عظامي فهي راعشةٌ).
وقال في قصيدة أخرى:
جاءت لمرتجف،
على السرير،
وراء الليل يُحتضرُ. ...
تلك نبذة من أعراض عاناها السياب فذكرها في أشعاره

*بداية مرض السياب:
لم يؤرخ بدر في أشعاره السنة التي ظهرت عليه فيها أعراض المرض. ويذكر إحسان عباس أن الشرطة في بغداد اعتقلت الشيوعيين بعد مظاهرات صاخبة وأودعتهم السجن. ولأن اسم السياب مسجل عندهم كشيوعي، مع أنه كان قد ارتد عن الشيوعية وكتب في الصحف ضدها، تم اعتقاله بينما كان في البصرة ونقل إلى بغداد وسجن مع الشيوعيين بين 4/2/-20/2/1961 بتهمة المشاركة في المظاهرات في بغداد! ولما أثبت أنه لم يكن في بغداد آنذاك أطلق سراحه. ويقول إحسان عباس إنه بينما كان في السجن "اضطرت دائرة الأمن إلى نقله من الرفاق (الذين أساؤوا إليه) ووضعه مع البعثيين. وإن البعثيين الذين دخل السجن معهم كانوا يقضون ليلهم وهم يداوون جراحهم وحروقهم لشدة ما يلقون من صنوف التعذيب حتى بلغ الأمر بأحدهم وقد تشوهت خلقته أن لف نفسه ببطانية وأحرق نفسه على مرأى من السياب. وفزع الشاعر ذو الحس المرهف للموت يراه عياناً على بعد خطوة، فانهارت نفسه. وخرج من السجن معتلاً، يظن أن الوهن في جسمه النحيل لأنه لا يقوى على تحمل الآلام، ولكن الوهن في الواقع صدمة نفسية عميقة تزلزلت لها أركان جسمه، وكانت بداية النهاية" .
ولقد ظن بدر وكذلك بعض من كتب عنه أن المشاكل النفسية التي واجهته سببت مرضه، وذلك لجهل الناس بحقيقة مرض السياب فلجؤوا إلى التكهن.
ويضيف إحسان عباس نقلاً عن علي السبتي "إن بداية الانحدار في صحة بدر إنما جاءت إثر مروره على مقهى يجلس فيه بعض أصحابه القدامى من الشيوعيين، فلما حياهم لم يردوا التحية.. فأحس بجرح عميق وكآبة .. ومرارة. و في اليوم التالي حاول الوقوف على قدميه فلم تسعفه قوته
.وكانت تلك أيضا تكهنات من أشخاص لم يعرفوا أن السياب كان مصاباً بمرض متلف لخلايا الأعصاب، يزداد سوءاً بمرور الأيام حتى يقضي على حياته.
ويذكر عيسى بلاطة أن بدراً عاد إلى البصرة بعد الإفراج عنه لمواصلة عمله ولكن "في هذه الأثناء كانت صحة بدر في تدهور. وقد وجد صعوبة في تحريك رجليه كلتيهما وبدأ يشعر بالألم في القسم الأسفل من ظهره. فراجع الدكتور توما هندو في البصرة. وحصل على "بعض التحسن". ولكنه كان يقول إنه يعاني من فقر شديد في الدم. ولا شك أن "بعض التحسن" هو ما كان يقوله بدر بعد زيارة الأطباء بسبب التأثير النفسي لطمأنة الأطباء والممرضين، كما أنه قد يكون نوعاً من أنواع التفاؤل. "تفاءلوا بالخير تجدوه".
يبدو مما سبق أن أعراض المرض بدأت على بدر سنة 1961م بعدما خرج من السجن، ولكن عيسى بلاطة نفسه يروي ما يدل على أن المرض قد بدأ في السنة السابقة أي سنة 1960، حيث يذكر أن بدراً ذهب إلى بيروت لنشر مجموعة قصائده في شهر يوليو سنة 1960 وأقام فيها شهراً ثم عاد إلى العراق. وبعد عودته أعيد تعيينه في مديرية الاستيراد والتصدير (بغداد) في 16-8-1960 بعد أن كان قد فصل منها سابقاً، غير أنه على ما يبدو لم يكن سعيداً بالحياة في بغداد. وكانت صحته قد بدأت تتأثر من ضغط العمل المضني والتوتر السياسي، فصار يشكو من ضعف عام ومن بعض الصعوبة في تحريك رجله اليمنى. فراجع د. علي كمال أختصاصي أعصاب "فتحسنت صحته". ثم قرر أن يغادر بغداد، فاستقال من وظيفته في 22/1/1961 وانتقل بعائلته إلى البصرة
إذن بدأ مرض السياب أولاً وبالتحديد في رجله اليمنى في الفترة بين شهر أغسطس 1960 ونهاية ذلك العام. ولو تمعنا في أشعاره التي ذكر إحسان عباس أنه كتبها سنة 1960 لبرزت منها قصيدتان تدلان على يأسه من الحياة وشعوره بقرب أجله،
والقصيدتان هما (مرحى غيلان) و (تموز جيكور). يقول في الأولى عن طفله الصغير غيلان الذي لم يتجاوز الثالثة من العمر آنذاك، إن غيلان وريث دم آبائه، فهو يواسي نفسه، ويحاول إقناعها بأنه إذا مات فالموت ليس نهاية لبدر، ولكنه بداية حياة جديدة، فسيعيش بدر أو سيولد من جديد على الأرض من خلال حياة ابنه غيلان:
يا سُلَّم الدم والزمان: من المياه إلى السماءِ
غيلانُ يصعدُ فيه نحوي، من تراب أبي وجدي
ويداه تلتمسان ثمَّ يدي وتحتضنان خدّي
فأرى ابتدائي في انتهائي.
يا ظلّي الممتدَّ حين أموت، يا ميلاد عمري من جديد
أما القصيدة الثانية التي كتبها في نفس العام (تموز جيكور)، فتدل على أن فكرة الموت سيطرت على عقله تماماً، وأدرك أنه لا أمل له في الشفاء، فوصل إلى قمة التشاؤم في تعبيره عن الحياة. أما "جيكور" فهي مدينة طفولته التي آلت إلى خراب بمرور الزمن، فإنه يتنبأ بأن العمار سيلحق بها، وستنهض من سباتها، ولكنه لن يكون فيها ليرى نهضتها، بل سيكون في سجن القبر المظلم، حيث يصمت قلبه ولن ينهض من سباته، ولن يتحرك فيه إلا الدود. فالحياة في نظرته المتشائمة تسير إلى العدم ولا خلود إلا للموت:
لو يُومِض في عِرْقي نورٌ
فيضيء ليَ الدنيا !
لو أنهض، لو أحيا !
لو أسقى ! آهٍ لو أسقى.
جيكور ستولد من جرحي،
من غصة موتي من ناري.
جيكور ستولد.. لكنّي
لن أخرج فيها من سجني
في ليل الطين الممدودِ
لن ينبض قلبي كاللحنِ
في الأوتار،
لن يخفقَ فيه سوى الدودِ.
لا شيءَ سوى العدم العدم،
والموتُ هو الموتُ الباقي
------------------------------
وصيـــةٌ مـــن محتضــــر
كان السياب هائما في عشقه للعراق.. لقد أدمن حب العراق أيما إدمان.. فكان كلما تغرّب او ابتعد عنه قليلا ولو لفترات قصيرة عاوده الحنين بعراقه الحبيب تيارا جارفا مشحونا بالمعاني والخواطر والتجليات الوجدانية، فيبدأ بالغناء للعراق والتغزل بشمس صباحاته وضحاه تلك الشمس التي تحملها سفينة تتهاوي فوق خيالاتها المنعكسة في ماء دجلة او ماء بويب، ويستحكم فيه هاجس الصمت في الغربة الموحشة فيصغي الى أصداء الغناء يتخيلها ترن في أذنه وترف كأجنحة الحمام على السنابل والنخيل في عراق الخير.. ويظل قلبه يهفو خائفا ان يموت ميتة الغرباء بعيدا عن عراقه العزيز.. فتدفعه تلك اللهفة لمناجاة بلده وكأنه يحميه بذراعيه وقلبه فيقول مخاطبا العراق: اذا متُّ يا وطني فاقصى ما أتتمناه ان يكون لي قبر بين مقابرك الكئيبة، وإذا سلمتُ فإن ما أريد في الحياة كوخا في حقل بأي مكان من أرضك ولتذهب كل المدن ودروبها حتى لندن -ويبدو انه كان يتعالج هناك- فدى صحاريك الرحيبة، حماك الله يا عراق ولا اصابتك المصيبة
وفي القصيدة التي نأتي على ذكرها هنا وصيةٌ من محتضر يوصي السياب جميع العراقيين من الجنوب الى الشمال في السهول والمعابر والجبال والقرى والمدن بأن لا يكفروا بنعم العراق.. ويقول لهم لقد سكنتم خير بلدان الأرض بين الماء والخضرة والشمس ونور الله الغامر في الصيف والشتاء، فلا تفرطوا بهذه الجنة ولا تبتغوا سواها.. ومن اجل ان يقنعهم بصدقه وصدق المعاني التي يقولها ويطرحها أمامهم فانه يؤكد لهم بأنه ميت والموتى لا يكذبون.. لذلك عليهم ان يصدقوه ويعملوا بوصيته. وفي آخر القصيدة يدعو السياب ضوء النهار وزهوره وألقه ان يغمر العراق بعسجده لأن جسد الشاعر وروحه قد عجنا من ماء العراق وترابه
ما اجمل الوفاء للوطن، وما احلى الحرص عليه، وما أبهى الخوف على كيانه ووحدته وشموخه، وما أعز محبته، خصوصا عندما تأتي كل تلك المعاني والدلالات بعيدا عن التكلف والرياء والاصطناع والمنفعة والربح. وما أحوج الذين باعوا الوطن واساؤوا اليه او رهنوا قضيته لدى الأجنبي الغريب الحاقد لسماع وصية السياب والإصغاء اليه وهو يحتضر..؟

ياصمتُ، ياصمت المقابر في شوارعها الحزينهْ،
أعوي، أصيحُ، أصيح في كفٍ فاسمع في السكينهْ
ماتنثر الظلماءُ وحيدات من قلجٍ وقارِ
تُصدي عليه خطىً وحيدات وتبتلع المدينهْ
أصداءهنَّ، كأنَّ وحشاً من حديد، من حجارِ،
سفَّ الحياة فلا حياة من المساء الى النهار.
أين العراق؟ وأين شمس ضُحاه تحملها سفينهْ
في ماء دجلةَ او بويبَ؟ وأين أصداء الغناءِ
خفقت كأجنحة الحمام على السنابل والنخيلِ
من كل بيتٍ في العراء؟
من كل رابيةٍ تدثرها أزاهير السهول؟
إنْ متُّ يا وطني فقبرٌ في مقابرك الكئيبهْ
أقصى مناي. وإنْ سلمتُ فان كوخاً في الحقولِ
هو ما أريد من الحياة، فدى صحاراك الرحيبهْ
ارباض لندن والدروب، ولا اصابتك المصيبهْ

أنا قد أموتُ غداً فانَّ الداء يقرض، غير وانِ،
حبلاً يشد الى الحياة حطام جسم مثل دارِ
نخرت جوانبها الرياح وسقفها سيل القطارِ،
يا اخوتي المتناثرين من الجنوب الى الشمال
بين المعابر والسهول وبين عاليةِ الجبالِ
أبناء شعبي في قراه وفي مدائنهِ الحبيبهْ...
لا تكفروا نِعَمَ العراقِ...
خيرُ البلاد سكنتموها بين خضراءٍ وماءِ،
الشمس، نور الله، تغمرها بصيفٍ او شتاءِ،
لا تبتغوا عنها سواها.
هي جنةٌ فحذار من أفعى تدب على ثراها
أنا ميِّتٌ، لا يكذب الموتى. واكفر بالمعاني
ان كان غير القلب منبعها
فيما ألقَ النهارِ
اغمر بعسجدك العراق، فانَّ من طين العراق
جسدي ومن ماءِ العراقِ...



------------------
 توفي بدر شاكر السياب في المستشفى الأميري في الكويت بعد ظهر يوم الخميس في الساعة الثانية والدقيقة الخمسين في (24 / 12 / 1964)م. وفي يومك الجمعة نقل جثمانه الى البصرة
* يقول الأستاذ محمد على إسماعيل (( وقفت سيارة كبيرة حمراء اللون فيها شخصان كويتيان وقف في محلة السيف بالبصرة وسال الكويتيان هل يوجد مسجد قريب أجاب شخصان آخران ان جامع السيف مفتوح لصلاة العصر ، وكانت السماء ممطرة أدخلت الجنازة وصلى عليها أربعة أشخاص كان من بقي في المسجد
من قصائده :

هل كانَ حُبّاً - للسياب





هل تُسمّينَ الذي ألقى هياما ؟
أَمْ جنوناً بالأماني ؟ أم غراما ؟
ما يكون الحبُّ ؟ نَوْحاً وابتساما ؟
أم خُفوقَ الأضلعِ الحَرّى ، إذا حانَ التلاقي
بين عينينا ، فأطرقتُ ، فراراً باشتياقي
عن سماءٍ ليس تسقيني ، إذا ما ؟
جئتُها مستسقياً ، إلاّ أواما
* * *
العيون الحور ، لو أصبحنَ ظلاً في شرابي
جفّتِ الأقداحُ في أيدي صحابي
دون أن يَحْضَينَ حتى بالحبابِ
هيئي ، يا كأسُ ، من حافاتك السكرى ، مكانا
تتلاقى فيه ، يوماً ، شفتانا
في خفوقٍ والتهابِ
وابتعادٍ شاعَ في آفاقهِ ظلُّ اقترابِ
* * *
كم تَمَنَّى قلبيَ المكلومُ لو لم تستجيبي
من بعيدٍ للهوى ، أو من قريبِ
آهِ لو لم تعرفي ، قبل التلاقي ، من حبيبِ!
أيُّ ثغرٍ مَسَّ هاتيك الشفاها
ساكباً شكواهُ آهاً … ثم آها ؟
غير أنّي جاهلٌ معنى سؤالي عن هواها ؛
أهو شيءٌ من هواها … يا هواها ؟
* * *
أَحْسدُ الضوءَ الطروبا
مُوشكاً ، مما يلاقي ، أن يذوبا
في رباطٍ أوسع الشَّعرَ التثاما ،
السماء البكرُ من ألوانه آناً ، وآنا
لا يُنيلُ الطرفَ إلاّ أرجوانا
ليتَ قلبي لمحةٌ من ذلك الضوء السجينِ ؛
أهو حبٌّ كلُّ هذا ؟! خبّريني


------------------------------





سفر أيوب







لك الحمد مهما استطال البلاء

ومهما استبدّ الألم،

لك الحمد، إن الرزايا عطاء

وان المصيبات بعض الكرم.

ألم تُعطني أنت هذا الظلام

وأعطيتني أنت هذا السّحر؟

فهل تشكر الأرض قطر المطر

وتغضب إن لم يجدها الغمام؟

شهور طوال وهذي الجراح

تمزّق جنبي مثل المدى

ولا يهدأ الداء عند الصباح

ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.

ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:

«لك الحمد، ان الرزايا ندى،

وإنّ الجراح هدايا الحبيب

أضمّ إلى الصّدر باقتها،

هداياك في خافقي لا تغيب،

هداياك مقبولة. هاتها!»

أشد جراحي وأهتف

بالعائدين:
«ألا فانظروا واحسدوني،

فهذى هدايا حبيبي

وإن مسّت النار حرّ الجبين

توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب.

جميل هو السّهدُ أرعى سماك

بعينيّ حتى تغيب النجوم

ويلمس شبّاك داري سناك.

جميل هو الليل: أصداء بوم

وأبواق سيارة من بعيد

وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد

أساطير آبائها للوليد.

وغابات ليل السُّهاد، الغيوم

تحجّبُ وجه السماء

وتجلوه تحت القمر.

وإن صاح أيوب كان النداء:

«لك الحمد يا رامياً بالقدر

ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء!»



-----------------------


غريب على الخليج لبدر شاكر السياب

لريح تلهث بالهجيرة، كالجثام، على الأصيل
و على القلوع تظل تطوى أو تنشر للرحيل
زحم الخليج بهن مكتدحون جوابو بحار
.من كل حاف نصف عاري
و على الرمال ، على الخليج
جلس الغريب، يسرح البصر المحير في الخليج
: و يهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج
أعلى من العباب يهدر رغوه و من الضجيج"
، صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى : عراق
.كالمد يصعد ، كالسحابة ، كالدموع إلى العيون
الريح تصرخ بي : عراق
و الموج يعول بي : عراق ، عراق ، ليس سوى عراق ‍‍
البحر أوسع ما يكون و أنت أبعد ما يكون
و البحر دونك يا عراق

.. بالأمس حين مررت بالمقهى ، سمعتك يا عراق
وكنت دورة أسطوانه
هي دورة الأفلاك في عمري، تكور لي زمانه
.في لحظتين من الأمان ، و إن تكن فقدت مكانه
هي وجه أمي في الظلام
، وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام
و هي النخيل أخاف منه إذا ادلهم مع الغروب
فاكتظ بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب
،من الدروب وهي المفلية العجوز وما توشوش عن (حزام) 1
وكيف شق القبر عنه أمام عفراء الجميلة
.فاحتازها .. إلا جديله
زهراء أنت .. أتذكرين
تنورنا الوهاج تزحمه أكف المصطلين ؟
وحديث عمتي الخفيض عن الملوك الغابرين ؟
ووراء باب كالقضاء
قد أوصدته على النساء
أبد تطاع بما تشاء، لأنها أيدي الرجال
.كان الرجال يعربدون ويسمرون بلا كلال
أفتذكرين ؟ أتذكرين ؟
سعداء كنا قانعين
. بذلك القصص الحزين لأنه قصص النساء
،حشد من الحيوات و الأزمان، كنا عنفوانه
.كنا مداريه اللذين ينام بينهما كيانه
أفليس ذاك سوى هباء ؟
حلم ودورة أسطوانه ؟
ان كان هذا كل ما يبقى فأين هو العزاء ؟
،أحببت فيك عراق روحي أو حببتك أنت فيه
يا أنتما - مصباح روحي أنتما - و أتى المساء
.و الليل أطبق ، فلتشعا في دجاه فلا أتيه
لو جئت في البلد الغريب إلى ما كمل اللقاء
الملتقى بك و العراق على يدي .. هو اللقاء
شوق يخض دمي إليه ، كأن كل دمي اشتهاء
جوع إليه .. كجوع كل دم الغريق إلى الهواء
شوق الجنين إذا اشرأب من الظلام إلى الولاده
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام
.حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
واحسرتاه ، متى أنام
فأحس أن على الوساده
ليلك الصيفي طلا فيه عطرك يا عراق ؟
بين القرى المتهيبات خطاي و المدن الغريبة
،غنيت تربتك الحبيبة
وحملتها فأنا المسيح يجر في المنفى صليبه ،
فسمعت وقع خطى الجياع تسير ، تدمي من عثار
.فتذر في عيني ، منك ومن مناسمها ، غبار
ما زلت اضرب مترب القدمين أشعث ، في الدروب
،تحت الشموس الأجنبيه
متخافق الأطمار ، أبسط بالسؤال يدا نديه
صفراء من ذل و حمى : ذل شحاذ غريب
،بين العيون الأجنبيه
بين احتقار ، و انتهار ، و ازورار .. أو ( خطيه) 2
(و الموت أهون من (خطيه
من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبيه
قطرات ماء ..معدنيه
،فلتنطفئ ، يا أنت ، يا قطرات ، يا دم ، يا .. نقود
يا ريح ، يا إبرا تخيط لي الشراع ، متى أعود
إلى العراق ؟ متى أعود ؟
يا لمعة الأمواج رنحهن مجداف يرود
.بي الخليج ، ويا كواكبه الكبيرة .. يا نقود

ليت السفائن لا تقاظي راكبيها من سفار
أو ليت أن الأرض كالأفق العريض ، بلا بحار
ما زلت أحسب يا نقود ، أعدكن و استزيد ،
ما زلت أنقض ، يا نقود ، بكن من مدد اغترابي
ما زلت أوقد بالتماع تكن نافذتي و بابي
في الضفة الأخرى هناك . فحدثيني يا نقود
متى أعود ، متى أعود ؟
أتراه يأزف ، قبل موتي ، ذلك اليوم السعيد ؟
سأفيق في ذاك الصباح ، و في السماء من السحاب
،كسر، وفي النسمات برد مشبع بعطور آب
و أزيح بالثوباء بقيا من نعاسي كالحجاب
:من الحرير ، يشف عما لا يبين وما يبين
.عما نسيت وكدت لا أنسى ، وشك في يقين
ويضئ لي _ وأنا أمد يدي لألبس من ثيابي-
ما كنت ابحث عنه في عتمات نفسي من جواب
لم يملأ الفرح الخفي شعاب نفسي كالضباب ؟
اليوم _ و اندفق السرور علي يفجأني- أعود

واحسرتاه .. فلن أعود إلى العراق
وهل يعود
من كان تعوزه النقود ؟ وكيف تدخر النقود
و أنت تأكل إذ تجوع ؟ و أنت تنفق ما تجود
به الكرام ، على الطعام ؟
لتبكين على العراق
فما لديك سوى الدموع
.وسوى انتظارك ، دون جدوى ، للرياح وللقلوع
-----------------------



انشودة المطر





عيناك غابتا نخيل ٍ ساعة السحر،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر.
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء … كالأقمار في نهر
يرجّه المجداف وهناً ساعة السَّحر
كأنما تنبض في غوريهما، النُّجوم …
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيف
كالبحر سرح اليدين فوقه المساء،
دفٍء الشتاء فيه وارتعاشات الخريف،
والموت، والميلاد، والظلام، والضياء'
فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إذا خاف من القمر !
كان أقواس السحاب تشرب الغيوم
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر …
وكركر الأطفال في عرائش الكروم،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودة المطر …
مطر …
مطر …
مطر …
تثاءب المساء، والغيوم ما تزال
تسحُّ ما تسحُّ من دموعها الثقال.
كأنّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام:
بأن أمه - التي أفاق منذ عام
فلم يجدها، ثم حين لجّ في السؤال
قالوا له : " بعد غدٍ تعود …" -
لا بدّ أن تعود
وإن تهامس الرفاق أنها هناك
في جانب التل تنام نومة اللحود
تسف من ترابها وتشرب المطر،
كان صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه
وينثر الغناء حيث يأفل القمر .
مطر …
مطر …
أتعلمين أيَّ حزنٍ يبعث المطر؟
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع،
بلا انتهاء - كالدّم المراق، كالجياع،
كالحبّ، - كالأطفال، كالموتى - هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تسمح البروق
وسواحل العراق بالنجوم والمحار،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثار
أصيح بالخليج : ((يا خليج
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى!))
فيرجع الصدى
كأنّه النشيج :
((يا خليج يا واهب المحار والردى …))
أكاد أسمع العراق يذخر الرعود
ويخزن البروق في السهول والجبال،
حتى إذا ما فض عنها ختمها الجبال
لم تترك الرياح من ثمود
في الوادي من اثر.
أكاد اسمع النخيل يشرب المطر
وأسمع القرى تئن ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاديف وبالقلوع،
عواصف الخليج، والرعود، منشدين:
((مطر …
مطر …
مطر …
وفي العراق جوع
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصاد
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
ورحىً تدور في الحقول … حولها بشر
مطر…
مطر…
مطر…
وكم ذرفنا ليلة الرحيل، من دموع
ثم اعتللنا - خوف أن نلام - بالمطر …
مطر…
مطر…
مطر…
ومنذ أن كنا صغار ، كانت السماء
تغيم في الشتاء
ويهطل المطر،
وكلّ عام - حين يعشب الثرى - نجوع
ما مر عام والعراق ليس فيه جوع.
مطر…
مطر…
مطر…
في كل قطرة من المطر
حمراء أو صفراء من أجنة الزهور.
وكلّ دمعة ٍ من الجياع والعراة
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حلمة توردت على فم الوليد
في عالم الغد الفتي، واهب الحياة !
مطر…
مطر…
مطر…
سيعيش العراق بالمطر …))
أصبح بالخليج : ((يا خليج
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى!))
فيرجع الصدى
كأنّه النشيج :
((يا خليج
يا واهب المحار والردى.))
وينثر الخليج من هباته الكثار ،
على الرمال ، : رغوه الأجاج، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ضل يشرب الردى
من لجة الخليج والقرار،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرّحيق
من زهرة يربها الفرات بالندى.
واسمع الصدى
يرن في الخليج
((مطر …
مطر….
مطر…
في كل قطرة من المطر
حمراء أو صفراء من أجنَّة الزهور.
وكل دمعة من الجياع والعراة
وكل دمعة من الجياع والعراة
وكل قطرة تراق من دم العبيد
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حلمةٌ توردت على فم الوليد
في عالم الغد الفتى، واهب الحياة .))
ويهطل المطر ..

أنشودة المطر: هي إحدى قصائد السياب التي تؤرخ مرحله من مراحل تصدع الفكر العربي وانكساره وهي حياه الشاعر نفسه وحياة الإنسان العربي بتناقضاته وأزماته المريرة … وقد استخدم السياب ا لرمز والرمز تطور في الضمير (عيناك ) بما فيه من حركه واضطراب توحيان بالحياة إلى آلام الحقيقية التي ماتت عندما كان الشاعر صغيرا … انه التطور الطبيعي من الحياة إلى الموت فالخط الأول للقصيدة هو التجدد.. الولادة.. الخصب وهو الضياء والميلاد.
فهذه التحولات النفسية واستخدامه للرموز أثارت في نفسه حزنا مأساويا يؤكد تلازم الإنسان بالكفاح من اجل حياة افضل.
ان اكثر ما يميز قصيدتنا هو الصور الفنية والاستعالاات والدلالات والتي استطاع الشاعر توظيفها لتعبر عمخا يجول في خاطره من تناقضات يحياها الإنسان العربي والإنسان العراقي على وجه الخصوص .. في فترة مهمة

من أعماله :
من دواوينه "أزهار ذابلة" 1947، و "أساطير" 1950، و "حفار القبور" 1952، و "المومس العمياء" 1954، و "الأسلحة والأطفال" 1955، و"أنشودة المطر" 1962، و "المعبد الغريق" 1962، و "منزل الأفنان" 1963 و "شناشيل ابنة الجلبي" 1964. ثم نشر ديوان "إقبال" عام 1965. وله قصيدة "بين الروح والجسد" في ألف بيت تقريباً ضاع معظمها. وقد جمعت دار العودة "ديوان بدر شاكر السياب" 1971 وقدم له ناجي علوش. وله من الكتب "مختارات من الشعر العالمي الحديث"، و "مختارات من الأدب البصري الحديث".






التوقيع :

الروف [FLASH=http://n55160943.jeeran.com/alrof.swf]WIDTH=350 HEIGHT=250[/FLASH]

قديم 08-03-2003, 11:19 PM   رقم المشاركة : 2
ريح ^ الخــزامى
( ود نشِـط )
 






ريح ^ الخــزامى غير متصل

اشكرك اخوي الروووف على هذه المشاركه الرائعه

وبذل جهودك الزاهره

ولكن لي وجهة نظر اتجاه هذه السيره الا يطول بها الكلام
لكي لا يتملل القارئ

وتقبل خالص تحياتي

اخوووك / ريح الخزامى







قديم 13-03-2003, 09:43 PM   رقم المشاركة : 3
الروف
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية الروف
 






الروف غير متصل

الف شكر ياريح الخزامى والله يعطيك العافية
وشكرا على مرورك االكريم وعلى ااالنصيحة







التوقيع :

الروف [FLASH=http://n55160943.jeeran.com/alrof.swf]WIDTH=350 HEIGHT=250[/FLASH]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية