عندما اختلطت الأصوات..
و تزاحمت الوجوه في أضيق الممرات..
اِعتقد الجميع بأنني لن أستطيع تمييزك..
خصوصاً عندما زادت المسافات..
عندما.. أغمضت عيون الجميع..
في ذاك المساء البديع..
كنت مازلتُ مستيقظة..
انتظر في ركنٍ من أركان المنزل..
اشعل شمعةً صغيرة..
تشبهني حين تحترق..
فقد كنت احترق شوقًا لك..
عندما جاء الصباح..
و بعد إعداد الفطور..
كنا نودع بعضنا وداعاً حميمياً..
على أمل أن نلتقي في المساء..
كنا نقتل جرعات الشوق.. باتصالاتٍ جميلة..
اسألك ماذا تفضل على الغداء.. و أنا في الحقيقة.. لا أجيد صنع معظم الأشياء..
لكن..
عندما جاء المساء..
انتظرت و انتظرت..
كانت الدقائق عندي كالساعات.. بل و أطول من ذلك..
كانت نظراتي لا تفارق قبضة الباب..
و اتساءل..
ترى متى سيفتح؟
و لم تفتحه أنت..
منذ ذلك اليوم..
ترى أين ذهبت أين ؟؟؟.. و ما الذي حل بك..؟؟؟
أخشى بشده بعض الأفكار..
و اتساءل من جديد..
هل أنت أسيرٌ أم مريضٌ أم فقير..
أم تائهٌ في دروب الحياة.. لا تعي أين تسير..