قلوب من حجر
ما هذه الصخور التي أراها..نبكي ونصرخ ولكن دون معين... نستغيث فلا مغيث... ننظر بجانبنا فإذا الصخور على وضعها لم تتصدع ولا شعرت بالخدش..
كيف يستطيع الرجال أن يكونوا صخورا بلا مشاعر؟ ! ونحن نعاني من مشاعرنا المؤلمة لساعات وأيام ... ماتت جميع أعضائنا هما وقهرا من هذه الصخور... لقد جعلونا سجناء للآلام والأوهام .. صنعوا لنا مخابئ الأحزان.
لا اصدق ما يحدث. عيوننا التي لا تتوقف! توقفت وتحجر الدمع فيها من هول ما رأت.
هؤلاء الرجال يجرحون ولا يكترثون.. وبسهولة ينسون..وكأنهم لم يفعلوا شيئا ... ونبقى نحن نعاني بصمت...نعم بصمت فلا فائدة معهم في الكلام
ولا في غيره..فقلوبهم كالأحجار أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر ومنها
ما يتشقق ..أما هم فلا .
لو كان كل الرجال مثل الرسول صلى الله عليه وسلم في عطفه وحنانه مع زوجاته وتفهمه لمشاعرهن واستماعه لشكواهن.. ورقته معهن .. آآآآه...لو..ولكن كلمة لو لا تقدم ولا تؤخر
تعالوا لنتعرف على بعض المعاناة:
معاناة زوجة...
تقول هذه الزوجة المسكينة.. أعتقد أن عموم الرجال لا يهتمون بالنواحي المعنوية للمرأة .. أنا حبيسة الدار أسابيع طويلة وهذا يؤثر على نفسيتي.. إذ أضيق من كثرة الجلوس في البيت لكن زوجي لا يفكر بمعاناتي وأنني بحاجة للتغيير النفسي.. وكم يكون جميلا منه لو اقترح أن نخرج معا في نزهة أو سهرة.. حتى عندما أكون مريضة لا يعتني بمشاعري فقط يشتري لي الدواء... لكنه لا يتنازل عن سهراته وخروجه وقتا طويلا بعيدا عن البيت..
تقول فتاة مخطوبة ...
لقد أحببت خطيبي من كل قلبي...ولكني عندما نخرج معا أو نجلس لنتحدث.. كل كلامه يكون عن عمله أو عن أهله ..( ماذا كسب وماذا اشترى ..وأخته كذا وأمه كذا)..كم أتمنى أن يقول لي كلام حب.. كم أتمنى أن يشعرني بحبه لي.. وعندما أقول له ذلك..يقول: إنني احبك ولكن الحب في القلب. المهم الفعل وليس الكلام.ويجب أن تكوني عقلانية مثلي.فكل هذا كلام ليس له أهمية.......... فاصمت وتنحسر الدمعة في عيني..
وتقول أخرى...
أنا رقيقة جدا وحساسة وكم احب أن يهتم بي زوجي وان يكون رقيقا في كلامه معي ولطيف في أفعاله ..يخاف علي اذا مرضت.. ويهديني في المناسبات .. ويسمع شكواي ويفهمني ولكن كلها أحلام في الهواء..فزوجي لا يعير الرومانسية أي اهتمام ويعتبرها من المراهقة
وهو دائما يقول...أنا مشغول..أنا متعب...
كان الله في عون حواء......
تحياتي لكم: الشوق