العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-2003, 08:49 PM   رقم المشاركة : 1
lady12
( ود جديد )
 





lady12 غير متصل

العالم العربي ابن سينا

ابن سينا (370-428هـ / 980-1037م)

كتاب القانون في الطب لابن سينا أبـو عـلي الحسـين بـن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، فيلسوف وطبيب وعالم طبيعـي اشتهر في القرنين الرابع والخامس الهجريين / الحادي عشر الميلادي. ولد في أفشــنة وهــي قريــة مجـاورة لبخـارى (التـي تقـع الآن فـي جمهوريـة أزبكسـتان السوفيتية).

نشـأ ابـن سينا وترعرع في ظل أسرة مستقيمة متكاملة، فقد كان والده من بلخ، ثم انتقـل إلـى بخـارى فـي أيـام حـكم الأمـير نوح بن منصور حيث قام على ضيعة من ضيـاع بخـارى اسمها خرميثن، ولكنه سكن بأفشنة وأقام بها، حيث كانت قريبة مـن مقـر عملـه، ومـن هذه القرية اختار زوجته سارة التي أنجبت له ولدين أكبرهما هو ابن سينا ثم انتقلت الأسرة بعد ذلك إلى بخارى.

ولمـا كـان أبـوه مـن الحكـام فقـد استطاع أن يوفر له ولأخيه تعليما مثاليا بالنسبة لثقافــة ذلـك العصـر. فـأحضر لهمـا والدهمـا معلمـا للقـرآن ومعلما للأدب. وفي سن العاشرة كان ابن سينا قد أتم حفظ القرآن ودرس كثيرا من كتب الأدب، ثم أرسله أبـوه إلـى رجل يعلمه الحساب، وكان هذا الرجل بقالا، إلا أنه كان عليما بالحساب. ثـم درس ابـن سـينا الفقـه وطرق البحث والمناظرة، وقرأ التصوف فكان من أفضل السالكين فيه.

ثـم قدم إلى بخارى رجل اسمه أبو عبد الله الناتلي وكان يدعى المتفلسف، فنزل ضيفا فـي دار ابـن سـينا فعلمه شيئا من الفلسفة أثناء إقامته عندهم. فبدأ الناتلي بكتاب في المنطق. ولكن ابن سينا كان يتصور المسائل المنطقية خيرا منه، وكثيرا ما بُهر أسـتاذه بمعرفتـه بدقـائق المنطـق وتفصيلاتـه. وتـولى ابن سينا بعد ذلك قراءة كتب المنطـق وشروحها بنفسه حتى أتقن هذا العلم ووقف على دقائقه. ثم شرع بعد ذلك في دراسـة كتـاب في أصول الهندسة وقرأه على أستاذه أيضا، لكنه لم يقرأ عليه سوى خمسـة أو سـتة أشكال من أول الكتاب، ثم تولى بعد ذلك تعلم بقية الكتاب بنفسه. ولمـا غـادر أسـتاذه إلى بخارى، أخذ ابن سينا في دراسة العلم الطبيعي، وانفتحت عليه أبواب العلم فعرج على الطب فدرسه ونبغ فيه في مدة قصيرة، إذ لم يجده ابن سينا من العلـوم الصعبـة فأتقنـه حـتى أصبـح متميزا فيه، ولجأ إليه كبراء الطب يقرءون عليه أنواعـه والمعالجـات المقتبسـة مـن التجربـة، كمـا تـولى علاج المرضى، ولم يكن يتقاضى أجرا نظير ذلك.

تفـرغ ابـن سـينا للـدرس وانقطع للعلم، فلم ينم ليلة واحدة بطولها ولا اشتغل في النهار بغـير العلـم، وفـي خـلال هـذه المـدة لم ينقطع عن دراسة الفقه وجميع أجزاء الفلسفة. وكـانت لـه طريقته الخاصة في فهم القضايا والحجج، فقد كان يرتب المسألة التي يريـد فهمها على شكل قياس منطقي، ويجتهد في إيجاد الحد الأوسط ‎‎واستكشافه، لأنـه كـان يعتقـد أنـه لا يمكنه فهم المسألة إلا إذا عرف الحد الأوسط. وكان يجهد نفسـه فـي ذلك، فأحيانا يقع على الحد الأوسط بعد طول عناء، وأحيانا أخرى ييأس من ذلـك فيقـوم إلـى الجـامع فيتوضأ ويصلي وجه إلى الله بالدعاء رجاء أن يوفقه ويفتح عليـه مغـاليق المسـألة، ثـم يـأوي إلـى فراشـه فيفتـح الله عليه في المنام ما انغلق عليه فيستيقظ في الصباح ويتصدق على الفقراء حمدا لله على ما أنعم عليه من نعم.

ولقـد أنهـى ابن سينا تحصيل جميع العلوم المعروفة في عصره وهو في سن السادسة عشـرة. وحـدث بعـد ذلك أن الأمير نوح بن منصور مرض، وحار الأطباء في علاجه، فجـرى اسـم ابـن سـينا فـي حضرة الأمير، فأمر بإحضاره ليشارك الأطباء المشورة والـعلاج. فحضر وقام على علاج الأمير حتى شفي. فقربه الأمير، ثم استأذنه ابن سينا بعـد ذلـك فـي أن يدخـل مكتبـة القصـر، فأذن له الأمير. وكانت مكتبة ضخمة لم يكـن يدخلها أحد إلا بإذن الأمير. فقرأ ابن سينا كل ما في المكتبة وظفر بفوائدها وعـرف مرتبة كل رجل في علمه حتى احترقت هذه المكتبة في اضطرابات حدثت بالدولة السامانية، ولم يبق منها إلا ما حواه ابن سينا بعقله وقلبه.

ولقـد فـرغ ابـن سينا من تحصيل جميع العلوم من لغة وفقه وحساب وهندسة ومنطق وفلسـفة وطب وهو في سن الثامنة عشر، ووقف على تفصيلاتها ودقائقها وأغراضها، إلا علمـا واحـد اسـتعصى عليـه ولم يفهمه وهو علم ما بعد الطبيعة (الإلهيات). فقد قرأ كتـاب أرسطو في هذا العلم ولم يفهم منه شيئا، وأعاد قراءته أربعين مرة حتى حفظه عـن ظهـر قلـب دون أن يفهمـه. وفي يوم من الأيام ذهب إلى السوق فعرض عليه دلال كتابا صغيرا في أغراض ما بعد الطبيعة، فرده ابن سينا ردا متبرما متحججا بأنه علم لا فـائدة منـه. فـأخبره الدلال بأن الكتاب سعره ثلاثة دنانير فقط وصاحبه في حاجة إلى ثمنه، فاشتراه منه، فإذا هو كتاب الفارابي في أغراض ما بعد الطبيعة. فأسرع ابن سـينا إلـى البيـت وقـرأه فـانفتح مـا اسـتغلق عليه في الحال لأنه كان يحفظ كتاب أرسطو، ففرح لهذا وتصدق كثيرا على الفقراء. لكن العلم لم ينضج في ذهنه إلا بعد أن بلغ مدارك الرجال، واكتسب الخبرات من السفر والترحال.

بـدأ ابـن سـينا أسـفاره بعـد أن اضطـربت أمـور الدولـة السامانية، وبعد أن مات والده وكـان عمره اثنتين وعشرين سنة آنذاك، فخرج من بخارى إلى كركانج، وكان يلبس زي الفقهاء، فأكرمه أمير خوارزم وقرر له راتبا شهريا يقوم به. وانتقل بعد ذلك إلـى جرجـان وخراسان وقصد الأمير قابوس فأكرم وفادته. ولما أسر الأمير قابوس وسـجن غـادر إلـى دهستان ومرض بها مرضا صعبا، فغادر إلى جرجان، حيث التقى بأبي عبد الله الجوزجاني.

وفـي جرجـان تنقـل ابن سينا من قصر أمير إلى آخر حتى تقلد الوزارة مرتين لشمس الدولـة فـي همـدان. وقـد عـانى كثيرا من الدسائس والفتن التي كانت مستعرة بين أمـراء ذلـك العصـر حـتى أنـه تعـرض للتشريد والنهب والسجن والطرد من الوظائف السياسـية. ولكنه رغم هذه الحياة السياسية المتقلبة لم ينقطع عن الكتابة والدرس والتـأليف. فكـان يبـدأ الـدرس مـع تلاميذه في أول الليل، يملي عليهم الكتب دون أن يحضره الكتاب، وفي الصباح يذهب إلى الوزارة يدير شئونها.

ولقد تميزت إسهامات ابن سينا في جوانب كثيرة من المعرفة أودعها مؤلفاته العديدة التي وصلت ما يقارب مائتين وخمسين مؤلفا، بين كتاب ورسالة ومقالة، صنفها في شتى أنواع العلوم والمعارف منها الرياضيات والمنطق، والأخلاق، والطبيعيات، والطب، والفلسفة. إلا أن أبرز إنجازاته تظهر في مجال الطب فصنف فيه كتابه القانون ، الذي وضـع فيـه ملاحظات دقيقة مثل ربطه بين السل وأمراض الرئة الأخرى، والإشارة إلى دور المـاء والأتربـة فـي نقـل العـدوى المرضيـة إضافـة إلى الربط بين العوامل النفسية والعاطفية والمرض وأسباب الشذوذ. ولقد نال هذا الكتاب شهرة كبيرة في الأوساط الطبيـة، فقـد شرحه من قبل عدد كبير من الأطباء الذين جاءوا من بعده. كما ترجم إلـى لغـات أوروبيـة عديـدة، حـيث ظـل يـدرس في جامعات أوروبا طوال أربعة قرون متصلـة. علاوة عـلى ذلـك فيعـد ابـن سـينا واحـدا مـن أشـهر الشـعراء الذين وضعوا أرجوزات في العلوم. وتعد أرجوزته في الطب من أشهر هذه الأرجوزات.

أما عن إسهاماته في الطبيعيات، فتظهر في كتبه الشفاء ، والنجاة ، والإشارات . ولقد تمـيزت فلسـفة ابـن سـينا بأنهـا تؤلف بين الفلسفة اليونانية والفلسفة الإسلامية. وقد كـان ابـن سـينا مـن الـرافضين لفكرة تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب . كما درس الظواهـر الطبيعيـة كقـوس قـزح وتشـكل الصورة بورود الضوء إلى العين. ونـاقش فكـرة المـا لا نهايـة، وقـال إن سـرعة الضوء لا نهائية، ودرس علاقة الزمن بالحركـة، وأجـرى تجاربـه وقياسـاته لحسـاب الكثافـة النوعيـة للعديد من المواد، وابتكر ميزانا للحرارة يقوم على تمدد الغاز المحصور.

و ممـا يؤسـف لـه أن ابـن سينا رغم عقليته الفذة في الطب وسائر العلوم لم يكن من المهتميـن بصحـتهم. ففـي آخـر حياتـه كـثرت عليـه الأمراض، وحاول بعض خدمه التخـلص منـه لنهـب أموالـه، وشـعر هـو بضعـف صحته، وعرف أن قوته قد سقطت فامتنع عن مداواة نفسه حتى أدركته المنية عام 428هـ / 1037م بهمدان.يت
ارجو الاستفادة للجميع والى اللقاء *t *t







التوقيع :
ro

قديم 27-05-2003, 01:04 AM   رقم المشاركة : 2
فهــ2002ـــودي
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية فهــ2002ـــودي

يعطيك العافيه على هالمعلومات!







قديم 27-05-2003, 07:44 AM   رقم المشاركة : 3
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحيه طيبه اختي الحبيبه lady12

سلمت على هذه المعلومات القيمه التي اتحفتنا بها

بارك الله فيك ,,, وجزاك عنا خير الجزاء

ونحن في انتظار مشاركتك المتميزه القادمه

لك أحلي الا ماني وأسعدها

وأجمل الزهور وأعطرها

اختك بالله

شووق


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

قديم 27-05-2003, 01:36 PM   رقم المشاركة : 4
الأثري
( ود فعّال )
 





الأثري غير متصل

{ ابن سينا علم كافر جحد الرب والرسول والأنبياء وقد ألف فيه شيخ الإسلام كتاب في الرد علية وقد تكلمه علية جميع أهل العقيدة لنه متفلسف واليهود والنصاري أفضل منهم وتعلم في علم الكلم ومنطق وكل ذلك مذموم ولا يوجد في الإسلام فيلسوف إسلامي وقد ذكر ذلك في مقال سابق }

كلام الشيخ : ابن عثيمين على ابن سينا
http://www.binothaimeen.com/modules....=search&query=

رد شيخ الإسلام على كلام ابن سينا
والمقصود هنا ان ابن سينا اخبر عن نفسه ان اهل بيته اباه واخاه كانوا من هؤلاء الملاحدة وانه انما اشتغل بالفلسفة بسبب ذاك فانه كان يسمعهم يذكرون العقل والنفس
وهؤلاء المسلمين الذين كان ينتسب اليهم هم مع الالحاد الظاهر والكفر الباطن اعلم بالله من سلفه الفلاسفة كأرسطو واتباعه فان اولئك ليس عندهم من العلم بالله الا ما عند عباد مشركي العرب ما هو خير منه
وقد ذكرت كلام ارسطو نفسه الذي ذكره في علم ما بعد الطبيعة في مقالة اللام وغيرها وهو اخر منتهى فلسفته وبينت بعض ما فيه من الجهل فانه ليس في الطوائف المعروفين الذين يتكلمون في العلم الالهي مع الخطأ والضلال مثل علماء اليهود والنصارى واهل البدع من المسلمين وغيرهم اجهل من هؤلاء ولا ابعد عن العلم بالله تعالى منهم
نعم لهم في الطبيعيات كلام غالبه جيد وهو كلام كثير واسع ولهم عقول عرفوا بها ذلك وهم قد يقصدون الحق لا يظهر عليهم العناد لكنهم جهال ب العلم الالهي الى الغاية ليس عندهم منه الا قليل كثير الخطأ
وابن سينا لما عرف شيئا من دين المسلمين وكان قد تلقى ما تلقاه عن الملاحدة وعمن هو خير منهم من المعتزلة والرافضة اراد ان يجمع بين ما عرفه بعقله
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...E4%C7&book=371







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية