الكلمة الطيبة
لقد ضرب الله عز وجل مثلاً في القرآن الكريم للكلمة الطيبة وشبهها
بالشجرة الطيبة الصالحة تمتد جذورها في باطن الارض فتعمل على
تثبيتها وتقويتها عند مواجهة الاعاصير والرياح . هذة الشجرة تمتد
فروعها إلى أعلى حاملة الثمار الحلوة، وهي في الوقت نفسة تفيض
على الناس بظلالما وخيراتها. ضرب سبحانة وتعالى أيضاًمثلاً للكلمة
الخبيثة وشبهها بالشجرة الخبيثة الهزيلةالميتة التيلا تصلح لشىْ,
إلا أنها تؤذي المارة بشوكها وتسد عليهم الطريق, ولهذا فقد قطعها
الناس من فوق الارض فلم يعد لها أثر يذكر. حال الكلمة الطيبة أنها
تبقى لتنفع الناس وترشدهم إلى الصواب في أمور دينهم ودنياهم
بينما حال كلام الرديْ يزول ويتلاشى من الوجود. الكلمة الطيبة لا تكلف
قائلها شيئاً لكنها تترك أثراًحسناًفي نفوس المستمعين إليها, ولذلك
كان جزاؤها عند الله سبحانة وتعالى كبيراً. الكلمة الطيبة نقولها لمريض
تخفف من شعوره بالألم والوحدة وتأخذ بيدة إلى الشفاء. إنها أيضاً تنصف
المظلوم عند الشهادة في قضية.
الكلمة الطيبة حسنة فليتنا نتبع الحسنات ونبتعد عن
السيئات كي نجني الخير في الدنيا والآخرة.
تحياتي لكم: الشوق
|