سيدة خليجية في العقد الخامس من العمر ، عاشت ظروفا قاسية جدا ولم تجد غير التسول والدعارة والقوادة وسيلة لتنقذها من هذه الظروف القاسية وراحت تبيع جسدها وجسد فتيات للرجال
* ما اسمك وما هي جنسيتك ؟
- اسمي خيرية وعمري 56 عاما من دولة خليجية
* كيف احترفت مهنة التسول اي (( الطرارة )) ؟
- الصراحة تزوجت في بداية حياتي برجل خليجي وانجبت منه ابنة واحدة ، حتى طلقني وعاد الى موطنه ولم يسأل عني او عن ابنته حتى يومنا هذا ، في ايام شبابي عملت خياطة وسارت بي الامور على هذا المنوال حتى توفيت والدتي المسنة وبقيت اتقاسم مع ابنتي لقمة العيش ، وفي يوم من الايام في شهر رمضان كنت اسير قرب المسجد المجاور لمنزلنا فشاهدت الناس يخرجون من الصلاة ويتصدقون لبعض المتسولات عند المسجد ، فقمت وجلست بقربهن ووجدت ضالتي الرزق القليل ، ففكرت ان اذهب يوميا الى المساجد البعيدة عن منزلي
* اذا كيف دخلتي عالم الدعارة ؟
- "تتنهد" وصمت قليلا ثم قالت هذه حكاية طويلة .. فأثناء وقوفي الدائم اما المسجد وملاحظة الناس لي كنت وقتها لا ازال شابة، وفي احدى المرات وجدت رجلا يعطيني المقسوم ثم طلب توصيلي الى المنزل بدلا من السير تحت اشعة الشمس المحرقة، ففكرت بطيب فيه وفعلا ركبت معه وانا ادعو الله له واوصلني فعلا الى منزلي ولم يأخذ مني اجر او يحدثني عن شيء
* وهل تكررت حكاية التوصيلة يوميا ؟
- نعم حتى في يوم من الايام سار الى منطقة قريبة من البحر والتفت لي وقال انه يرغب بي لكن بمبلغ مادي محترم فأغراني بكلامه وفلوسه وطاوعته نفسي وسرت بهذا الطريق ، لدرجة اني صرت اذهب معه الى شقق الليالي الحمراء كل ليلة و تعرفت على ناس كثيرون فأصبح المال يغطيني انا وابنتي وعرفت طريق الملابس والعطورات والرفاهية
* الم تشعر ابنتك بالتغير المفاجئ ؟
- نعم وسألتني اكثر من مرة ، كنت اقول لها بأنني تعرفت على سيدة اعمال اخدمها وتكرمني وتكافئني لخدماتي لها
* وطريق التسول "الشحاذة" هل تركتيه ؟
- بالطبع لا .. عدت له بعدما كبرت في السن وصار الطلب علي يقل جدا ، فعدت الىالتسول مرة اخرى وبطريقة اصح وافضل
* وما هي الطريقة ؟
- اشتريت منزل قديم جدا وكنت اقف بجانبه واتسول او اخدع الناس كي اريهم كيف اعيش بهذا السكن الايل للسقول فيصدقوني ويدفعون لي ايجاره ويتصدقون علي بالاموال والملابس والمأكولات
* الم يكشف احد الاعيبك ؟
- هم يروني في النهار بصورة امرأة مسنة فقيرة ، بينما يرونني بالليل كما ترين شكلي الان
* كيف تعرفت على بنات الليل ؟
- عن طريق القعدات ابحث عن جميلة وصغيرة وصاحبة القوام الرشيق خصوصا التي تبحث عن المال فأوقع بها
* هل يوجد بنت ليل لا تبحث عن المال ؟
- كثيرات لا يبحثن عن المال ، فيهن فتيات يبحثن عن الوناسة والدعارة والمشروب فقط ، وفيهن من تبحث عن الجنس ، وفيهن من تبحث عن المال ، وفيهن من تحب الفرفشة وقضاء الوقت
* ولماذا لم تتزوجي ايام شبابك ؟
- من في زمننا هذا يتزوج امرأة فقيرة وليس فيها لمحة جمال كما ترين ، انا ايضا لست بحاجة الى الزواج فقد فاتني القطار ولم اعد افكر بهذا الامر
* هل ابنتك تسير في نفس طريقك ؟
- لا بالطبع .. المرأة مهما سارت بطريق الخطأ لا بد ان تخاف على ضناها ، فأبنتي الله ستر عليها وتزوجت وانجبت
* كيف تقبضين نقود مقابل فتيات ؟
- الشخص اثناء القعده او زيارتي لبعض الدوائر لتخليص معاملاتي اعرض عليهم خدماتي ، مثال اقول للشخص انت رجل مزيون اكيد ام العيال تغار عليك من البنات ، فيرد علي ويقول : وين البنات اللي يموتون على واحد مثلي ، فأرد عليه واقول له تحت امرك لو بغيت عندي اللي يسرك واتفق معه وبعضهم هو من يعرض علي نفسه اجاوبه واتفق معه
* الا ترين انك وصلت لسن تحتاجين فيه التقرب من الله اكثر وترك متاع الدنيا وانت لا زلت تتصرفين تصرف المراهقات ؟
- لو اي احد قاسا وعاش عيشة "الفنك" التي كنت اعيشها بحرها وبردها ويعاني مما عانيت ويربط بطنه من الجوع ويسمع صراخ طفلة تئن من الالم، ربما يسير بطريق اكثر ظلمة من طريقي الذي اسير فيه الان ، والانسان بطبعه طماع يحب المال ومغريات الحياة ، انا عندما اتعاطى المشروبات الروحية تجدني ابكي نادمة على ماتقترفه يداي ، لكن اعود وارقص واشرب وانسى غدا ماذا سيكون مصيري
هل حدثت لك مشاكل من هذا الطريق ؟
- نعم كثيرا مع بعض الفتيات والرجال ، مثال ... الرجل عندما يختلي مع فتاة يتفق معاها ان تكون له صديقة دائمة وتبتعد عني لانه سيكرمها وينقذها من ذلك الطريق الوسخ وتتفق هي بدورها معه وتتركني من اجل صديقها الجديد وتذهب معه ، وتمر الايام اجدها تعود نادمة باكية لانه ضحك عليها واستغلها ببلاش ، وبعضهم يقوم بالاتصال علي يشكو من الفتاة التي تعرف عليها عن طريقي انها استغلته وخانته ، وكلهم طريق اسود ، ناس تضحك على ناس .
* لماذا لا تعملين بمهنة شريفة ؟
- عملت خياطة ولم استفد شيئا ، وكوني لم اكمل تعليمي ولا احمل شهادة وبلدي لا يعطيني مبلغ يسد حاجتي كالشئون وغيرها فماذا اعمل لأعيش
الى متى سيضل بك الحال ؟
- تفكر ونحرك برأسها .... لا اعلم
من موقع الجريمه ...
العرض العادي
