العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 29-06-2003, 12:49 PM   رقم المشاركة : 1
سيـ*العشاق*ـد
( ود نشِـط )
 







سيـ*العشاق*ـد غير متصل

ماذا قال الصحاف في لقائه الاخير.(تحليل)&سيــ *العشاق*ـد&

كثيرون خرجوا بانطباع أن وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف لم يقل شيئا في مقابلتيه الأخيرتين وأنه يريد الانتظار حتى يحين الوقت, والحقيقة أن الرجل قال الكثير.

عندما يؤكد الصحاف انه لا يندم على الفترة السابقة فهو يقول ان النهج الذي سار عليه صدام حسين ومجلس قيادته هو النهج الصحيح، وإن كل ما انجبته تلك القيادة من مجازر وقهر وحروب ونهب وتخلف هو ابن شرعي للعراق، وأن العراقيين يجب ألا يحكموا إلاّ بما حكموا به، وإن جيران العراق لا يجب أن يعاملوا إلا بما عوملوا به, وإلاّ فما معنى راحة الضمير التي ظهرت مع ظهور الشكل الحقيقي للرجل من شيب وهزال؟

وعندما يرفض الصحاف الحديث بكلمة عن صدام حسين تاركا الحكم للتاريخ فهو يقول إن الخوف يجب أن يبقى سيد الموقف في العراق، فربما عاد «المهيب» مجدداً، وإن النظام البعثي الذي مرّ بفترات غياب واسعة في الستينات قادر على الابتعاث من جديد.

وعندما يرى أن التاريخ هو من يقرر ما اذا كانت القيادة السابقة اخطأت أم لا، فهو يقول إن الجرائم التي ارتكبتها تلك القيادة تبقى «وجهة نظر»، التاريخ هو الفيصل فيها، ويكرس في الوقت عينه نظرية استخدام التاريخ سلاحاً يمحو الكوارث، غير آبه بملايين القتلى والجرحى والمعاقين والمقابر الجماعية فهؤلاء أيضاً عليهم انتظار مذكراته.

وعندما يتحدث عن وقت العربة التاريخي لقول ما يعتبره حقيقة، فهو يقول ان القيادي البعثي هو القيادي الانتهازي الذي فرّ في أول منعطف وينتظر نتائج ما جناه مع رفاقه من خراب ودمار، ويترقب نهاية سيده الذي يخيفه في القصر والمخبأ، وعندها يقرر كيف ينشر وماذا ينشر وفي أي اتجاه، وعندها أيضاً يقرر كيف يستفيد مادياً من مذكرات كتبها بحبر ظلامي.

وعندما يتحدث عن اعتزاله السياسة فهو يقول إن هذا النوع من القادة لا يمكنه ترك المناصب إلاّ بقوة خارجية حتى لو أدى الأمر إلى خراب البصرة، فإن يعتزل قادة البعث السياسة نزولاً عند رغبة شعبهم وضرورات الوطن مفوتين فرصة «المؤامرة الأميركية» وحاقنين دماء العرب والمسلمين وحافظين لبلدهم، فهذا «أم المستحيلات»، لكن أن تركلهم جزمة الأميركي وتلاحقهم بندقيته فيما العراق يتهاوى فمسألة أخرى «لا ضير أن تترك للتاريخ».

وعندما قاطع الصحاف المراسل الذي ابلغه بسعادة العراقيين لرحيل النظام السابق قائلا: «هذا رأيك»، فكأنه يقول ان النظام السابق هو مصدر السعادة للعراقيين الذين لن يسمح لهم البعث بأي سعادة غيره.

وفي كل جواب مقتضب كلام كثير من رجل ما زال حتى اللحظة يخاف من صدام حسين حتى في مناماته, ولا يحسب أي حساب للعراقيين الذين قهرهم صدام ورفاقه، ولذلك لم يعتذر لهم الصحاف بكلمة.

الصحاف الأبيض الشعر الأسود القلب والتاريخ قال الكثير الكثير، واستعادته لبعض عقله يجب أن توقفه أمام مرآة التاريخ كما هو، لا كما يريد أن يكتبه، علّه يرى فيها طفلاً عارياً قتل البعثيون أسرته يستجدي من «العلوج» كسرة خبز، وعلّ هذه الرؤية تحرك فيه بعضاً من دم آخر.







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:16 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية