مقاطعة المنتجات الأمريكية تتنامى بين العرب تضاعفت الدعوات المطالبة
الموضوع:
بمقاطعة المنتجات الامريكية منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية وبدأت تأخد ابعادا الزامية دينية في العالم العربي حيث تعتبر الولايات المتحدة بمثابة الداعم الرئيسي لاسرائيل. وانطلقت هذه الدعوات بشكل عفوي في الاوساط الجامعية والطلابية والنقابية او التجمات الشعبية لدعم الفلسطينيين في دول عربية مثل مصر ولبنان وسوريا واليمن والمغرب ودول خليجية. وفي مصر, بدأت لوائح غير موقعة للمقاطعة بالانتشار في الجامعات والمدارس وشملت بعدها اماكن اخرى. واعرب نائب رئيس غرفة المنشآت السياحية المصرية عبد المنعم القيسوني عن اسفه (لانخفاض عائدات البيع في المطاعم الامريكية بنسبة 35% في فترة شهرين) موضحا انه ستكون لهذه الحركة مضاعفات على الصعيد المحلي. وبدوره, اكد محمود جبران وهو مدير شركة تقوم بتصنيع مواد للتنظيف بترخيص من شركة أمريكية ان مبيعات الشركة انخفضت ما بين 20 و 25% بسبب لوائح المقاطعة. ومع نهاية نوفمبر الماضي وبداية شهر رمضان, بدأت دعوات المقاطعة تأخذ طابعا دينيا. ودعا شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي الاسبوع الماضي الى مقاطعة جميع المنتجات الاجنبية التي (تساعد العدو وتضر الفلسطينيين) في اشارة الى البضائع الامريكية. وقبل ايام قليلة, اصدر مفتي الديار المصرية الشيخ نصر فريد واصل فتوى تجعل من مقاطعة البضائع الامريكية والاسرائيلية (واجبا دينيا). ويضع استاذ الطب في جامعة القاهرة مختار عبد اللطيف بتصرف مرضاه احدى لوائح المقاطعة. وقال في هذا الصدد (اعلن الفلسطينيون منذ بدء الانتفاضة ان هدفهم يكمن في تحرير الاقصى, وآمل في ان يستمروا في ذلك). واوضح استاذ الاقتصاد ومنسق اعمال اللجنة المصرية الشعبية للمقاطعة نادر الفرجاني ان لجانا لمقاطعة المنتجات الامريكية تأسست الاسبوع الماضي في مصر ولبنان والاردن واليمن والمغرب. واضاف الفرجاني (طبعا, المقاطعة لن تؤثر في الصادرات الامريكية الى العالم العربي (18,1 مليار دولار عام 1999) لكننا نأمل في ان يرغم ذلك الدول العربية على مقاطعة الشركات الاجنبية التي تتعامل مع اسرائيل). أ.ف.ب