العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-2003, 10:39 PM   رقم المشاركة : 1
عاشق الرياض
( ود نشِـط )
 






عاشق الرياض غير متصل

مذكـــــــره محكوم بالأعدام

بــسم اللــه الرحمن الرحــــيم
[MARQ=UP]و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب[/MARQ]

آخر أيام حياتي في الـ .. .. .. ؟
وجدت هذه المذكرة في .. .. .. أحد المحكومين عليهم بـ .. .. .. ، بعد ... ... ... ؛؛ ؛؛ ؛؛

كان عداً تنازلياً .. قبل ... ... ... في أسبوع . إلى ساعة الصفر ...

اليوم السابع ..

بالأمس .. أخرجوني من السجن المركزي و أتوا بي إلى هنا ... أين هنا ؟ لا أعلم ! كل ما أعرفه في هذه اللحظات ، أبعد ما أكون من العالم ، و الناس ، و الحياة ،،، أضنه مكان تنفيذ الإعدام .. يحوي سبع زنزانات صغيرة ضيقة ...

اقتادوني عبر ممر ضيق ، رطب ، صامت ، تفوح منه رائحة العفونة ، دموع الألم ، الموت ... إلى هذه الزنزانة التي أخالها آخر ( غرفة ) تضمني في هذا العالم الذي أوشك على وداعه .

لم يتكلم أحد ولم ينطق بكلمة ولم تتحرك شفته ... ليوضح لي سبب الرحلة أو وجهتها ... ... أدركت بحدسي ، أقترب موعد الرحيل ، ولا أدري
متى بالضبط ... لكني أعلم أنه قريب ، لأني بدأت أشم رائحة الموت منذ وطئت قدماي هذا المكان ، ولأني قرأت عبارة محفورة على جدار الزنزانة
الضيقة بخط ركيك .. تقول : { تدخل هنا على قدميك ... لتخرج محمولاً . } . لا أعلم من كتبها ، أظن أني على وشك لقائه قريباً .

مشكلتي أني غير قادر على التفكير في أي شيء لا في المصير الذي ينتظرني ( فلإنسان لا يملك القدرة على استيعاب فنائه .. إلا في اللحظة
نفسها ، مهما حاول تهيئة نفسه ) و لا أنا قادر على التفكير بها .. أمي التي قتلتها وهي حيه وقتلتها بدل المرة مرتين ! ولا فيه ... ولا أريد أن أفكر
أنا بحاجة للنوم .. للهرب .. سأنام الآن .

اليوم السادس ..

حين استيقظت صباح اليوم ولوهلة سريعة خاطفة ومع اختراق صوت عصفور مغرد لمسامعي توهمت أني هناك .. في بيتي .. في غرفتي
الزرقاء بين كتب طفولتي ومقعدي الجلدي الذي أقرأ عليه مقابل النافذة .. و صورتي مع والدي المتوفي حين كنت في السابعة من العمر .. على ضفاف بحيرة سويسرية ....

لوهلة .. ظننت أني سمعت صوت أمــــي ... الشجي .. .. .. سيخترق مسمعي .. يناديني .. يغرد في مسمعي .. كتغريد طيور الفجر .. لأبدأ
يوماً جديداً مفعماً بالأمــل ؛؛ ؛؛ ؛؛ كسنوات شبابي الست و العشرين ... ... ... لــــــكــــنــــي ؛؛؛

فتحت عيني على الواقع في لحظــــات ، كـنت ،، مفترشاً أرض الزنزانة الرطبة ، الساخنة ، المغبرة ، على فراش يابس ، قاس ، حزين ، و
كانت الشمس هناك تطل من فتحة نافذتي الصغيرة .. مشرقة .. استغربت !! هل الحياة هناك بالخارج مستمرة ؟؟ ؟؟ ؟؟ هي مستمرة إذن ...
الشمس مشرقة ، الطيور تغرد و تحلق ، الناس ... الناس تضحك و تتنفس ... و أمي .. لا أمي لا لا تضحك ! و هو .. ؟ هو لا يتنفس بلا شك ..

و أنا .. أنا نعم أنا .. .. .. أنا هو السبب هو الـــ ... فتح باب الزنزانة ... محدثاً صوتاً عنيفاً تردد صداه مثل صليل آلاف السيوف المتناحرة في
ساحة الوغى .. تجمد الدم في عروقي ... لست مستعداً ، أردت أن أصــــــرخ ... ... ... أردت أن أدعي الإغماء كما كنت أفعل حين تأخذني أمي
لأخذ إبر التطعيم في المستشفى و أنا في الخامسة ...

إبر ! ليست إبر هذه المرة ... ... ... بل سيف يخطف بريقه الأبصار كالسيوف التي رقصت بها في عرسه .. نعم عرسه ... كان وجهه كالبدر
ليلتها ، كنت أراقبه متسائلاً عن تلك الفرحة التي تغمره وتملأ وجهه الجميل ، وجهه الذي يشع نور ، تذكرته ... لم أكن مكترثاً أنه تزوج قبلي و هو
أخي محمد الذي يصغرني بعدة سنوات .. ؛ .. ؛ .. أنا سأتزوج متى شئت .

لم أدرك سر سعادته إلا عندما رأيتها .. نعم رأيتها رأيت زوجته ، حليلته ، شريكة حياته ،،، منذ وقعت عليها عيناي كرهته و أحببتها !! !! !!
نعم كرهته ، نعم كرهته ، نعم كرهته .. .. .. و أحببتها ، و من يومها و أنا و الشيطان أصدقاء .. نعم أصدقاء و أكثر من ذلك ... و أنا و أخي محمد
أعداء ، أغراب ،،،







لم يكن موعد الرحيل على أية حال ، كان الحارس حارس الزنزانة حارس غرفتي الأخيرة في هذه الدنيا ، في هذه الدنيا التي لا تصدق لأحد ولا تدوم لأحد ، نعم كان الحارس حارس زنزانتي ، زنزانتي التي فيها هذه القصة ، قصتي مع أخي محمد و صديقي الشيطان .. .. .. نعم كان الحارس وقد أتاني بمصحف ، تركه بين يدي و خرج تأملت المصحف دون أن أفتحه .. آه كم مضى منذ آخر مره قرأته فيها ؟ ربما منذ تصاحبنا أنا و ذاك الذي جاء بي إلى هنا .. ترددت في فتحه !! تذكرت أني لست على وضوء لم أفتحه !! عدت لأستلقي .. أحاول الهروب .


اليوم الخامس ..

الوقت ليل .. لا أعلم كم الساعة .. لـــكن ... السماء مليئة بالنجوم ... عذاب هو جهل الوقت .. و .. الأيام .. و .. مرورها ، وعذاب هو الانتظار
ترى : هل أرتاح بعد الرحيل ؟ أم هو بداية لعذاب آخر ؟ أشد و أقسى .. هل ألقاه هناك ؟ هل سيقف أمامي بدمائه ؟ ووجهه الحبيب ؟ ليقتلني كما قتلته ؟ أنا قتلت محمد ، قتلت أخي ، قتلت أمي وهو حيه وقتلت أخي قتلته .. لأجل من ؟ لأجل امرأة ، خبيثة ، عديمة الشرف ، أغرتني بجمالها الزائف .. وزينت لي القضاء على أخي ... !

محمد .. ذلك الذي كنت أذود للدفاع عنه كالأسد الضاري ، إن ضربه فتية الحي ، أو أوقعه أحدهم أثناء لعب الكره .. محمد .. الذي كم و كم سهرت معه الليالي الشتوية الطويلة على سطح منزلنا ، في أحاديث لذيذة عن الأحلام والطموحات ، و أبني .. و أبنته .. اللذان سنزوجهما لبعض
حتماً ... محمد الذي وقعت في حبه .. منذ أخذني والدي لرؤيته في غرفة المواليد بالمستشفى ، و أطل عليه رأسي الفضولي .. متأملاً ذلك المخلوق
الوردي الضئيل ، و مددت إليه إصبعي مداعباً ... فالتقطها و اعتصرها في كفه الصغيرة و كانت تلك أولى لحظات تعارفنا ...

اختنقت لم أعد قادراً على الاحتمال .. تراء لي وجه أمي في هذه اللحظة ... أمي التي فقدت ولديها الوحيدين في نفس اليوم .. أمي المفجوعة التي
لم أرحم عجزها و كبر سنها لا يفارقني صوتها المخنوق ، المذهول ، الغاضب ، : أنت أنت !! أنت الذي قتلت ولدي ؟ محمد ؟ أخوك ؟ دمك الذي يجري بين أوردتك وعروقك ؟ أنت ؟ ...

أمي لم تأتي لزيارتي ، منذ ذلك اليوم ... و لم يأتي أحد من أهلي و معارفي ! لرؤيتي ... الوحيد الذي جاء كان صديقي ، نعم صديقي الذي كان معي في ضيقتي ومعي في فرحي صديقي الذي لم يكن صديق بل كان أكثر من ذلك كان بمثابة الأخ كان الناصح ، العاقل ، الرجل الذي أأخذ رأيه
في كل شي ، الذي أهتم لأمره ويهتم لأمري نعم هو صديقي وصديق طفولتي ... لم يقوى على البقاء طويلاً قال لي بأسى : أمك رفضت استلام جثتك !!! لكني سأدبر الأمر سأدبر كل شي .

لم أقوى على الكلام .. لم أغضب .. لم أثر عليها أو أستنكر .. حسبها محمد دفنته لا حاجه لها بدفن ولد آخر .. .. .. قمت مترنحاً من فرط حزني للوضوء ...


اليوم الرابع ..
( و إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم )
آية .. من سورة .. حبيبة إلى قلبي .. اعتاد أبي رحمه الله أن يؤمنا فيها حين نصلي الجماعة خلفه في أيام رحلاتنا إلى البر ... لم أكن أيامها
أنتبه لمعاني تلك السورة .. و لا أتمعن فيها ولا في سواها !! أطأطأ رأسي خلف أبي ، أتظاهر بالخشوع ، و عقلي مشغول بآلاف المشاغل ...
محمد بجانبي .. ألمح بطرف عيني دموع تسيل على لحيته الجميلة من فرط تأثره في الصلاة ... لم أكن مثله يوماً .

سورة الرعد ... ... ... الآن قرأتها لأول مره ، سمعتها لأول مره ، كم هي سورة مؤثرة ، سرحت بها في ملكوت الله ، و عظمته ، و حكمته
؛؛ لأول مره ؛؛ منذ أن لوثت يدي بدم محمد ؛؛ لأول مره ؛؛ أشعر ببعض الراحة بين أضلعي ؛؛؛ هل حقاً سيغير الله لي ؟ لظلمي لأخي ؟؟؟
و ظلمي لنفسي ؟؟ و ظلمي لأمي ؟ كيف هنت علي يا محمد ؟ ؟ ؟

واصلت قراءة المصحف ... حتى حلول الظلام في الخارج ... أما هنا .. .. .. بين الضلوع الكبيرة .. .. .. قد أشرق النور ، و أضاءت النفس
بضوء جديد ،،، استطعت النوم الليلة بنفس أكثر هدوء ... لــكن ... ... ... حلمت به و بأمي و بأبي جميعهم ينظرون إلي بعتاب قاتل .. .. .. فزعت
من نومي ، و بحثت عنهم ، فلم أجد سوى ... ... ... الظلام المحيط بي و في لحظة أدركت مصيري ،، قريباً أموت ، قريباً سيخترق السيف عنقي
و يطيح به أمام الأعين الغاضبة .. .. .. زوجته التي زينت لي حبها .. و أغرتني بنفسها .. و دفعتني دون أن تدفعني إلى قتله .. رفضت التنازل عن
حقها في دمي الخبيث ربما خشيت أن أفضحها ... ... ...

عموماً لا يهم ، ممتن أنا لها فلم أكن أرغب بعيش بعده ... أأعيش و أتنفس و أضحك و قد قتلت بيدي شباب أخي و زهرة حياته ؟ هل يؤلم قطع الرأس ؟ هل سأشعر به ؟ أم هو كالحادث العنيف الذي تعرضت له مع أغلى أصدقائي ذات مره ... يومها تعرضت لجروح خطيرة .. و لكني لم
أشعر بشيء !!! فقد أغشي علي لحظة الارتطام ، و لم أفق إلا في المستشفى .. حولي محمد و أمي و أقاربي وبعض الأصدقاء ...

هل سيحدث الشيء نفسه و سأدخل في سبات عميق هادئ .. لحظة مصافحة السيف لجلد عنقي ..


اليوم الثالث ..

هل أنا نادم ؟ سألت نفسي هذا السؤال منذ فتحت عيني هذا الصباح ... فوجئت بالإجابة .. لقد ندمت في اللحظة نفسها التي طلقت فيها النار على صدر أخي .. اللحظة التي ضغطت فيها على الزناد .. هي اللحظة التي فجعت فيها و سارعت بغباء لكي
أوقف الرصاصة من مسدسي .. كيف كنت سأوقفها ؟ لا أعلم .

غباء ، ندم ، صحوة من كابوس ، ندمت و أدركت أني لم أجني من ندمي شيئاً ، لأنه لن يعيد محمد ، ولن يعيد لي حب أمي هل تزال أمي تحبني ؟ أقصد هل لا تزال تكرهني ؟ ربما ، أقول ربما حين أموت ، ويتدحرج رأسي تحت الأقدام ربما حينها تعود تحبني .. .. ..

ابتسمت للخاطرة و سكنت نفسي ربما حينها يبتسم محمد و تضحك أمي .. و يعود صوت أبي ليتردد في فضاء الصحراء
مردداً { و إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم } صدق الله العظيم .

اليوم ... ... ... جائني الظابط المناوب في السجن أقصد الزنزانة ... ... ... بوجه شاحب ، واثق ، وجه لا يحتوي على أي
مشاعر ، حب ، رأيته من نظراته لي و كأن في عينه الموت .. سألني : إن كانت لي رغبات أخيرة ؟ عفواً رغبة واحدة فقط ؟
أو وجبه معينة أتوق لها ؟ أو وصية أحب أن أوصي بها أحد ؟ أو شي يحضرونه لي ؟

قلت ودموعي تغالبني : لا تدفنوني قرب محمد .

كانت دموع الخجل ، منه نعم منه من محمد أخي من أخي الصغير .

اليوم الثاني ..

الموت .. لماذا نجهله ؟ لماذا نخافه ؟ لاشك لأنها هي التجربة الإنسانية التي لم يتمكن أحد من مجربيها من نقلها لآخرين
ولا العودة من هذه الرحلة .. رحلة الموووت ... ... ... الرحلة التي لا عودة لها بل هي خروج بلا عودة خروج من دنيا فانية
إلى دنيا باقيه ... ... ... و الإنسان مفطور على الخوف من المجهول ، نعلم بوجود الجنة والنار ، و البرزخ ، و عذاب القبر
و سؤاله .. .. .. و لكــــن .. نبقى لا نعلم .. كيف هي سكرات الموت ؟؟ ما طعمها ؟؟ هل سنشعر ونرى موقف دفننا و لحظات
غسلنا وتكفيننا ؟ ما هو إحساس اللحظة الأخيرة التي ننزل بها في القبر.. .. ..اللحظة المرعبة التي تبتعد عنها أصوات أقدامهم
و يسود صمت المقابر حولنا ، في ذلك الضيق ، السكون ، الظلام ، الدود ،،،

أشعر بأنه لا مفر لي ولا وسيلة لنجاتي من هذه الفكرة المرعبة ... التي تلاشى إلى جوارها رعبي من السيف ، إلا بأن ألجأ
إليه .. .. .. بكل قواي و مشاعري وطاقتي ، ليقتلني كيفما شاء سبحانه .. فقد أمسيت بين يديه .. لا حول ولا قوة لي .. إن شاء
رحمني .. و إن شاء أهلكني .. وعذابه عدل .. و رحمته عدل .. و كل أمر يريده بي سبحانه فهو إلى قلبي حبيب ..

طال بي المقام هنا ، في هذه الزنزانة الحزينة ، و هم لا يجيبونني عندما أسألهم متى ؟ كان لدي أمل أن يطل وجه أمي علي
يوماً لكنها لم تأتي .. أعذرها .. .. .. سأبقى أعذرها .. .. .. و إن قرأت هذه الكلمات يوماً ، أخبروها بأني أقبل قدميها و أغسلها
بدموع ندمي .. كل لليلة .. في كل منام .. في كل صحوة .. إلى أن ألقى ربي .

اليوم الأول .. ساعة الصفر ( )

فجر اليوم .. بعد أن أنهيت صلاتي .. أخبرني الحارس بأن الرحيل سيكون في الواحدة من ظهر هذا اليوم الممطر البارد
يوم الجمعة التاسع والعشرون من شهر شعبان .. رمضان قريب .. ترى مع من وكيف ستقضيه أمي ؟ ترى هل ستدعو لي حين تزور مكة في العشر الأواخر ؟ أم ستدعو لمحمد فقط ؟ أم أنها ستدعو علي ؟

استطعت أن أختم المصحف خلال الأيام الماضية ، قرأته كما لم أقرأه في عمري ! سافرت معه إلى عوالم النقاء والصدق والإيمان ، قرأته بقلب
و عين ، و روح ، من يعلم أنه لن يقرأه مره أخرى ، و أنه سيشتاق لنوره ، و أمانة ، و كلماته ، في قبره الموحش ، لن يتخيل أحد كيف كان طعم
ما قرأت .




ونادراً ما سيعيش أحد في هذا النوع من التدبر مع القرآن ، لأنه نادراً ما يعلم أحدكم متى سيموت ؟ كما حدث معي ... عموماً لم يبقى شيء يقال أرفقه مع مذكراتي الصغيرة سوى شيء واحد وهو أن من يقرأ هذه الأوراق يعطيها لصديق عمري وأخي الذي لم تلده أمي صديقي سلمان الذي تكفل بجثماني .

هذه قصاصات الورق ( كان عددهم 2 ) لا أعلم لمن هي ؟ ولكن أكتب في أحدهما ( الأولى ) إلى سلمان :
أخي سلمان .. أنت الذي كنت معي في مصائبي عندما كنت صغير ومعي في مصائبي عندما كنت مراهق وكنت معي ، وكنت معي ، وكنت معي ،،، سلمان : أين أنت عندما حدث ما حدث ؟ أين كنت ؟ أين كنت ؟
سلمان : أنت الذي تكفلت بجثمان أخي ، فهل تقوى على جثماني ؟ جثماني التي أمي رفضتها .. .. ..
سلمان : لا أريدك أن تتذكرني ولا تفتخر بي عندما يذكر أسمي في مجالس الخير ،،،
سلمان : إن أمي التي كرهتني هي أمك لا أريدها أن تبكي علي ، ولا أريدها أن تحتاج لغيرك ، ولا أريدها أن تحس بفقد أبنائها فهي وحيده في هذا العالم .

( الثانية ) إلى ... ... ... اتركوها تطير مع نسائم الهواء في هذا اليوم ( يومي الأخير ) البارد الجميل الممطر .. .. .. مكتوب في القصاصة
( ضننتم أنني مت ؛ حين نزع ذلك السيف رأسي ؛ و سالت دمائي ؛ لتروية أودية الطرقات و تلوث الماء الذي تكون تحتي من المطر ؛ و حقد علي
بعض النفوس الشامتة ؛ ولكم ولنفسي أقول : { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب } . ')

* المسؤول عنه يقول :
( عندما حان وقت خروجه من الزنزانة ليذهبوا به إلى تجهيز الإعدام قال للضابط المسؤول عنه بصوت خافت : حان موتي أليس كذلك ؟
التفت الضابط وعيناه تذرف الدموع ، قال الضابط : بلا . قال: أطلبك طلب شخصي ؟! الضابط استغرب الأمر والعبرات خنقته ولم يريد أن يبين
له .. قال تفضل . قال المحكوم عليه بالإعدام . عندما ينفصل رأسي عن جسدي أدخل هذه الزنزانة و أجمع كل ما فيها و أعطها من تكفل بجثماني
... ... ... وساد الصمت ... ... )

(((منقوله)))







قديم 06-07-2003, 01:28 AM   رقم المشاركة : 2
شمس الاصيل
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية شمس الاصيل
 





شمس الاصيل غير متصل

المتني هذه القصه اللهم اعفي عنا وعن موتنا واموات المسلمين
شكرا لك اخي عاشق الرياضعلى سردك هذه القصه المؤثره حقا
خنقتني العبرة وانا اقرئها
ولكن لافائده--------فقدلعب الشيطان لعبته واتقنها







التوقيع :
[FLASH=http://www.gecities.com/knz22333/shmsalasyyl.swf]WIDTH=411 HEIGHT=183[/FLASH]

قديم 06-07-2003, 02:35 AM   رقم المشاركة : 3
فهــ2002ـــودي
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية فهــ2002ـــودي

لاحول ولاقوة الا بالله!







قديم 06-07-2003, 12:28 PM   رقم المشاركة : 4
..Leenaa**
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية ..Leenaa**
 







..Leenaa** غير متصل

شكرا اخي على طرحك لهذه القصة المؤثرة ..

تحياتي ..







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 06-07-2003, 07:46 PM   رقم المشاركة : 5
عاشق الرياض
( ود نشِـط )
 






عاشق الرياض غير متصل

اخواني واخواتي
الكنز. شمس الأصيل. فهــ2002ـــودي. Leenaa
مشكوووووووووووورين
على مروركم الكريم والأشاده بالقصه وأحساسكم بتأثيرها


اخوكم ... عاشق الرياض







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية