الأناني صاحب الأنانية..
هو من يعرف بأن الناس تحبه.. ولا تطيق بعده.. تشتاق لصوته..
وتحن للقاء نفس مثل نفسه..
ولكنه بأنانيته .. يحرم نفسه منهم.. ولايلتفت إليهم.. مع علمه بحاجتهم له..
لأي سبب كان.. لايوجد عذر له من يفعل ذلك.. ومهما كان الكم الذي يشغله..
فلا مبرر له للنزوح من أرض أحبابه.. ولا مبرر لمحاولته تعتيم نفسه أمام من
يراه صافي المنظر لتفادي إزعاجاتهم له.. أو لرغبته العيش لوحده فقط.. مع
نفسه ... يحوم حول محورها ويتفادى تعطش محاور الناس له..
لم...؟؟؟ لم يفعل هذا..؟؟؟
بألم يعتصر فؤادها.. أخبرتني عزيزتي بذلك..
قالت لي... "ليس لديهم الحق بأن يحرمونا أنفسهم"
نعم صديقتي... إنها أنانية... ولكن ببراءتهم.. لايعرفون أنها "أنانية"
حقيقة ً "قمة في الأنانية..."
ولكن...
لن تكون كفتي الميزان سوداوين دائما...
يوجد عكسهم...
يوجد من تسيطر الأنانية على كيانه.. ولكنها لاتظهر في تصرفاتهم..
طيب القلب... لايحتمل أن يرى الناس تحرم مما تبتغيه... فيبذل كل مايستطيع
على الرغم من الأنانية القاتلة التي يمتلكها...
عندما يحب... يدور صراع داخل نفسه... تكون نتيجته لصالح الطرف الآخر...
وليس له... لأنه يحب أن يرى من يحبه سعيدا وراضيا طوال الوقت...
مرة أخرى أخبرتني عزيزتي بأن هذا الإنسان إنما "يظلم نفسه" بعطاءه على
حساب نفسه... وأنه برغم الأنانية التي يختزنها قلبه فإنه يعطي... ويعطي...
بالرغم من حاجة نفسه اللتي لايلبيها...
أحب أن أصفق لمثل هذا الشخص وأنا مديرة له ظهري...
لأنه ساذج ومسكين.... لايعترف بحق له...
وأقول: "صديقتي... إنسي أن هذا الصنف موجود في الخليقة"
تحياتي لكم...
فرحانة للأبد...