الى طائر ... حلق قرب نفسي ... واستنشق عبير كلماتي
( ... ثم ادبر يتدبر المعاني ... )
فاخذته رياح الصمت يوم ان اشرقت شمس رحيله ...
فرحل وتركني على عتبة الشوق والامل انتظر هناك ..
قرب نفق السنته لهب .. لهب من الشوق ... لهب من العذاب ..
التحفت الصبر فكان شوكا وكنتي سراب ... كلمات من اوراق الذكريات ..
ايتها اللؤلؤة الثمينة ...
كنت يوم سفرك الذي اقتربتي به مني وابتعدتي ..
كنت اخاطب النقوش التي تلألأت على جدار خلوتي ....
بنور همساتك وحنينك لأسمع منك حكاية امالك واحلامك
حكاية البشر المجمعة في فرد واحد وكنت ....
ابحث عنك في كل الاصوات علي اعثر فيها على لهجة صوتك
كنت اقترب من المرآه لابتسم ابتسامتك يوم حضورك بين احضاني
وكنت افكر في نفسي لاني كنت اعلم انك في نفسي
وكنت افكر اهرب من الاخرين خوفا من اراك في عيون الاخرين
فهناك في تلك الزاوية التي امتلأت ...
بقطرات من الاشواق .. وقطرات من الحنين ...
حيث استوطن القدر من دواهيه على صدري
اسنة من رماح الحديد ومعاقل الرصاص ..
وهناك قرب حلول الشفق وتسلق كلماتي اطراف الغسق
برزت فجاة امامي كاني اراك وانتي تتكلمين من معاني
استحوت من حسنك وجمالك اغنية سقطت في محراب قلبي
وتراقصت كلماتها بين شجون افتقاري لك ولوعة احاسيس
جلست اسامر الكلمات فحدثتني يوم قالت لي ...
ان الروح اذا حققت وجودها في روح انسان علقته المباني اللفظيه
والحسيه .. واغتسلت من ينابيع الحب ... وارتوت من كؤوس المودة
التي تفجرت من اطراف قلبه .. وتشققت من اشواق عيناه ..
وارتفع الحب عن ان يكون كلمة او رسمة ...
الى ان يصير حقيقة وحياة يعملان بدساتيرهما في الوجود القلبي
الذي لا يسع الا اثنين من الخلق ...
فاني استشعر ان كل معنى منك له معنى اخر فيّ ..
فاني لا اعرف الحب الا ان يسيل كجداول تاخذ طريقها من وراء حدودي
فالج بروحي الى رقة في قلبك وعاطفة في روحك ...
والج من معانيك وحسن بصيرتك الى كل مايتلقاني في هذا الكون
بجمال او معنى فانك .. انت السر وكان جمال اليقين ..
ليس شيئا من ناحيته الا معرفة ان لكل شيئ شبه
فاذا هو اقترب من ناحيتك فلكل صورة معناها ومعنى زائد فيها ...
فكانك انتي في كل صورة ومعنى ..
فاكون بالحب قد بحثت عنك وبالحب وجدتك ..!!؟؟؟
أخوكم .. لحظات هادئة
العرض العادي
