في عرض أحببت أن أقدمه واحترت عن أي موضوع يتكلم وجدت هذا الموضوع البسيط المفيد الذي يعتبر من أهم الوسائل التي تساعد على الدعوة في سبيل الله تعالى ورفع راية الإسلام عالية.وهذا جزء من الموضوع:-المال لا يملكه الجميع,ولوكانت الصدقة مقتصرة على المال لحرم أجرها معظم المسلمين,لذلك فتح الرسول -صلىالله عليه وسلم-أبواب الصدقة على مصاريعها,وأتاحها للجميع.فلا يوجد مسلم على هذه الأرض لا يملك منها نوعاً من الأنواع,حيث قال- صلى الله عليه وسلم-في الحديث الذي أخرجه الترمذي وابن حبان عن أبي ذر-رضي الله عنه:"تبسمك في وجه أخيك لك صدقة,وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة,وأرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة,وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة,وأماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة,وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة" فكل هذه الأمور فيها مشقة وتحمل للأذى إلا الابتسامة كيف يعدها الرسول من الصدقات,فأين المشقة والحركة والانتقال فيها؟
يجيب على ذلك الأستاذ محمد قطب حيث يقول:" بلى إنها كذلك! فليكن إذن كل عطاء صدقة!حتى تبسمك في وجه أخيك...صدقة..إنه ذات المنبع ,وهي عملية نفسية واحدة في جميع الأحوال!إن "الحركة" النفسية التي تحدث في داخل النفس وأنت تهم بإعطاء القرش للرجل المحتاج,أو تعين عاجزاً على اجتياز الطريق,أو تساعد إنساناً على رفع حمل..إنها هي ذاتها التي تدفع الابتسامة إلى وجهك حين ترى وجه أخيك..إنك لوجسمت مشاعر النفوس,فتخيلتها جسوماً متحركة لرأيت صورة واحدة في كل مرة,صورة"النفس"وهي تحرك يدها من الداخل حركة الإعطاء"ولكن وللأسف لا يحرص الكثيرين على طرق هذا الباب والذي يعتبر من أسهل وأهم أبواب الصدقة,لذلك أحببت أن أضيف ثمراتها كم قرأتها من خلال بحثي في هذا الموضوع:- لون من ألوان الصدقات,اتقاء الأشرار,كسب الآخرين ومحبتهم,زيادة أواصر الأخوة,تقوية العلاقات الزوجية,الناحية النفسية والصحية,الكسب المادي..هذا وبالله التوفيق..