السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة الاحبة في الله
الحقيقة ما دعاني الى كتابة هذا البحث المصغر هو ما يجري على الساحة الاسلامية من احذاث ثؤثر بشكل او باخر في عمق الاسلام وكان السبب في بعض الاحيان يرجع الى بعض الطوائف المتطرفة لذلك احببت ان نناقش سوياً ظاهرة الغلو في فهم الدين ......
)( الغلوّ في فهم الدين )(
الغلو في الدين امراً مذموم يسيء الى الدين نفسه كما أن صاحبه خاسر لانه مصر على باطله من حيث يرى انه يحسن صنعاً .. والاسلام دين الاعتدال وقد جعل اللع تعالى هذه الامة أمة وسطاً وأمر بالاعتدال في كل شي حتى في العبادة وقال صلى الله عليه وسلم : (( هلك المتنطعون )).. والتنطع هو الغلو والنكلف والتعمق فيما لا ينبغي ..وقال صلى الله عليه وسلم : (( ..... يا أيها الناس اياكم والغلو في الدين فِانه اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ))..
- سبب الغلو في الدين.. من اهم اسباب هذه الظاهرة هي الكتب ا لمشوشة والعقول الفارغة ..
ليس كل من انتحل الطب طبيباً ولا من ادعي العلم عالماً ولا كل من كتب كتاباً اسلامياً يؤخد عنه , فالمطابع تخرج في كل يوم للناس اعداد من الكتب الاسلامية, من الكتب ما لا يحمل علماً ولا رسالة وأنما ليدر ربحاً ويقبض صاحبه ثمناً .. وفي سبيل ذلك يأتي مؤلفه ببعض الطامات والغرائب غير المألوفة للناس ليلفت الانتباه ويروج في الاسواق .. ومن الكتب المحسوبة على الاسلام من ينتحل مؤلفوها افكاراً الحادية هذامة او مفاهيم متطرفة تنقض على اركان الدين وقواعده كلها فتنسفها نسفاً ومع ذلك لا تزال هي كتباً اسلامية وتقدم للناس على انها المفاهيم الصحيحة للدين التي جاء بها القرآن الكريم ومن خالفها حسب زعمهم ابتدع وترك القرآن وخلع رقبة الاسلام وكفر بالله بعد الايمان .
ومن الكاتبين من يسلك في ترويج باطله هذا مسلكاص غريباً يغلفه بالقرآن ويقول لا نريد سواه فياتي بالآية يقطعها عن سابقتها ولاحقتها ويفسرها على هواه كما فعلت الخوارج والرافضة من قبل رافضين كل مصدر للتشريع غير القرآن مكذبين بكل المواريث العظيم من تراث المسلمين.
ومن هذا الغلو من تحرر من اوامر الدين والضرب بكثير من تكاليفه عرض الحائط وهناك نوع من الغول على الطرف المقابل يتمثل في فهم التكاليف والاحكام الشرعية فهما غريباً يعطي للسنن والمندوبات منزلة الواجبات وللمكروهات مرتبة المحرمات ويدخل أنواعاً من المحرمات في باب المكفرات فيسرف في تضليل الناس وتكفيرهم ويستخف بسلف الامة.
كل ذلك مرجعه الى القاعدة والاساس الديني الضعيف الذي غالباً ما يكون عليه هؤلاء المنحرفين عن الدين السوي ..
- العلاج الناجح لأي مرض يكون بعلاج اسبابه.. واعظاء الناس المصل الواقي من عداوه وتحصينهم من آفاته..
والوقاية دائماً خيراً من العلاج فاذا اراد مجتمع ما منع التيارات المتطرفة والافكار الخاظئة من الانتشار فعليه أن يتيح الفرصة الكافية للمفاهيم الصحيحة للثقافة الدينية بتقديم البديل السوي المقنع الذي يملاء الفراغ الموجود في العقول وذلك عن طريق المناهج العلمية الرصينة وتوسيع قاعدة التعليم الديني الصحيح المتدرج , لتأخد الدروس الاكاديمية المقننة المسؤولية في الثقافة الاسلامية والعلوم الدينية مكانتها في المدارس والمعاهد والجامعات والمساجد, فان الناس في حاجتهم الى معرفة دينهم ومعتقداتهم كحاجتهم الى الماء والهواء , اذا وجدوا الهواء نقياً وماءً صافياً كان نموهم صحيحاً وعقولهم سليمة ..
(( الموضوع مفتوح لاضافة الاسباب وطرق معالجة التظرف ))
وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب
العرض العادي
