العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-2003, 03:11 AM   رقم المشاركة : 1
الكفاح
( ود فعّال )
 





الكفاح غير متصل

شخصية المرأة بين رؤية الاسلام وواقع المسلمين

يحاول الكاتب حسن الصفار في كتابه «شخصية المرأة» أن يبرز دور المرأة الأم، والأخت والزوجة في الحياة الاجتماعية في البلدان العربية الاسلامية، داعماً أغلب بحوثه بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة. لكن سبب اختيار الصفار لهكذا عنوان هو ـ حسب قوله ـ واقع المرأة العربية ورؤية الاسلام لهذا الواقع وكون ما يمارس في حق المرأة من ذلك الاجحاف والظلم باسم الدين، حيث تهمل آيات محكمات من القرآن ونصوص واضحات من السنة تؤكد على مكانة المرأة وشراكتها مع الرجل في الانسانية ومستوى العبودية لله تعالى وفي عمران الارض واستثمار خيرات الطبيعة واقامة الحق والعدل وفي استحقاق ثواب الله ودخول جنته، يهمل ـ يقول الكاتب ـ كل ذلك ليؤخذ بروايات ونصوص غير ثابتة الصدور أو مشتبهة الدلالة تبرر تهميش المرأة والنظر اليها بدونية واحتقار.



وكون المرأة هي نصف المجتمع، يدعو الكاتب لعدم اهمال دورها، كما انه يريد ألا نضعها في خانة التهميش لأنه لا تزال بعض الأوساط تنظر الى المرأة وكأنها أقل قيمة من الرجل وأنها دونه رتبة وفضلاً لذلك يجب أن يكون الرجل دائماً في المقدمة والأمام، وصاحب الرأي والأمر، وأن تبقى المرأة تابعة خاضعة لمجرد أنها خلقت أنثى. يقول الكاتب أنه من قديم الزمان كانت هناك تصورات وآراء خاطئة وبرغم ان الاسلام أكد على وحدة النوع الانساني وتساوي شقيه الذكوري والانثوي في القيمة الانسانية، وفي مصدر الخلقة وأصل التكوين ويأتي الكاتب بقول الله تعالى: «ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها» «سورة النساء الآية 1» .

في بحثه «التمايز والتفاضل» وهو عنوان فرعي من بحث طويل في الكتاب بعنوان «المرأة حين تفوق الرجال» يجدد «الصفار» مرة اخرى حرصه على عدم التمايز وذلك بناء على أصل المساواة والمشاركة في القيمة الانسانية بين الرجل والمرأة، لا تكون للذكور ميزة للتفوق والتميز، فالرجل باعتباره رجلاً ليس أفضل من المرأة لكونها امرأة، لأن الاسلام أقرّ معايير وقيماً للتفاضل بتلك القيم فهو الأفضل رجلاً كان أو امرأة. ثم يحدد الكاتب معايير التفاضل والتمايز في الاسلام، ويؤكد بأنها ثلاثة:



1 ـ التقوى: وهي تعني الالتزام بمنهج الله تعالى وأمره، فالأمر خطاً منها، هو الأقرب الى الله والأعلى شأناً عنده. ذكرا كان أم أنثى. قال الله تعالى: «ياأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم ان الله عليم خبير» «سورة الحجرات الآية 13» ـ



2 ـ العلم: والذي هو ميزة الانسان عمن سواه من المخلوقات وبه يعرف ربه ويدرك ذاته ويفهم ما حوله، وكل من كان أكثر نصيباً من العلم أًصبح أكثر أهلية وجدارة، قال تعالى: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات» «سورة المجادلة الآية 11».



3 ـ العمل: فحركة الانسان في الاتجاه الصحيح، وانجازه وفاعليته في طريق الخير وهي التي تحدد موقعه في الدنيا ومكانته في الآخرة قال تعالى: «ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون». «سورة الأنعام الآية 132» .





وانطلاقاً من هذه المعايير والقيم الاسلامية فان الحياة ساحة مفتوحة للسباق والتنافس على الخير والطريق مشرع أمام الجميع وبامكان المرأة كالرجل ان تشمر عن ساعد جدها وتستنهض قدراتها وامكانياتها لتحرز أكبر قدر من التفوق، وتحقق أعلى درجات من التقدم، في آفاق العلم والعمل والالتزام بتقوى الله تعالى.



وتحت عنوان «الانوثة لا تمنع التفوق» يدحض الكاتب التصورات السلبية تجاه المرأة ولعل أمرين يحددان التفوق وهما الارادة وقابلية المعرفة، فبالارادة تتوفر ملكة التقوى وتتحقق الانجازات والمكتسبات، وبالعقل ينال العلم والمعرفة والارادة والعقل منحتان الهيتان للانسان لا تختص بالرجال دون النساء ولا تتفاوت درجتهما بين الصنفين، وانما يتفاوت أفراد البشر ذكوراً واناثاً في مدى استفادتهم واستثمارهم لهاتين النعمتين العظميين وعلى هذا الأساس تتحدد رتبة كل فرد ودرجة تقدمه وتفوقه ويستشهد الكاتب أمثلة عديدة أو نماذج من المرأة عبر التاريخ حيث يعرج الى امرأة فرعون، ويرى ان فرعون كان طاغيه مستبداً، بل هو رمز وعنوان للطغيان والاستبداد وخضع له ملايين الرجال والنساء، رهبة من بطشه او رغبة في عطائه لكن امرأة واحدة تحدت ذلك الطغيان وتمردت على ذلك الجبروت، انها زوجته آسيا بنت مزاحم والتي كانت تعيش تحت هيمنته لكنها استجابت لدعوة الحق، وآمنت بالله تعالى رباً، وصدقت بموسى نبياً وقاومت كل ضغوط فرعون واغراءاته، تخلت عن موقفها كملكة لمصر وتخلت عن كل مظاهر السلطة والترف والرخاء، بل تحملت التعذيب والتنكيل التزاماً منها بالهدى. حتى فارقت الحياة شهيدة محتسبة.





وكذلك بلقيس ملكة سبأ: اذ يقدم القرآن الكريم ملكة سبأ «بلقيس» نموذجاً للموقف الحكيم والتصرف الواعي في ادارة السلطة والحكم، حيث أبدت بلقيس موقفاً أكثر حكمة وتعقلاً بضرورة التعرف أولاً على حقيقة دعوة سليمان، هل أنها مجرد غطاء لأطماع توسعية ومصالح مادية، ام أن لها مغزى آخر، وعلى أساس تشخيص الواقع يتم اتخاذ القرار المناسب، فاقترحت ارسال هدايا ضخمة الى سليمان لمعرفة فعله.



لم تتوقف المرأة الى هذا الحد، بل امتدت لآن تأخذ دور محدثات وفقيهات ـ يعلمن الرجال ـ ولعل ترجمة السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي بن أبي عليه السلام ودارها مثال بارز في الكتاب، وذلك لأن دار نفيسة بنت الحسن كان محل الأشادة من الكثير من العلماء المسلمين، لأنه مزار كبار العلماء في عصرها، حيث يعتبر الامام الشافعي أكثر العلماء جلوساً اليها وأخذاً عنها في الوقت الذي بلغ فيه من الامامة في الفقه مكاناً عظيماً، بالاضافة ان هذا الدار ـ دار نفيسةـ اعتبر مقراً للتعليم.



ويذكر الكاتب محدثات، وأشهرها ـ المحدثات المئة الثانية ـ حفصة بنت سيرين أخت محمد بن سيرين، حيث كانت من السيدات التابعيات، اشتهرت بالعبادة والفقه والحديث وقراءة القرآن، لكنها ليست الوحيدة بل هناك كثيرات وابرزهن كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية في القرن الخامس، أما في عصرنا الحاضر، فهناك نساء حجة الرقم القياسي في الابداع، مثلاً: الكاتبة في جنوب افريقيا اسمها «كاثلين ليند ساي 1903 ـ 1973م» التي نشرت «904» روايات خلال حياتها التي لم تتجاوز السبعين عاما، وأيضاً الروائية والكاتبة «باربرا كارتلاند»، التي تعتبر سيدة القصة العاطفية في العالم، حيث تكتب يومياً سبعة آلاف كلمة وتصدر قصة كل أسبوعين اذ وصل مجموع قصصها «687» قصة، وأدرج اسمها لسنوات في كتاب غينيس كأكثر كتاب القصة غزارة في الانتاج، فالمرأة ـ حسب وجهة نظر الكاتب ـ سباقة في ميادين المعرفة والفضل وهذا ان دل على شيء انما يدل على ان المرأة عملياً لديها امكانية تقدمها وتفوقها على الرجال.





ثم ينتقل الكاتب الى واقع المرأة اليوم، سواء أكانت المرأة الغربية أم المرأة الاسلامية وينتقد الأجواء العامة، فيرى بان المرأة تتعرض وخاصة في الحياة المعاصرة للكثير من محاولات الاغواء والاغراء، حيث تمتلئ الأجواء العامة بوسائل الاثارة والتحريض للشهوات والغرائز، فيندفع المستجيبون لهذه الاثارات بحثاً عن فرص لاشباع غرائزهم المتحفزة ويستخدمون مختلف أساليب الاغواء والاغراء للايقاع بضحاياهم من النساء والفتيات في شباك أهوائهم الطائشة، وتدفع المرأة الضحية ثمناً باهظا من مستقبلها الحياتي ووضعها الاجتماعي، بينما يخرج الرجل بأقل قدر من الخسارة والضرر، لكن الكاتب لم يقتصر هذا الوضع بالنسبة الى المرأة، في العالم الاسلامي فقط وانما ينطبق هذا الوضع على كل المجتمعات البشرية المعاصرة،





فالمرأة تتعرض لمجالات كثيرة من التحرش والاعتداء والاغتصاب، ويستشهد بحوثه بالارقام والوقائع، حيث يقول المرأة المعاصرة حققت تقدماً جيداً في اكتساب بعض حقوقها الا أن المجتمع لا يزال يمارس في حقها الاجحاف والاستهتار، والامثلة عديدة تدعم البحث والدراسة التي نشرت في ستراسبورغ» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عام 1999 تقول الدراسة أن امرأة واحدة من كل خمس نساء تقع ضحية أعمال عنف مرتبطة بجنسها في دول أوروبا، وهذا العنف يطاول النساء من كل الأعمار، وكل الطبقات وكل الثقافات الأمر الذي أبدى «ايفيت رودي» رئيسة اللجنة التابعة للجمعية البرلمانية لدول أوروبا ازعاجها ووصف العصر الذي نحن فيه بالعصر الحجري.





ويقدم الكاتب مثالاً آخراً، وهو في المؤتمر الذي عقد في مدينة الاسكندرية بمصر بعنوان: واقع المرأة المصرية، الذي نظمته الجمعية المصرية لتنظيم الاسرة بالتعاون مع وكالة التنمية الدولية، حيث أكد المؤتمر بأن ثلثي النساء في مصر يتعرضن للضرب من الازواج وأن ثلاثين بالمئة من العاملات يتعرضن للتحرش الجنسي، وبالاضافة الى كل ذلك وحسب التقرير فان حوالي نصف مليون امرأة تم استرقاقها واجبارها على ممارسة الدعارة في بلدان أوروبا الغربية حسب احصاء في عام 1995 وكما أن الشرطة الالمانية كشفت في تقريرها السنوي عام 1995 ان عدد النساء العاملات قسراً في الدعارة في ولاية شمال الراين وبنسلفانا وحدها قدر بـ 15 ألف امرأة، وتشكل النسوة القادمات من أوروبا الشرقية حوالي 90 % منهن، وكما ان أميركا ليست بريئة فهناك نحو 2.1 مليون امراة يقعن في براثن المغتصبين سنوياً.







قديم 24-10-2003, 06:03 PM   رقم المشاركة : 2
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


سلام معطر بأريج الزهور وعبق الرياحين

سلام تفوح منه رائحه المسك والعنبر

لك اخي العزيز الكفاح

سلم بنانك على هذا الموضوع

ورفع الله قدرك وجزاك الله خير الجزاء

أسأل الله أن يكتبه في موازين حسناتك

لا تحرمنا من جديدك

تقبل خالص تحياتى مقرونة بأزهى الزهور

محملة بأعبق العطور وأندى وأعذب المنى

اختك بالله

شووق


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:52 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية