هل تعلم أنك قد زرت قبري ليلة البارحه..
وحاكيت أشلائي..وأنهيت ملحمتي الداميه..
وجاريت ركب الرياح العتيّه..
بينما..سفـّانه..ممشوقة القوام..لازالت في مدارها رحـّاله..
بينما..الخضوع..والإرتياب..مدخلان حنونين لأي عتاب..
بينما..زورائي..شقيّه العينين..تنظر الـّي بمؤخرة حدقتيها..بلا أسباب..
وبينما..بُغامتاً..ملئت أجوائي..
أزدحمت بي كل الطرقات
لا أسمع إلا أصدائِها الحنونه وقد خرجت عن مداري..
أمتد بيدي الهالكه..
أستنشط كل براكيني الخامده..
أُشعل دهاليز صمتي والقلوب ولهى..
ورئبالاً..حادِ المخلبين يلتفني ولا من قبضتهِ أدنى مبتغى..
هل..تعلمي..يا..رائفه..كيف..أمجد..الحروف..وأوقف..عل ى متني طيركِ الذي بات بالمخاطر محفوف..؟
هل تعلمي..يا..رابيه..أن..الرآم..أغتال الوئام..سنين عده وأعوام..؟
وسطـّر تاريخاً..وقادني الى ربيلة شفتاي..
فمارت بي السماء..ولا ماء..لا حتى شعواء..
لا ضوضاء تطفي لهيب الأهواء..
لا..غوغائيه..قادره على دفن الأبرياء..
فليلتي أقدار..تقطع طريق الأفكار..
تشيـّد من جسدي المتهالك أبراج..
وكأن لمقتلي التعزيري حكمه..تقود كل شباك العناكب لداري القديم..
وكأني قد بدأت إجهاشة هذا المساء..دون أدنى إستياء..
فأنا أعلم أن لمن الروعه هو بهاء صورة الغروب..
وكيف لإشعتها ميزة التطاير في هذا الكون..
وكيف لها أن تبدو مدميـّه القرائح والعيون..
وكيف لها مجد السطوع وهي خالده تحت سقف سماء المزون..
جُن جنوني..وجُن في داخلي ذات الجنون..
لتبكي..لإجلكِ جيادي..
ولتترقبي مآلي الصامت فهو لا يعانق إلا أرماقي الأخيره..
**********
هل تعلمِ أن رفضي كان من أجل إقامة الحداد على قلبي..
هل تعلمِ أن أشواقي الرميمه أجلا صبُرها دمي..
هل تعلمِ أن بواسل اللقاء قد أوشكت على البقاء..
بل شارفت على كسر إطار المسافه والحنين..
وأقتسمت رغيف الحزن على أعتاب شعور المسنين..
ووفاتني بخبر التهاتك الذي ألمّ بدار من هم بالأصل متعبين..
فأقبلتِ بورودكِ الخجِله هائمه..نازفه..ولحديث قلبكِ داثره..
وبالرغم من إشخاصة عيناكِ ما لبثتُ ولم أتوارى للحظه عن مجابهة الدمع الماثل أمام جفنيك..
ولم أستسلم قط لأحلامكِ..ولم أنتظر حتى تشفق أشفاق شمسي الغاربه..
ولم أنادي بحروف ضياء الفجر وأشراقتكِ على منزلي الغريب تحرق بصمة أبهام العشق على راحة قلبكِ..
فل تتذوقي مرارة أكوابي المُكفأه..
ولتستعذبي لعذابي إن شئتِ دمجاً لدمائي المراقه..
وأصغي لبعثرة حسي المتهالك حالما تنتهي من مراسم دفن بقلاتي الحانيه
فل تغمضي طرفيكِ يا قريرة العين..
أني لا أجد موطناً لجداول حسي المتعب إلا عند لفضي للرمق الأخير..
**********
أخوكم/ نار الإنتظار
[SOUND]http://www.ozq8.com/ram/eng/music-slow/9.ram[/SOUND]
العرض العادي
