إن زيادة شرب الماء كما يروّج له هذه الأيام حيث يقال أنه يجب أن نشرب لترين من الماء يومياً قد يكون أمراً مبالغاً فيه .
والطب الغربي كذلك يدعم شرب كميات كبيرة من الماء إستناداً إلى النظرية التي تقول إن الماء يطرد السموم من الجسم كما أنه ينصح بتناول كميات كبيرة من الماء لمن يستهلكون كميات كبيرة من الدهون والبروتين الحيواني الذي يزيد من سماكة الدم مما يجعله لزجاً وصعب التنظيف من قبل الأعضاء المسئولة عن تنظيفه . وبعلاج ذلك يساعد الماء على تخليص الجسم من الفضلات التي تتكون بعد إتمام عملية التمثيل الغذائي للدهون والبروتين ، وتحويلها إلى طاقة .
ولكن هذه العملية لا تعتبر فعّالة حيث أنها عملية مكونة للفضلات .
أما بالنسبة للنظام الغذائي الشمولي فإنه ينصح بشرب المياه حسب حالة كل شخص واحتياجاته ، وسبب ذلك أن الإنسان إذا شرب كثيراً تخف سماكة الدم لديه ويخفف تركيز المعادن والفيتامينات والمكونات الأخرى الضرورية لحياة أزلية ، ومن ثم فإنه ينبغي دوران أكبر كمية من الدم لنقل كمية الغذاء نفسها إلى الخلايا مما يشكل مجهوداً إضافياً على القلب والكلى واحتمال عدم حصول الخلايا على مايكفيها من الغذاء . أما بالنسبة لمن لا يتناولون الكثير من الدهون والبروتين الحيواني ، فيمكنهم الحصول على الطاقة اللازمة لهم من الإحتراق النظيف للكربوهيدرات المعقدة .
إذاً فعلينا أن نشرب كفايتنا من الماء عندما نشعر بالعطش ولا نستبدله بالمرطبات والمشروبات الغازية ، فهذه المشروبات وإن كان مكوناتها الرئيسية الماء فإنها تتعب الجسم بما تحتويه من سكريات وأصباغ ومضافات كيماوية .
ولتكن لنا ثقة بجسمنا فهو الذي يحس بالعطش والإرتواء ، ولنتعامل مع جسمنا ببساطة وبدون تصنّع .
جنه الود