سؤال يجعلني في حيره من أمري (( فهل تملكون الجواب ))
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال يجعلني في حيره من أمري (( فهل تملكون الجواب ))
لا تسمح للطيبة بان تغزو قلبك
لربما عزيزي القارئ تستنكر عنوان مقالتي. فتأن بالقراءة قبل ان تحكم.
إن هناك عده أسباب جعلتني اضطر للبوح بهذه النصيحة الغريبة و الفريدة من نوعها. فشعوري و أنا اكتب هذه المقالة شعور فتاه خرجت عن طور المعقول و بدأت يوم عن يوم يظهر لها اوجه غريبة عجيبة لم تكن تتوقعها من قبل.....
و لكن هناك سؤال يجعلني في حيره من أمري و يناقض ما درسته منذ الصغر ألا و هو الطيبه !!!
هل الطيبه في هذا الوقت أصبحت غباء أو عجز أو حتى ضعف شخصيه !!!!
نعم ....و بكل آسف اصبح هذا ما أراه ....
فالنظره الآن إلى الشخص الطيب هي نظره سخريه فلا يبالي به أحد و لا يقدره و لا يحترمه.
فهم يعتقدون أن ذلك الانسان الطيب لا يملك اللسان الصارم للرد على حماقاتهم و لا اليد القوية لتأديبهم و لا الأسلوب الجشع لتحقيرهم بل يملك الكثير الكثير من الأساليب الحسنه و في الوقت نفسه الجشعة و لكن لطيب قلبه لا يريد أن يخدش أحاسيسهم أو شعورهم أو يضايقهم, بل يفضل أن يتحمل الاساءه و الاهانة دون أن يصرح بما قلبه من جرح.
فلا أريد منكم الا وقفه تفكير الى كل من يحس بداخله أنه انسان طيب أن يسال نفسه سؤالا: هل هذه الطيبه افادته بشيء ؟ أم انه خسر وقته و ماله و صحته و راحه باله مع اناس ليتوهم أنهم اصدقاء ؟ فليس كل من يبتسم في وجهك يعتبر صديقك؟
انا لا املك الاجابه .... و ها أنا الآن اسير في ذلك المسار الذي اخترته و تربيت عليه و في اعتقادي انه الصحيح لان لكل عله دواء الا الطيبه متى ما غرست في نفس الانسان فاستحاله ان تمحى او تخرج منه بسهوله .