هذا العنوان هو عنوان لكتيب اصدره الشيخ ( ابو بكر جابر الجزائري ) حفظه الله ورعاه سنة 1405هـ ولقناعتي بأن كثير من ابناء الشيعه لم يطّلعوا عليه ، احببة ان اكتبه هنا لعل وعسى من ابناء الشيعه من يطلع عليه .
الإهــــــــــــداء
حر الضمير ، والفكر ، محب للحق والخير يرغب في العلم والمعرفة . أهدي هذه الكلمة القصيرة ولا آمل منه أكثر من أن يقرأها معتقداً أني قدمت له فيها نصيحة كما اعتقدت أنا ذلك .
والــســـــــــــــــــلام
مـــــقـــدمـــة
بسم الله والحمدالله ، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وآله وصحبه .
وبعد :- فإني كنت ـــ والحق يقال ــ لا أعرف عن شيعة آل البيت إلا أنهم جماعة من المسلمين يغالون في حب آل البيت ، وينتصرون لهم ، وأنهم يخالفون أهل السنة في بعض الفروع والشرعية بتأولات قريبة أو بعيدة ولذلك كنت امتعض كثيرا بل أتألم لتفسيق بعض الإخوان لهم ، ورميهم أحياناً بما يخرجهم من دائرة الإسلام ، غير أن الأمر لم يدم طويلاً حتى أشار عليّ أحد الإخوان بالنظر في كتاب لهذه الجماعة لاستخلاص الحكم الصحيح عليها ، ووقع الاختيار على كتاب ( الكافي ) وهو عمدة القوم في إثبات مذهبهم ، وطالعته ، وخرجت منه بحقائق علمية جعلتني أعذر من كان يخطئني في عطفي على القوم ، وينكر علي ميلي إلى مُدَاراتهم رجاء زوال بعض الجفوة التي لا شك في وجودها بين أهل السنة وهذه الفئة التي تنتسب إلى الإسلام بحق أو بباطل ، وها أنذا أورد تلك الحقائق المستتخلصة من أهم كتاب تعتمد عليه الشيعة في إثبات مذهبها وإني لأُهيب بكل شيعي أن يتأمل هذه الحقائق بإخلاص ، وإنصاف ، وأن يصدر حكمه بعد ذلك على مذهبه ، وعلى نسبته إليه ، فإن كان الحكم قاضياً بصحة هذا المذهب ، وسلامة النسبة إليه أقام الشيعي على مذهبه ، واستمر عليه ، وإن كان الحكم قاضيا ببطلان هذا المذهب وفساده ، وقبح النسبة إليه وجب على كل شيعي ، نصحاً لنفسه ، وطلباً لمنجاتها أن يتركه ويتبرأ منه وليسعه ما وسع ملايين المسلمين كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
كما أني أعيذ بالله تعالى كل مسلم يتبين له الحق ثم يصر على الباطل جمودا وتقليداً أو عصبية شعوبية أو حفاظاً على منفعة دنيوية فيعيش غاشاً لنفسه ، سالكاً معها مسلك النفاق والخداع ، فتنةً لأولاده وإخوانه ولأجيال تأتي من بعده يصرفهم عن الحق بباطله ويبعدهم عن السنة ببدعته ، وعن الإسلام الصحيح بمذهبه القبيح .
وهاك أيها الشيعي هذه الحقائق العلمية التي هي أصل مذهبك ، وقواعد نحلتك . كما وضعتها لك ولأجيال خلت من قبلك ، يد الإجرام الماكره ، ونفوس الشر الفاجرة . لتبعدك وقومك عن الإسلام باسم الإسلام . وعن الحق بسم الحق .
هاكها ياشيعي ستٌ من الحقائق تضمنها كتاب ( الكافي ) الذي هو عمدة مذهبك ، ومصدر شيعتك ، فأجل فيها النظر ، وأعمل فيها الفكر ، وأسأل الله تعالى أن يريك فيها الحق كما هو الحق ، وأن يعينك على انتحاله ويقدرك على احتماله .
أنه لا إله إلا هو ، ولا قادر سواه .
الحقيقه الاولى
استغناء آل البيت وشيعتهم عن القرآن الكريم بما عند آل البيت من الكتب الإلهية الأولى التي هي التوراة والزبور والإنجيل !
إن الذي يثبت هذه الحقيقة ويؤكدها ، ويلزمك أيها الشيعي بها :- هو ماجاء في كتاب ( الكافي) من قول المؤلف (( باب "1" ‘ن الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من الله عزوجل وأنهم يعرفونها كلها على اختلاف ألسنتها ، مستدلا على ذلك بحديثين يرفعهما إلى أبي عبد الله وأنه كان يقرأ الإنجيل ، والتوراة والزبور بالسريانية .
وقصد المؤلف من وراء هذا معروف ، وهو أن آل البيت وشيعتهم تبع لهم ، ويمكنهم الاستغناء عن القرآن الكريم بما يعلمون من كتب الأولين . وهذه خطوة عظيمة في فصل الشيعة عن الإسلام والمسلمين ، إذ ما من شك في أن من اعتقد الاستغناء عن القرآن الكريم بأي وجه من الوجوه فقد خرج من الإسلام ، وانسلخ من جماعة المسلمين ، أليس من الرغبة عن القرآن الذي يربط الأمة الإسلامية بعقائده ، والعمل بما فيها ؟!
وهل الرغبة عن القرآن لا تُعد مروقاً من الاسلام وكفراً ؟ وكيف تجوز قراءة تلك الكتب المنسوخة المحرفة والرسول صلى الله عليه وسلم يرى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي يده ورقة من التوراة فينتهره قائلا :- ( ألم آتيكم بها بيضاء نقية ؟!) .
إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يرض لعمر مجرد النظر في تلك الورقة من التوراة ، فهل يعقل أن أحداً من آل البيت الطاهرين يجمع كل الكتب القديمة ويقبل عليها يدرسها بألسنتها الختلفة ، ولماذا ؟! ألحاجة إليها أم لأمر ما يريده منها ؟!
اللهم إنه لاذا ولا ذاك وإنما هو افتراء المبطلين على آل بيت رسول رب العالمين ، من أجل القضاء على الإسلام والمسلمين .
وأخيرا فإن الذي ينبغي أن يعرفه كل شيعي هو أن اعتقاد الاستغناء عن القرآن الكريم ، كتاب الله الذي حفظه الله في صدور المسلمين ، وهو الآن بين أيديهم لم تنقص منه كلمة ، ولم تزد فيه أخرى ولا يمكن ذلك أبداً لأن الله تعالى تعهد بحفظه في قوله : ( إنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) " سروة الحجر الآيه 9 " وهو كما نزل به جبريل الأمين على قلب سيد المرسلين ، وكما قرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقرأه عنه آلاف من أصحابه ، وقرأه من بعدهم من ملايين المسلمين متواتراً إلى يومنا هذا .
إن اعتقاد امريء الاستغناء عنه أو عن بعضه بأي حال من الأحوال ، هو ردة عن الإسلام ومروق منه لا يبقيان لصاحبها إلى الإسلام ، ولا إلى المسلمين .
وقــــــفــــــة :-
قال علي رضي الله عنه ( ما أضمر أحدٌ شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه )المستطرف
الحقيقه الثانيه
اعتقاد أن القرآن الكريم لم يجمعه ولم يحفظه أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا علي والأئمة من آل البيت !
هذا الاعتقاد أثبته صاحب كتاب ( الكافي ) " ج1 كتاب الحجة ص 26 الكافي "
جازماً به مستدلاً عليه بقوله :- عن جابر قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :- ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب ، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده .
والآن ، فاعلم أيها الشيعي ، هداني الله وإياك لدينه الحق وصراطه المستقيم أن اعتقاداً كهذا وهو عدم وجود من جمع القرآن وحفظه من المسلمين إلا الأئمة من آل البيت اعتقاد فاسد وباطل ، القصد منه عند واضعه هو تكفير المسلمين من غير آل البيت وشيعتهم وكفى بذلك فساداً وباطلاً والعياذ بالله تعالى . وإليك بيان ذلك :-
1- تكذيب كل من ادعى حفظ كتاب الله وجمعه في صدره أو في مصحفه كعثمان ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعبدالله بن مسعود وغيرهم من مئات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتكذيبهم يقتضي فجورهم وإسقاط عدالتهم ، وهذا ما لا يقوله أهل البيت الطاهرون ، وإنما يقوله أعداء الإسلام وخصوم المسلمين ، للفتنة والتفريق .
2- ضلال عامة المسلمين ما عدا شيعة آل البيت ، وذلك أن من عمل ببعض القرآن دون البعض لا شك في كفره وضلاله ، لأنه لم يعبد الله تعالى بكل ما شرع ، إذ من المحتمل أن يكون بعض القرآن الذي لم يحصل عليه المسلمون مشتملا على العقائد والعبادات والآداب والأحكام .
3- هذا الاعتقاد لازمه تكذيب الله تعالى في قوله ( إنّا نحن نزلنا الذكرَ وإنا له لحافظون ) وتكذيب الله تعالى كفر ، وأي كفر ؟! .
4- هل يجوز لأهل البيت أن يستأثروا بكتاب الله تعالى وحدهم دون المسلمين إلا من شاءوا من شيعتهم ؟! أليس هذا احتكاراً لرحمة الله ، واغتصاباً لها ينزه عنه آل البيت ؟ اللهم إنا لنعلم أن آل بيت رسول الله برآء من هذا الكذب ، فالعن اللهم من كذب عليهم وافترى .
5- لازم هذا الاعتقاد أن طائفة الشيعة هم وحدهم أهل الحق والقائمون عليه ، لأنهم هم الذين بأيديهم كتاب الله كاملاً غير منقوص فهم يعبدون الله بكل ما شرع ، وأما من عداهم من المسلين فهم ضالون لحرمانهم من كثير من كتاب الله تعالى ، وهدايته فيه !!! يا أيها الشيعي إن مثل هذا الهراء ينزه عنه الرجل العاقل فضلا عمن ينسب إلى الإسلام والمسلمين ، إنه ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى أكمل الله تعالى نزول كتابه ، وأتم بيانه ، وحفظه المسلمون في صدورهم وسطورهم وانتشر فيهم ، وعمهم ، وحفظه الخاص والعام ، ولم يكن آل البيت وسواء بسواء ، فكيف يقال :- إنه لم يجمع القرآن ولم يحفظه أحداً إلا آل البيت ، ومن ادعى ذلك فهو كذاب !!! .
أرأيت لوقيل لهذا القائل : أرنا هذا القرآن الذي خص به آل البيت شيعتهم أرنا منه سورة أو سوراً ، يتحداه في ذلك ، فماذا يكون موقفه ؟ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم .
وقــــفـــــة :-
روى عكرمة بن عمار :- حدثنا الأصفر ، قال : قيل لسعد بن أبي وقاص :- تُستجابُ دعوتُك من بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم !!! فقال :- ما رفعتُ إلي فمي لقمةً إلا وأنا عالمٌ من أين مجيئها ، ومن أين خرجت . " جامع العلوم والحكم لابن رجب "
الحقيقه الثالثه
اســـتــئــثـار آل الــبيت وشيعتهم دون المسلمين بآيات الأنبياء كالحجر والعصا
يشهد لهذا الحقيقة ويثبتها ما أورده صاحب الكافي بقوله :- عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال : خرج أمير المؤمنين عليه السلام في ليلة مظلمة وهو يقول : همهمة ، همهمة ، وليلة مظلمة ، خرج عليكم الإمام عليه قميص آدم ، وفي يده خاتم سليمان ، عصا موسى !! .
وأورد أيضا قوله عن أبي حمزة عن أبي عبدالله عليه السلام قال سمعته يقول ألواح موسى عندنا وعصا موسى عندنا ، ونحن ورثة النبيين !!! " ج1 كتاب الحجة ص 227 الكافي ""
وبعد : أيها الشيعي إن هذا المعتقد في هذه الحقيقة بالذات يلزمك أمورا في غاية الفساد ولقبح ، لا يمكنك وأنت العاقل أن تتبرأ منها ولا تعترف بها وهي :-
1- تكذيب علي رضي الله عنه في قوله :- وقد سئل :- هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، آل البيت بشيء ؟ فقال :- لا . إلا ما كان في قراب سيفي هذا ، فأخرج صحيفة مكتوبا فيها أمور أربعة ، ذكرها أهل الحديث كالبخاري ومسلم .
2- الكذب عليه رضي الله عنه ، بنسبة هذا القول إليه .
3- الازدراء من نفس صاحب هذا المعتقد ، والدلالة القاطعة على تفاهة فهمه ، ونقصان عقله وعدم احترامه لنفسه ، إذ لو قيل له :- أين الخاتم أو أين العصا ، أو أين الألواح مثلا ؟ لما حار جوابا ، ولما استطاع أن يأتي بشيء من ذلك . وبه يتبين كذب القصة من أولها إلى آخرها . وأوضح من ذلك : فإنه قد يقال لو كان ما قيل حقا لم لا يستخدم آل البيت هذه الآيات كالعصا والخاتم في تدمير أعدائهم والقضاء عليهم ، وهم قد تعرضوا لكثير من الأذى والشر من قبلهم ؟!
4- إن الهدف من هذا الكذب المرذول هو إثبات هداية الشيعة وضلال من عداهم من المسلمين ، والقصد من ورآء ذلك الإبقاء على المذهب الشيعي ذا كيان مستقل عن جسم الأمة الاسلامية ، ليتحقق لرؤساء الطائفة ، ولمن وراءهم من ذوي النيات الفاسدة والأطماع الخبيثه ما يريدونه من العيش على حساب هدم الإسلام وتمزيق شمل المسلمين ، وإذا كان هذا المعتقد يحقق مثل هذا الفساد والشر فبئس من معتقد هو ، وبئس من يعتقده ، أو يرضى به .
وقــــفـــة :-
قال الحسن بن علي رضي الله عنهما لا بنه :- يابني ، إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ، تعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت ، ولا تقطع على أحد حديثا وإن طال حتى يمسك .
" جامع بيان العلم وفضله "
الحقيقه الرابعه
اعتقاد اختصاص آل البيت وشيعتهم بعلوم ومعارف نبوية وإلهية دون سائر المسلمين
ومستند هذه الحقيقة ما أورده صاحب الكافي (ج1 كتاب الحجة ص 138 من الكافي) بقوله :- عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علم علياً عليه السلام ألف باب من العلم يفتح منه ألف باب .
قال :- فقال : يا أبا محمد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علياً عليه السلام ألف باب يفتح له من كل باب ألف باب . قال :- قلت :- هذا بذاك , قال ثم قال يا أبا محمد وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة ؟ قال :- قلت :- جعلت فداك وما الجامعة ؟ قال :- صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع النبي صلى الله عليه وسلم ، وأملاه من فلق فيه ، وخط علي بيمينه كل حلال وحرام ، وكل شيء يحتاج إليه الناس حتى الارش والخدش . قال :- قلت :- هذا والله العلم ! قال :- إنه العلم وليس بذاك ، ثم نكت ساعة ، ثم قال :- عندنا الجفر ما يدريهم ما الجفر ؟ قال :- وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني اسرائيل ، قال :- قلت :- إن هذا العلم ! قال :- إنه العلم وليس بذاك ، ثم سكت ساعة ، ثم قال :- وإن عندنا المصحف فاطمة عليها السلام ، وما يدريهم ما مصحف فاطمة ؟ قال : قلت : وما مصحف فاطمة ؟ قال :- مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاثة مرات ! ، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ! قال :- قلت :- هذا والله العلم ! قال :- إنه العلم وليس بذاك ، ثم سكت ساعة ، ثم قال :- وإن عندنا علم ما كان ، وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة !!! . أنتهى بالحرف الواحد .
وبعد إن النتيجة الحقيقية لهذا الاعتقاد الباطل لا يمكن أن تكون الإ كما يلي :--
1- الاستغناء عن كتاب الله تعالى وهو كفر صراح .
2- اختصاص آل البيت بعلوم ومعارف دون سائر المسلمين ، وهو خيانة صريحة تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، كفر لا شك فيه ولا جدال .
3- تكذيب علي رضي الله عنه في قوله الثابت الصحيح :- لم يخصنا رسول الله آل البيت بشيء وكذب على عَلي ، كالكذب على غيره ، حرام لا يحل أبدا .
4- الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو من أعظم الذنوب ، وأقبحها عند الله ، إذ قال عليه الصلاة والسلام :- إن كذبا علي ليس كَكَذِب على أحد كم ، من كذب عليّ متعمداً فليلج النار .
5- الكذب على فاطمة رضي الله عنها ، بأن لها مصحفاً خاصاً يعدل القرآن ثلاث مرات ، وليس فيه من القرآن حرف واحد .
6- صاحب هذا الاعتقاد لا يمكن أن يكون من المسلمين ، أو يُعَد من جماعتهم ، وهو يعيش على علوم ومعارف ، وهداية ليس للمسلمين منها شيء .
7- وأخيراً فهل مثل هذا الهراء ، الباطل والكذب السخيف ، تصح نسبته إلى الإسلام ، دين الله الذي لا يقبل الله دينا غيره ؟!
( ومَن يَبْتَغِ غَيْر الإسْلاَمِ ديناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وهُوَ في الآخِرَة منَ الخاسِرين ) سورة آل عمران 85
وعليه فقل أيها الشيعي معي لننجو معاً من هذه الورطة الكبيرة :- اللهم إنا نبرا إليك مما صنع هؤلاء الكاذبون عليك وعلى رسولك وآل بيته والطاهرين . من أجل إضلال عبادك ، وإفساد دينك ، وتمزيق شمل أمة نبيك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم
وقفه :-
قيل لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه :-
كيف يحاسب الله العباد على كثرة عددهم ؟ فأجاب :- كما يرزقهم على كثرة عددهم .
وقيل لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما :- أين يذهب الأرواح إذا فارقت الأجساد ؟ فأجاب :- أين تذهب نار المصابيح عند فناء الأدهان ؟
لايفهم هذان الجوابان إلا الاذكياء فهل انت منهم ؟؟؟؟؟؟!!!!!
الحقيقه الخامسه
اعتقاد أن موسى الكاظم قد فدى الشيعة بنفسه !!!
أورد صاحب الكافي هذه الحقيقة ( ج1 كتاب الحجة ص 260 الكافي ) بقوله :- إن أبا الحسن موسى الكاظم - وهو الإمام السابع من آئمة الشيعة الاثنى عشرية - قال :- الله عزوجل ، غضب على الشيعة ، فخيرني نفسي ، أو هم ، فوقيتهم بنفسي
والآن أيها الشيعي فما هو مدلول هذه الحكاية التي ألزموك باعتقادها ، بعد ما فرضوا عليك الإيمان بها وتصديق مدلوها حسب ألفاظها قطعاً ؟
إن موسى الكاظم رحمه الله تعالى ، قد رضي بقتل نفسه ، فداء لأتباعه ، من أجل أن يغفر الله لهم ، ويدخلهم الجنة بغير حساب .
تأمل أيها الشيعي ، وفقني الله وإياك لما يجبه ويرضاه من صالح المعتقد والقول والعمل ، تأمل هذه الفرية ولا أقول غير الفرية ، وذلك لمجانبتها الحق وبعدها كل البعد عن الواقع ، والصدق ، تأملها فإنك تحدها تلزم معتقدها بأمور عظيمة ، كل واحد منها لا ترضى أن ينسب إليك ، أو تنتسب أنت إليه ، ما دمت ترضى بالله ربا ، وبالاسلام دينا ، وبمحمد نببياً ورسولاً وتلك الأمور هي :-
1- الكذب على الله عزوجل في أنه أوحى إلى موسى الكاظم بأنه غضب على الشيعة ، وأنه خيره نفسه أو شيعته ، وأنه فداهم بنفسه ، فهذا والله الكذب عليه عزوجل وهو يقول ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا ) سورة الانعام الآية 93 .
2- الكذب على موسى الكاظم رحمه الله ، وبهته بهذه الفرية التي هو منها والله لبراء !! .
3- اعتقاد نبوة موسى الكاظم رحمه الله ، وما هو والله بنبي ، ولا رسول فقول المفتري : إن الله أخبر موسى الكاظم بأنه غضبان على الشيعة ! وأنه يخيره بين نفسه وشيعته ، فاختار شيعته ، ورضي لنفسه بالقتل فداء لهم ، يدل دلالة واضحة بمنطوقه ومفهومه على نبوة موسى الكاظم !!!!! مع العلم بأن المسلمين مجمعون على كفر من اعتقد نبوة أحد بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك لتكذيبه بصريح قوله تعالى ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) سورة الأحزاب الآية 40 .
4- اتحاد الشيعة والنصارى في عقيدة الصلب والفداء ، فكما أن النصارى يعتقدون أن عيسى فدى البشرية بنفسه ، إذ رضي بالصلب تكفيراً عن خطيئة البشرية ، وفداء لها من غضب الرب وعذابه ، فكذلك الشيعة يعتدون بحكم هذه الحقيقة ، أن موسى الكاظم خيره ربه بين إهلاك شيعته ، أو قتل نفسه ، فرضي بالقتل وفدى الشيعة من غضب الرب ، وعذابه ، فالشيعة إذا والنصارى عقيدتهما واحدة . والنصارى كفار بصريح كتاب الله عزوجل ، فهل يرضى الشيعي بالكفر بعد الإيمان ؟!
فد هيؤوك لأمر لو فطنت له **** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
وأخيراً أنقذ نفسك أيها الشيعي وتبرأ من هذه الخزعبلات والأباطيل ، ودونك صراط الله وسبيل المؤمنين .
وقـــــفـــة :-
مات أحد المجوس وكان عليه دين كثير ، فقال بعض غرمائه لولده :- لو بعت دارك ووفيت بها دين والدك . فقال الولد :- إذا أنا بعت داري وقضيت بها دين أبى يدخل الجنة ؟ فقالوا له :- لا , قال :- فدعه في النار وأنا في الدار .
الحقيقه السادسه
اعتقاد أن آئمة الشيعة ، بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم : في العصمة ، والوحي ، والطاعة ، وغيرها ، إلا في أمر النساء ، فلا يحل لهم ما يحل له صلى الله عليه وسلم
هذا المعتقد الذي يجعل أئمة الشيعة بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أثبته صاحب الكافي بروايتين .
أولهما :- أنه قال :- قال كان المفضل عند أبي عبدالله فقال له :- جعلت فداك ، أيفرض الله طاعة عبد على العباد ويحجب عنه خبر السماء ؟ فقال له أبو عبد الله - الإمام - لا ، الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده ، من أن يفرض طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء صباحا ومساء ." ج1 كتاب الحجة 229 من الكافي "
فهذه الرواية تثبت بمنطوقها أن أئمة الشيعة ، قد فرض الله طاعتهم على الناس مطلقا ، كما فرض طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وأنهم - أئمة الشيعة - يوحى إليهم ، ويتلقون خبر السماء صباحا مساء ، وهم بذلك أنبياء مرسلون أو كا لأنبياء المرسلين سواء بسواء .
واعتقاد نبي يوحي الله إليه بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ردة في الإسلام ، وكفر بإجماع المسلمين ، فسبحان الله كيف يرضى الشيعي المغرور بعقيدة تفتري له افتراء ، ويلزم اعتقادها ليعيش بعيداً عن الإسلام كافراً من حيث أنه ما اعتقد هذا الباطل إلا من أجل الإيمان والإسلام ليفوز بهما ويكون من أهلهما .
اللهم اقطع يد الإجرام الاولى التي قطعت هؤلاء الناس عنك ، وأضلتهم عن سبيلك .
وثانيتهما :- قال :- عن محمد بن سالم قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :- الأئمة يمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أنهم ليسوا بأنبياء ، ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي ، فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم . " ج1 كتاب الحجة ص 270 الكافي "
هذه الرواية ، فإنها وإن كان في ظاهرها بعض التناقض ، فإنها كسابقتها ، تقرر عصمة الأئمة ووجوب طاعتهم ، وأنهم يوحى إليهم ، لأن عبارة الأئمة بمنزلة الرسول إلا في موضوع النساء ، صريحة في أنهم يوحى إليهم ، وأنهم معصومون ، وأن طاعتهم واجبة ، وأن لهم جميع الكمالات والخصائض التي هي للنبي صلى الله عليه وسلم .
والقصد الصحيح من ورآء هذا الاختلاق والكذب الملفق - أيها الشيعي - هو دائما فصل أمة الشيعة عن الإسلام والمسلمين ، للقضاء على الاسلام والمسلمين بحجة أن أمة الشيعة ، في غني عما عند المسلمين من وحي الكتاب الكريم ، وهداية السنة النبوية ، على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم وذلك بما لديها من مصحف فاطمة ، الذي يفوق القرآن الكريم ، والجفر والجامعة ، وعلوم النبيين السابقين ووحي الأئمة المعصومين الذين هم بمنزلة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلا في مسألة نكاح أكثر من أربع نسوة ، وما إلى ذلك مما سَـلَـخَ أمة الشيعة المعتقدة لهذا الاعتقاد من الإسلام ، وسلها من المسلمين انسلال الشعرة من العجين .
ألا قاتل الله روح الشر ، التي اقتطعت قطعة عزيزة من جسم أمة الإسلام ، باسم الإسلام وأبعدت خلقاً كثيراً عن طريق آل البيت باسم نصرة آل البيت .
وقــفـه :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
(أرحم أمتي بامتي أبو بكر ، وأشدهم في الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأقضاهم علي ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأفرضهم ( اعلمهم بالمواريث ) زيد بن ثابت ، وأقرؤهم أُبي ( بن كعب ) ولكم أمة أمين وأمين هذه الامة أبو عبيدة .....)
هذا والله أعلى وأعلم