دمــــــــــــــــــعتان
هيا يا دموعي انطلقي
فقد أطلقت صراحك
فليس لك ذنبٌ
في العيش مع أحزاني
اليوم أنت من الأحرار
فأنا أريد لك الفرار
من قلبي المطعون
من قلبي المجروح
من قلبي المهجور
فظهوركِ هي راحتي
فلا تقلقي
فلايوجد أحدٌ يراكِ
فأعين الجميع غافلة
لاتبالي
.
.
.
وبعدها انهلت أدمعي
تستنشق الهواء
وتبخر الآلام
.
.
وطال انعزالي
في ليل ظلامي
.
.
لكن لم أشعر بها
على خدي
لسرعة تبخرها
فشعرت لحظتها
بفرار أدمعي مني
تفر مما رأت
.
.
فآخر دمعتين
احتبست في عيني
وذلك إشفاقاً عليّ
فلم ترضَ بالرحيل
فخنقتني العبرة
فتحركت أحاسيسي
وتكشفت مشاعري
وزاد تعلقي بها
لمشاطرتها أحزاني وأوجاعي
فكانت تمتنع
على الرغم من إلحاحي
الشديد لها
ومطالبتها الرحيل
مثل غيرها
لكن أصرت
أن تبقى معي
فجملت بها عينيّ
ببريقها التي لفتت بها أعين الجميع
فلم يعلموا ان بروق ولمعان عينيّ
كان ناتجاَ عن ألم موجع
ولم يكن هناك سوى دمعتين تشفقان عليَ