سلام عليكم من الله ورحمته وبركاته ،،
نســمع كثيراً من الروايــات والحكــايــات ، وبطــابع رواد المعــرفة يبحثــون عـن مثـل هذة الروايـات الجميـلة التــي قــد تحكــي قصــة أو حــدث أو ماشــابه ذلــك ..
ومن هــذا المبدأ أردت ان اضــع احــدى حكــايــات الأصمــعي .. فابا سعـيد احــد مشــاهير علمــاء اللغــة ، لـه من الحكايــات والمؤلفــات العديدة التــي امــا تــرتــاح أو تتــضــرع لهــا النفس والضميــر عنــد قرائـتهــا ..
فدخــولاً في المــوضوع ..
حــكــى الأصمعــي يومــاً قـــائـــلاً:
بينــما كنــت أسيــر فـي بــادية الحجــاز ، إذ مــررت بـحــجر كتــب عليــه هــذا البيــت:
يــامعشــر العشــاق باللــه خبـــروا ..... إذا حــل عشــق بالفتـــى كيــف يصنــع
فأراد الأصمعــي ان يكتــب رداً عليــه .. فقـــال :
يــداري هــواه ثــم يكتـــم ســـره ..... ويخشــع فــي كــل الأمــور ويخضــع
غــادر المكــان ابا سعــيد ، وعــاد فــي اليــوم التــالــي الــى المكــان نفســه ، فــوجد تحــت البيــت الــذي كتبــه هــذا البيــــت :
وكيــف يــداري والهــوى قــاتــل الفتــى ..... وفــي كــل يــوم قلبـــه يتقطــع
فاتى الأصمعــى ليــرد تحــت هــذا البيــت .. قائـــلاً :
إذ لــم يجـــد صبــراً لكتمــان ســره ..... فليـــس لــه شيء ســوى المــوت ينفــع
ثـــم أتبـــع الأصمعــي .. عــدت في اليــوم الثالــث الــى الصخــره فــوجــدت شــاباً ملقــى وقــد فــارق الحـيـــاة ، وقــد كتــب فــي رقعــة من الجــلــد هــذين البيتيــن:
سمعــنــا أطعنــا ثــم متنـــا فبلغــوا ..... ســلامي الى من كــان للــوصل يمنـــع
هنيئــاً لأربــاب النعيــم نعــيمــهــم ..... و للعــاشــق المسكيــن مــا يتجـــرع
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
هــذة الحكــايــة تعتبــر من أجمــل وأروع ماقيــل في قســوة العشــق ..
أردت أن أقدمهــا لكــم مــع ثقــتي بــــأن الكثيــر منكــم قــرأ عنهــا ..
تحيــــاتي لكــم ،،
اختــكــم/ قلــم الذكــرى ..