تجي... تبعد... على كيفك.. لمثلك ماحسبت حساب
تجي وتروح مايفرق..ترى عنـدي غـدا عـادي
هذاك أول أبي قربك خطـاك أنسـاه دون عتـاب
تقول أبعد وأجي يمك أحسـب أنـك لـي تنـادي
حسافـه هاننـي قلبـك وجعلتـك سيـد الأحبـاب
أحب اللي يحبونـك وأعـادي مـن لـك يعـادي
جذبني طبعك الهـادي سحرنـي شكلـك الكـذاب
حسبتك منـي وفينـي لـك بروحـي أنـا فـادي
لأنك كنـت لعيونـي نظرهـا وللجفـون أهـداب
أشوفك بالسمـا نجمـة جذبنـي نورهـا الهـادي
وأشوفك شمس بعيونـي ولكـن ياحسافـه خـاب
أمل كنت أشعله شمعة فـرح فـي عيـد ميـلادي
ولكـن بانـت علومـك عرفتـك ياشبيـه الـداب
تشيـل السـم بأنيابـك وأشيلـك حـب بفـوادي
عرفت أنك شبه إنسان... مجرد جسم وسط ثيـاب
يوسوس لك عدو الأنس تـدس السـم فـي زادي
معي بأسم الوفاء تمشي وتمارس لعبة الأعصـاب
تظاهر لي وفّي مخلص... وأثـرك أكبـر معـادي
أنا من كثر حبي لك نصحتك ليـن راسـي شـاب
على درب الصواب أهديك ولكـن ربنـا الهـادي
وأنا لو كنت أعرف أنـك تبـدل لأتفـه الأسبـاب
ما نـزل قـدري لقـدرك بعيـدٍ عنـك يالغـادي
أنا لـي عـزةٍ ترفـض صداقـة واشـيٍ مغتـاب
وترى فرقا الردي مثلـك أعـده ثالـث أعيـادي
وأنا ماهي مـن أطباعـي أدراي خاطـر الكـذاب
أقول الهرج في وجهـك ولا أنـت بقـد لعنـادي
لاصار من الخطا كاسك طفح وامسيت لـه شـراب
زرعت الشوك وأنت اللي في ثمر غرسك البـادي
تحمل غلطتـك وأرحـل وأظنـك فاهـم الأسبـاب
وأنـا رحـال وفراقـك منـاي وغايـة مـرادي
أبـدوّر وفّـي مثلـي صـدوق للوفـاء طــلاب
على وضح النقا يمشـي مشاحـي فكـره بعـادي
وبفتح صفحـةٍ بيضـا وبنسـى ماضـيٍ ماطـاب
وبشعـل للأمـل شمعـة بهـا الآمـال تنـقـادي
وبعتبرك مثل حلمٍ.. حضر وقـت المنـام وغـاب
وهم زار الخيال وراح... فعل ماضـي ولا عـادي
وعسى دونك يحول اللي وراك وترقـب المرقـاب
وعساك أكبر خساراتٍ بها حظـي الشقـي جـادي
وعساني مافقد أغلا منك.. عساك أنت آخر الغياب
عسـاك آخـر معانـاةٍ هدفهـا تهـدم أمـجـادي
وعسى فيها تعـرف إنـه عملـك مـدونٍ بكتـاب
حسابك تاخـذه وافـي لا هـو ناقـص ولا زادي
عسى ترجع إلى عقلك وعلى الماضي تصك البـاب
وعسى تندم على طرقٍ بهـا تمشـي بـلا قـادي
محمد عيسى العنزي |
العرض العادي
