ألا ترين كيف أصبحنا..!
وكأننا أرضٌ يشيدها خائنوها على جزرٍ من تراب الفضائح
كصوتٍ يموت وسط الحناجر
صلصلةٌ تسكن العظام
وجلجلةٌ في الجماجم تنهض
فتوقظ أعين الحقائق المغمورة بركام الأوهــام
وكأنهم يعشقون نزف مدامعي
يودون بعثرة نبع وفائي
بمعاول الأحقاد ..!
فدعيني اليوم يا نبضي ..
أخرج من دقدقات الشــوارع
أعبث في بيوتكِ
فقد شيدتُ الحلم قلباً
تحاورني نبضاته ليلة بعد ليلة
وأنا النائم بدمكِ
عمراً لا ينتهي
إلا معكِ
فيا أول غيث القلب...
أغسلي بعاطفة الأنوثة غبار غربتي
واعزفي لغة الإبحار أغنيةً
تتراقص معها أحلامي
العارية بدونك
الخجلة كلون عيناكِ
المضطجعة بمهد الأغنيات الرقيقة
لنجتمع بنشدٍ واحد
تتلوه أشعة الشمس الحبلى بفجر كل صباح
حتى وإن افترقنــا
فستأتي المواسم بالعصف
تجمع أوراق القصائد المهداة إليكِ
بكتب الحلم ..!
فلملمي صوري فيها
واجعليها بجدران قلبكِ عهداً يجمع قلبينا ..!