عين بين عينين ..!!
لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مواقف مشرقة ومشرفة لا يعرفها كثير من الناس ومن تلك المواقف لجوء كثير من الأزواج والزوجات إلى مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحل مشكلاتهم الزوجية والأسرية ، وهو لجوء قال عنه أحد الأزواج إنه لثقتي في هذه المراكز ، وقالت عنه إحدى الزوجات إنه التصرف الصحيح لحل مشكلاتي الزوجية ، وعلاج المشكلات الزوجية خصوصاً والأسرية عموماً من قبل تلك المراكز يأتي استجابة للمطالبات الملحة من الناس لحل مشكلاتهم ، كما أنه من المعروف الذي منه الاصلاح بين الناس ، فكم من بيت تم ردم الهوة بين قطبيه الزوج والزوجة فعادت المياه إلى مجاريها نتيجة جهود مركز الهيئة ، وكم من خلاف بين أب وإبنه أو أخ و وأخيه حُل داخل مركز الهيئة ، وكم من فتاة سقطت في لحظة غفلة وضياع أسيرة لذئب بشري لم يدخر حيلة ولم يأل جهداً ليساومها على أعز ما تملك متى أراد وكيف ما أراد فأنقذها الله بجهود مركز الهيئة ، وكم من زوجة وأم استنجدت بمركز الهيئة لعلاج زوجها أو ابنها من آفة المسكرات والمخدرات فكان لها ذلك ، وكم من قضية مما يمكن شرعاً ونظاماً سترها تم سترها داخل مركز الهيئة ، بل في آخر احصائية بلغت نسبة القضايا التي أنهيت داخل المراكز أي سترت داخل المراكز ما نسبته ثمانون بالمئة (80%) من إجمالي القضايا !! ، وكم من .. وكم من الصور المشرقة والمشرَّفة تزخر بها مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !!
تلك الصور المشرقة المواقف الرائعة من لدن تلك المراكز حرصت على إبرازها للجميع وخصوصاً لأولئك الذين ينظرون إلى مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكل ما يمت إليها بصلة بنظرة سوداوية جانحة عن الطريق القويم والسبيل السوي ، لا لشيء إلا لأنها نظرة السخط ، تلك النظرة الظالمة والمجحفة التي لا ينظر بها إليك العقلاء ولو كانوا مخالفين لك ، ونظرة السخط هذه لا ريب أنها مرفوضة ، يقابلها نظرة مرفوضة أخرى لا تقل ضرراً عنها ألا وهي نظرة عين الرضا ، تلك النظرة التي هي عن كل عيب كليلة ، والتي قد يتهمني بها البعض في نظرتي لمراكز الهيئة ، غير أنني من خلال قناعاتي الشخصية ومهامي العملية لا أنظر البتة إلى تلك المراكز بأي من تلك العينين ، وأدعوا الجميع إلى ذلك ، فلا عين الرضا تنير لك الطريق ، ولا عين السخط تنبهك أن في طريقك ما يعيق ، بل نحن جميعاً في حياتنا الخاصة وحياتنا العملية في حاجة إلى العين المنطلقة من نفس جليلة صافية واثقة مطمئنة لا وجود لأهواء تعصف بها ولا شوائب تؤثر على نظرتها ، ولا إفراط يقودها إلى الغلو ولا تفريط يسوقها إلى الجفاء ، والحاجة لهذه العين لدينا في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حاجة قائمة ، فلا عين الرضا التي هي عن كل عيب كليلة نريد أن ينظر بها إلينا ، ولا عين السخط التي لا تبديء إلا المساوىء نريد أن ينظر بها إلينا ، بل نريد العين التي بين تلك العينين ألا وهي واسطة العقد تلك هي عين الناصح النصوح والصادق الصدوق والناقد البناء .
منقوووووووووووووول
العرض العادي
