[CENTER][B]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
جزاك الله خيرا أخي لحن الغربة..
قال تعالى{ لقد كان لسبأ في مسكنهم اية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط واثل وشئ من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور}
قال تعالى{ ياأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاء تكم جنودٌ فارسلنا عليهم ريحاً وجنواً لم تروها وكان الله بماتعملون بصيرا . إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الطنونا. هتالك أبتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديدا }
فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبةٍ صادقة إلى الله " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين "
" وضرب الله مثلا قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون "
" وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا "
الذنوبَ والمعاصي وضعفَ التمسكِ بشريعةِ الله في النفس والمال والمجتمع لهي من دواعي إختلال الأمور ، وترادُفِ الكوارث والمصائب ، ما يستدعي اللجوءَ إلى الله وارتقابَ لُطفه وتغييرَ ما في النفس ليغيرَ الله الحال إلى ما هو خير ..
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له وما لهم من دونه من وال "
روى البيهقي وابنُ ماجةَ من حديثِ بنِ عمر رضي الله عنهما قال " كنتُ عاشرَ عشَرةٍ رهطٍ من المهاجرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا بوجهه فقال : يا معشر المهاجرين ، خمس خصال أعوذ بالله أن تُدركوهن ، ما ظهرت الفاحشةُ في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتُلوا بالطواعينِ والأوجاع التي لم تكن في أسلافيهم الذين مضوا ، ولا نقصَ قومٌ المكيال إلا ابتلوا بالسنين وشدةِ المؤونة وجور السلطان ، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائمُ لم يُمطروا ، ولا خفر قومٌ العهد إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم يعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم "
ومع يقيننا ان الله شديد العقاب وأنه عز وجل يمهل ولا يهمل ...ولكن ولكن ولكن ولكن ....
قال تعالى{قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم}
يقول العلماء هذه أرجأ آية في كتاب الله ! كيف لا ؟ وهي قد أشرعت أبواب الأمل في وجوه البائسين وضمنت خط العودة للتائهين. لاإله إلا الله ، ماأرحم الله بعباده وماأحنه عليهم ,وماأوسع رحمته...
أيها الأخوة إنا ربنا رحيم غفور ودود لايريد أن يعذبنا، خلق من أجلنا الجنة وزينها ووعدنا فيها بحياة طيبة وإقامة دائمة في نعيم وحبور ولكننا نحن الظالمون لأنفسنا نحن المفرطون في جناب الله، الأمر لايحتاج منا سوى إلى توبة صادقة وندم على الذنوب وعودة إلى الله فيبدل الله السيئات إلى حسنات ويعفو عن الخطايا والزلات ولكننا غافلون مسوفون مؤملون..
اللهم لاتؤخذنا بما فعل السفهاء منا ..اللهم أرحم وأغفر لمن مات من المسلمين والمسلمات .. اللهم أغفر وأرحم لمن شهد لك بالوحدانية وشهد لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة في كل مكان. اللـــــــــــهم آميــــــــــــن..
أختك مايا[/B][/CENTER]