قبل أن تغفو تسترجع بقايا من بقايا يوم حالك السواد و حلم رمادي
والرمادي بين البياض والسواد دخيل في عالم الألوان كدخول الحلم في خضم الوجود
هنا فنجان قهوتي الملطخ بالظنون قرأته متداعيا الفهم عن سر الحزن فكان الجواب :
لا بداية تشبه بدايتك ولا نهاية تعرف لها سر
أحلق مع السحاب وأنشد المطر وفي نهاية التحليق لا بد من السقوط على الواقع المرير على الجنون الخفي
في أحلام رمادية اللون تختفي الأحزان حتى آخر لحظة
وما يزال هذا الشباك متنفسي الوحيد حينما أطل منه أستعيد حلم الحريات المنهوبة وأحلام الفقراء والتمس ذكريات الطفولة هناك فقط كان الحلم غير صعب التحقيق حينما كنت تحلم بلعبة لتجمع ما حصلت عليه من مال وتشتري اللعبة هناك فقط تحلم بالنجاح بتفوق لتنجح بعد كد وسهر ونشاط دائم
هناك كانت الأشياء مختلفة بلونها لا تميل للرمادي ولا للأسود من الألوان
كانت أحلاماً بيضاء جميلة
وأعود بعد التحليق فاسقط على جمر الغدر لأرى السواد بأم عيني كانت تقول أحبك كانت تهمس كعصفورة لا تجيد سوى الغناء اجلد نفسي بما ذكرت وكم تمنيت أن للذاكرة فيروس يشل كل جزء من أجزاء الذاكرة حتى تختفي ملفات لا تحب تواجدها
حينما قالت أنت أغبى عاشق كانت تصفع البلادة في وجهي كانت تلوموني على الحب على الوفاء كانت أستاذة لي في الحب كما أصبحت أستاذة في التمثيل والكذب والغدر والخيانة
سأدنو من فراشي فحينما سقطت الدموع أحسست بالمطر يغسل الروح فوداعا لكل الألوان ماعدا لأبيض منها …
تتهاوى يا صاحب الشراع المنهك والممزق في أيادي مرتزقة تقابلوا لذبح المشاعر و الأحاسيس
عن أي دمعه تتحدث وأنت الدموع وعن أي بقايا يأس تفتح صدراً مقبوض
وعن أي حزن يسكن أعماقك ويتسرب في شرايينك وأوردتك
عن الرمادي ..
هو الحاجز الخفي هو الحاضر المميت في انتظار مجهول
محطة لا تختلف عن مثيلاتها والحياة محطات تسافر من محطة إلى محطة أخرى لا تحترم فيها عقارب الساعة وجودك لتحبس أنفاسك المتعبة
باحتضار يتكون الانتظارلديك
عن بقايا همس في فناء خارجي منسق خالي من العبث وحولك فراش يحلق وأنت محلق في خيال آثم بعث بك إلى الجحيم
اااااااااه لا تنصت يا صاحبي فالصوت مبحوح
والحظ لا يبتسم في كل مرة تدنو منه لهذا كان وجود الرمادي ..
عن الأسود ..
هو ذاك البحر المتلاطم ولا تحمل معك سوى شراع أنهكه البحر فتمزق
لا تلمس الحقيقة فهي غائبة عن وجه صديقك حينما لا يخبرك بعيبك الواضح
ولا تحاول جاهداً أن تقتل طيبة الإنسان لتجد سلماً ترتقي به من أجل مصلحة ونفاق وكذب وإطراء وسلب حق بدون وجه حق
للأسود خلقت فلا تتعجب مادمت تستقيم إلى صوت هادئ يخبرك بان ثمة عيون لا تغفل تنظر إليك فلا تترك هذا السواد الحالك
هناك فقط كان العدل مدفونا في قرار الأرض داسته الشياطين الإنسية المتعاظمة بالغرور والتسلط والكبرياء
هناك فقط ماتت قلوب الرحمة ليموت ألف يتيم ويحيى ألف منسلخ حيث كانت عناوين مسدلة للمارة لم يلمحها أهل الصدق
عن الأبيض ..
كان بين ذراعيك بالأمس القريب وهو من يحبك وأنت من يبتعد عنه أتحسبه أنثى كلما فررت منها زادت عشقاً لك
ترامى في أحضان البياض فلا جدوى ولا أمل مهما صرخت سيعود بك الصدى جوعاً لا يفهمك ولا تفهمه
فتش عن ذاتك المتعطشة للماء كفاك الظمأ كفاك يا صاحب الشراع المنهك فالبحر يقطر ملوحة لا ترويك بد الدهر
وأنت تسير بعكس الريح منذ أبحرت والموج عات والغدر عادة البحر يا صاحبي
اسلك ذاك الطريق حيث الأمان ..
هذه هي الألوان المهمة في حياتك فماذا بعد ذلك يا أغبى التلاميذ
فلن تجد تفاحة نيوتن في طريقك وتتأمل
أغمض عينك واستلق فلا تزال منهك القوى والرحلة كانت طويلة
وأنت بذبولك ونحولك لا تقوى عليها
فلا تعبث وانتظر في آخر محطات الضياع علك تفيق
فهل ستفيق من تبعات الحلم والحقيقة !!
…
هلا باخوي صمت البوح
خاطره ولا اروع سلمت اناملك
عندك خيال واسع وكلمات في قمة الروعه وانت تقرأها تاخذك وياها في المكان اللي انت تحاول الوصول اليه
تقبل تحياتي ولاتحرمنا من مشاركاتك
السنوره
أول مشاركه لي اتمنى تعجبكم
العرض العادي
