[c] [/c]
[c]لِمَ الآن أرجع لرسائلكِ .. [/c]
[c]أستجدي الحروف بأن لا تنتهي ، وبهدوء أطرق نوافذ الكلمات لتُبيح لي مالم يُكْتب . [/c]
[c]أشْتمُها وينتثر عبيرُكِ بمساحات صدري بستانا لا ينتهي [/c]
[c]( غِيابُكَ غيَّبني .. لم أعد بأي مكان .. إن كنتَ تعرف .. قل لي أيني .. هـ) [/c]
[c] [/c]
[c]( الحب أن نبعد.. ويكـون بالآخر الآخر .. [/c]
[c]حمُّودي أُحبك دائما كبير .. فلا تخذلني..هـ ) [/c]
[c] [/c]
[c]لِمَ الآن أريدُ أن أصحو عليكِ يا فجرا ماعرف الغياب ؟ [/c]
[c]أهو السبب .. طفْلكِ الذي سرق أدق تفاصيل ملامحكِ ؟ [/c]
[c]كان يصدح بصوت مملوء بالبراءة : [/c]
[c]" أن تُدخلني ربي الجنة ..هذا أقصى ما أتمنى .." [/c]
[c]اعتلى سحابة محملة بالخير ..هطلت علي وحدي . [/c]
[c]سألته .. وكُلي كان ينتظر الإجابة :- [/c]
[c]" شنو أسمك ؟ " [/c]
[c]وبإبتسامة خجلى أرعدت منها سماء الذاكرة بقوة فأنهمر غيثُكِ قال :- [/c]
[c]" أنا … أمُّودي " [/c]
[c].. .. أواااه يا هدى ..هل أنا بكِ إلى هذا الحد .. .. .. كيف صورت لي الأيام أني بتُ بكِ نسيا منسيا ؟! .. [/c]
[c] [/c]
[c]سأبقى عاشقا يُحبكِ بألف جنونٍ .. يغنِيكِ بلحن الرياح .. [/c]
[c]وسيذكركِ ..روحا .. هواءا .. خُطى ..عيون بكل شيء تمر لتقرأني وترحل [/c]
[c]سأذكر سحابتي تلك التي توقظ الفجر بديمها الطاهر .. كل صباح تتنبأ بالحلقة القادمة من المسلسل الكارتوني " ريمي " [/c]
[c]سحابتي وحدها من كانت تحنو على ذلك الطفل الشقي ، يأتي لها وشعره مبللا ليرى ريمي معها يوقفه صوتها " لحظه حمُّودي لا تدخل التكييف باارد .. بعدين تمرض .." تطفئ التكييف تناديه " الحين تعال حمُّودي " [/c]
[c]وحدها كانت تلاحظ "دشداشته" الجديدة ، تغمز له " شسالفة اليوم كاشخين " وحدها من كان يحب أن يتباهى أمامها " هدى أنا أقدر اشرب علبة شطة حاره " يباغته من حيث لا يدري صوت أحدهم " يالله ورنا يا بطل " ويأتي صوتها غاضب " لا حمُّودي أنت بطل بس الشطة تقطع المصارين وتموّت " ولأنه لم يكن يحب أن يكون جبانا يهرع للبيت ويُحضر قنينة الشطة يُريها لهم ويباغتوه " متأكد أنها شطة وإلا فيمتو " [/c]
[c].. ويشربها .. كانت قاتلة ..أخذته للموت ..أحرقت صدره الطري .. واستمر بشربها إلى أن غااب عن الوعي غااب على صوت سحابته " يالخبل خلاااص " [/c]
[c]ويستفيق بعد حين على صوت أمه " يمه محمد رد علي " ويستفيق على عيني سحابته وقد غرقتا بالدموع … ابتسمت سحابته وكأنها شمسا تتجلى بعد مرور غيوم الحزن من أمامها قالت له " كنت بتموت " .. حينها لم تكن تدرك بعد أنه لا يموت إلا بها ..بغيثها الذي يباغته كل حين وآخر شيء باغته بالعصفور حمّودي الذي لم يعرف كيف ينزعه من روحه .. [/c]
[c] [/c]
[c]( حمُّودي .. [/c]
[c]طوال الليل وأنا أُردد كلمة "أحبك " [/c]
[c]لأني أخاف أن تبقى دائما على عتبات اللسان [/c]
[c]ولا تدخل بدوائر الصوت . [/c]
[c]حين أُقابلك لا تربكني " زين " [/c]
[c]سأكون أكثر جراءة وأقولها تلك المستحيلة . [/c]
[c]حمّودي .. [/c]
[c]الليلة أستمع لأغنية عبادي "سوالف رحلتي [/c]
[c]لنجتمع بها ________________هدى ) [/c]
[c]سوالف رحلتي .. [/c]
[c]ودعتك وغصبٍ علي أخذتك معايا [/c]
[c]هذي سوالف رحلتي . [/c]