انهـــ جسد ـــياااار و صمــــ قلب ــــــود
مااا بالك أيها ااالجسد ؟ هل أتعبتك الحياااة .... أتعاني من ألم ماااا..؟
ماذاا حل بك !! لماذاا أرااك ناحلاً و هزيلاً .. لما هذاا الشحوب في لونك قل لي لماذا هذاا
الضعف و الانهزاام لم أعهدك هكذاا من قبل!!! .... اتسألني ماذاا حل بي !! إلا تعلم ما بي إلا
تشعر بمااا أشعر ؟ أم أنك تكااابر ولا تريد الاعترااف بمااا نشعر به نحن الاثنااان . من مثلك
لا يسأل لأنه يعلم أكثر من غيره مااا بي .... إلا تعلم بأن كل مااا بي بسببك أنت!!! ماذااا ؟
بسببي !! هل كل مااا أصابك بسببي أنا !!!! أجل بسببك أنت لقد ظلمت نفسك قبل أن تظلمني
أنك تجني علي نفسك قبل أن تجني علي .... فأرجوك كل الرجاااء أن تعيد حساااباتك و ترفأ
بحااالي و حااالك , لأن قدرة أحتماالي محدودة , ربما يأتي يوم فتجدني قد أنهرت و لم أعد
احتمل أكــــــــثر . .. أني اناشدك بالذي خلقني و خلقك بداخلي أن ترحم نفسك و ترحمني .
لمااذا ..... لمااذا !! كل هذاا الرجاااء ؟ أرجوك أنت قل لي مااا الذي فعلته بك كي تسمعني
هذه الكلمااات القاااسية ...؟ إلا تعلم ؟ حقاً لا تعلم !!
إلا تعلم بأنك تعطي من يستحق و من لا يستحق حبك و عطفك و طيبتك ... تعطي ولا تنتظر أن
تأخذ .. تعُطي بلا قيود .. و تعُطي و تعُطي.... إلا تفكر في نهاااية هذاا العطاااء ... و ماالذي
سوف تجنيه من وراااء عطائك هذاا .
أنك لن تجني سوى الجحود و النكراان ممن يستحق قبل ممن لا يستحق وهذاا فوق قدرة
إحتمااالي و احتمااالك .... لمااذا لا تجيب !!! هيااا تكلم قل مااا عندك أنني اسألك و أنتظر
إجابتك !!! قل بالله عليك .., ماااذا أقول ؟ اتريد إجااابة لسؤالك ؟ نعـــــــم ؟!
أيها .... الجسد العااارف لا يعرف أنك أنت من يجب أن يجيب على كل هذه التساؤلات !!
أنا !! ؟ نعم أنت.... لأنني اسكنك لقد خلقت بداخلك وتعلم جيـــداً طبيعتي وتعلم أكثر صفاااتي
التي وهبني إياها خااالقي .. ... صفات لا أستطيع أن اغيرها ... ربما هي في نظرك عيوووب
و لكنها هبة من بااارئي و جعلني بهااا مميزاً عن كل من حولي ..... فأنا أعطي لأن طبيعتي
العطاااء و لا انتظر رداً ولا معروفاً يسدى لي . اعُطي من يستحق و من لا يستحق اعُطي من
يستحق نعم و من لا يستحق في نظرك يستحق في نظري كل ما اعطيته .... فمن لا يستحق
اعطيته اتدري لماااذ ؟
لأنني أحببته أجل أحببته فمن يحب بإخلاص يعطي بلا حدود ... اعطيه ...لا فالحب لا يعطى
و لكنه يوهب ..أجل يوهب .. فعندماا يكون الحب عطاااء و تنتظر الرد .... فتأكد بأنه ليس
بحب . فالحب لا يُطلب... كي يُعطى.... ولكنه يوهب ..
سأهبُ من أُحب حتى لو كااان لا يستحق في نظرك و نظر من حولي ... فعندي يستحق أجل
يستحق و يستحق أن أهبه ... فأنا أراه بعين المحب أنه يستحق و مهما وهبته من حب فأنني
اشعر دائماً بأنني لم أعطه حقه .
فأنا .. أيها ... الجسد خلقت كي أُعطي و أنت خلقت كي تتحمل كل ماا أقوم به ... أجل تتحمل
مثلي و تهب و تُعطي بلا حدود لأننا نحن الاثنااان ليس لنا سوى طريق واااحد . .. لن يتوقف عطائى
أيها الجسد .... إلا عندمااا يتوقف نبضي عن الحياااة .
فعندها فقط ينقطع عطااائى و يتوقف إلى الأبد ...... و لكن أنا من سيتذكرني من أحببت كل
ما مررتُ بذهنه ... أجل أنا من سيذكرني وليس أنت ... لأنك أيها الجسد فاني ولكن ما قدمته أنا
باقي وسيذكر على مر الزماان .
اتوسل إليك أيها الجسد أن تتحمل كل مااا افعله و أن توعدني بأن أراك دائماً مشرقاً نضراً
مفعماً بالحياااة ..... لأن من له صفاتنا هذه لا بد أن يفتخر بها لأن خالقنا ميزنا و وهبنا نعمة
من عنده لم توهب إلا لقليل من البشر .... ففرح أيها الجسد ... و انعم بما لدينا واعطي ولا تبخل
بالعطااء فأن من تعتقد اليوم أنه لا يستحق العطااء .... فربما غداً تجد أنه الوحيد الذي استحقه
و بجدارة ....
أيها الجسد هياا بنا نكمل مشوارنا سوياً فالحيااة أمامنا بمرهاا وحلوهاا .... و هناااك أجساد
تسكنها قلوب تحتاج لمن يحبها .... قلوب تائهه ... قلوب حائرة... قلوب خائفه .... قلوب حزينه
و قلوب محبه .. هيا إليها لنهبها مما وهبنا الله ونشاركها حزنها و فرحها و نضيئ لها طريق
الأمل و الحيااة ...
أيها الجسد .... ارفع هامتك عالياً لأن بداخلك قلباً ماسياً براقاً لا يصدأ مهما طااال به الزمااان .
فهنــــــيـــــــ لك بهذا القلب ـــــــــــــئاً
راجيه / ونـــــ الشوق ــــة